أحياناً نسمع في المدارس أن هذا الطفل متأخر دراسياً·· ومعظم الأمهات، وللأسف، لا يعلمن معنى هذه الكلمة لأنهن لم يكملن تعليمهن·· ولا يستوعبن أن طفلهن يعاني من انخفاض مستوى التحصيل الدراسي عن المستوى العادي·· كجارتي التي تشكو من ولدها كل يوم·· وسبب هذا التأخير برأيي قد يكون من انخفاض نسبة الذكاء لديه عن 70% أو لكسل الطالب وعدم مراجعته دروسه، وهذه النقطة لها عدة أوجه أو أسباب فرعية فهو إما: يلهو مع أقرانه كل الوقت ولا يخصص ساعات للدراسة، أو ثانياً: لأنه يعاني من ضعف الذاكرة وحالة نسيان متكررة·· ''وهنا على الأم أن تنشط هذه الذاكرة وتقويها من خلال برامج معينة أو اختبارات بسيطة تقوم بها بين الحين والآخر''·· أو السبب الثالث: وجود خلافات أسرية تمنعه من التركيز··
لذا يجب أن يكون هناك تعاون دائم بين الوالدين وبين أسرة المدرسة في تحديد سبب هذا التأخر الدراسي، لمحاولة علاجه وأن تقيم هذه الأطراف علاقة علاجية مع التلميذ بحيث يمكنهم تنمية دافعه للتعلم·· مع الحرص على أن يقوم أخصائي نفسي أو اجتماعي بالعمل قربه لأنه الأقدر على فهم وعلاج نفسيته·· عندها قد يتدارك التلميذ أو الطفل ما فاته ويستطيع تنمية ذكائه وذاكرته، وبالتالي يتحول إلى طالب نشيط ومتميز·
فاطمة راشد
عدد اليوم
