الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الفالنتاين» مناسبة ينساها الأزواج القدامى وهداياها تستنزف جيوب المحبين

«الفالنتاين» مناسبة ينساها الأزواج القدامى وهداياها تستنزف جيوب المحبين
14 فبراير 2012
تعددت الأسماء والتسميات في العالم لعيد الحب، الذي يحل في 14 من فبراير من كل عام، وفي الوقت الذي يُعرف في منطقتي الخليج والشرق العربي بــ«الفالنتاين» تطغى فيه التسمية الفرنسية «لا سان فالتن»، في منطقة المغرب العربي، وهي مناسبة يعتز بها المتزوجون حديثاً، في الوقت الذي تتسبب باحراج للقدامى منهم، لأنهم لا يتذكرونها، وقد يتطور الأمر إلى خلافات أسرية، وبالتالي يرتبط اليوم في ذهنهم بذكريات أليمة، أما الوضع فيختلف بالنسبة للمحبين الذين تعج بهم محال بيع الهدايا والورود الحمراء. وتختلف مظاهر الاحتفال بهذا اليوم من بلد عربي إلى آخر، حيث يحتفل العشاق في مختلف دول العالم اليوم بالمناسبة، وفيما تحظى بشعبية من قبل البعض في بعض البلدان العربية والخليجية، يعتبر في بلدان أخرى عادة دخيلة وتحظر كل المظاهر المرتبطة بها. البعض من المحبين والأزواج يجد في هذا الاحتفال بيوم الفالنتاين هو تكريس لعادة غريبة، بمعني انه تقليعة وفدت ثم استقرت في مجتمعاتنا، لكن البعض الآخر يجدها مناسبة قابلة للتطويع والاحتواء بوصفها مظلة إنسانية يفرح تحتها كل البشر ويتبادلون الابتسامات والهدايا. وأكد عدد من أصحاب المحال أن الإقبال على شراء الورد والهدايا يشهد إقبالاً كبيراً على شراء كل ما يتعلق بهذا اليوم يغلب عليها اللون الأحمر، وحيثما يتجه الجميع يغطى اللون الأحمر واجهات المحال بعرض هدايا مميزة أبرزها الدمى التي على شاكلة الدب ونماذج قلب بأشكال مختلفة وبطاقات التهاني والشموع وجميعها باللون الأحمر، وكذلك محال تفصيل العبايات، وفي واجهات مطاعم الوجبات السريعة. ملابس حمراء في أحد محال الملابس زين حسام عكور صاحب واجه محله باللون الأحمر كما وفر مجموعة كبيرة من التشكيلات والملابس النسائية بمختلف المقاسات باللون الأحمر، مشيراً إلى أن المناسبة تشهد إقبال الكثير من المحبين على شراء كل ما يتعلق بعيد الحب، وأن الكثير من النساء المتزوجات والفتيات المراهقات من أهم زبائن محله في هذا اليوم. ويتابع تتنوع بضائع هدايا الفالنتاين ما بين حقائب وأحذية وإكسسوارات وملابس وكلها باللون الأحمر وقد ترتفع الأسعار قبل هذه المناسبة بعدة أيام ويستغل الكثير من التجار ذلك خلال هذه الفترة باعتباره موسم الربح . الأسعار مرتفعة في المقابل كل من يقترب من محال الزهور يشعر نفسه كأنه في حديقة غناء تفوح منها رائحة الزهور بمختلف أنواعها حيث يغلب اللون الأحمر على جميع الورود، خاصة ورد الروز الأحمر. ويضيف هشام إسماعيل صاحب محل الورد أن موسم الفالنتاين يعتبر من أهم المواسم وأكثرها ربحا بالنسبة لمحال بيع الورود والهدايا، لذلك يتم الاستعداد له بشكل خاص ومميز، حيث يكون التركيز على الألوان الحمراء ويتم أولا عمل طلبية للزهور الحمراء، حيث تصبح شحيحة في عيد الحب، أما بالنسبة لواجهة المحل فتنقلب حمراء مزينة بالقلوب والدمى وبالنسبة لخامات تغليف الهدايا أيضا يجب أن تكون حمراء’. وقال إن هدايا اللون الأحمر تشهد إقبالا كبيرا في موسم الفالنتاين، حيث يتم التركيز في هذه المناسبة على الزهور في المرتبة الأولى، إضافة إلى الشوكولاتة بشكل القلب والفم بشكل خاص ويحب البعض تقديم العطور. ويتوقع هشام أن يشهد عيد الحب هذا العام مشاركة واسعة، فقد بدأ المحبون بتغليف الهدايا في وقت مبكر هذا العام، ويقول أيضا في السابق يتم الاحتفال بعيد الفالنتاين ويقتصر على فئة شبابية معينة، لكن في هذه الأيام تم توسعة دائرة النطاق ليتم الاحتفال به من قبل الأولاد لآبائهم وأمهاتهم والصديقات لبعضن والطالبات لمدرساتهم والأزواج لزوجاتهم. وفيما يتعلق بالأسعار يقول: في موسم عيد الحب يتم رفع أسعار الزهور من قبل الشركات الأم وبالتالي يرتفع سعرها في باقي المحال في أيام الفالنتاين ولكن ترجع لسعرها الأصلي بعد الموسم، أما بالنسبة لباقي أسعار الشوكلاتة والتغليف فهي لا تتغير ويعتبر سوق الشوكولاتة السوق الوحيد التي لم تتأثر بطفرة ارتفاع الأسعار التي يشهدها العالم في هذه الأيام. مؤيد ومعارض في المقابل أشار سالم عبدالله الياس متزوج إلى أن المناسبة تقليد غربي وجديدة على عاداتنا وتقاليدنا، وقد مضى على زواجه أكثر من 10 سنوات، ولم يحتفل بهذه المناسبة بتاتاً ويعبر بقوله: لقد تحول هذا اليوم إلى مناسبة تجارية، حيث تقوم محال الزهور والعطور ببيع الهدايا بأسعار مبالغ فيها مستغلين إقبال الناس عليها، ومن وجهة نظري أعتقد إن مشاعر المحبة لا ترتبط بيوم أو تاريخ معين. بينما مريم مبارك خميس، متزوجة وتحتفل بهذه المناسبة منذ زواجها، لها وجهه نظر أخرى حيث تتمنى أن تسود هذه المعاني الجميلة في هذا اليوم على كل الناس طوال أيام السنة بل العمر كله وليس فقط في عيد الحب، مؤكده أنها مناسبة طيبة خاصة بالنسبة للمتزوجين، لإنها قد تحرك المشاعر بينهم، وتذكر أنها اشتريت ساعة يد لتهديها لزوجها. أما فاتن يوسف غنام فتدعو كل المتزوجين على حد قولها أن يستغلوا هذا اليوم في إعادة وترميم حياتهم الزوجية، وإنهاء الخلافات وفتح صفحة جديدة كلها مودة ومحبة وسلام، وليسرع كل زوج وزوجة بتقديم هدية بسيطة للآخر. وتبتسم فاتن وتذكر الهدية الأولى: لازلت أتذكر أول هدية من زوجي في هذه المناسبة، حيث كانت عبارة عن قلادة من الذهب طبعت عليها صورتي. لا للمناسبة وترفض منى جاسم، تربوية، الاحتفال بهذه المناسبة، مؤكدة أنها ممكن أن تحتفل بيوم زواجها لكن عيد الحب فهي لا تعترف به، وتذكر منى سبب رفضها قائلة: إنه تقليد مبالغ فيه ودخيل على عاداتنا وقد نجح الغرب والتجار في العالم للترويج عن هذا اليوم، حيث باتت كل هدايا هذا اليوم أسعارها باهظة الثمن. ويؤيدها في الرأي زوجها يوسف حميد عبدالله 28عاما بقوله: لا أدري لماذا يحتفل بعض الناس بهذا اليوم ؟ إنه يوم عادي بالنسبة لي ومن يعش الحب كل يوم يدرك أن الحياة بلا حب لا طعم لها. ويتابع: الهدية بحد ذاتها سواء كانت بهذه المناسبة أو بغيرها هي وسيلة من وسائل إشاعة الحب والمودة والوفاء بين أفراد المجتمع، أو بين المحبين على وجه الخصوص وهي تدعم مشاعر الألفة بين الزوجين أو الخطيبين وتوقظ روح التسامح وأنا عن نفسي من فترة لأخرى أقدم هدايا لزوجتي ورفيقة دربي فهي الخير كله .
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©