الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العلاقات الإيرانية- الأميركية وأفق جديد

العلاقات الإيرانية- الأميركية وأفق جديد
13 نوفمبر 2007 22:13
أعلن مسؤول عراقي يوم الجمعة الماضي أنه يتوقع جولة أخرى من المحادثات هذا الشهر بين الحكومة العراقية وحكومتي ''واشنطن'' و''طهران''، وذلك على إثر إفراج الجيش الأميركي عن تسعة إيرانيين كانوا محتجزين لديه في العراق· اثنان من الإيرانيين الذين أفرجت عنهم الولايات المتحدة يوم الجمعة، كانوا من بين خمسة رجال اعتُقلوا في يناير عقب غارة أميركية في مدينة ''اربيل'' الواقعة شمال العراق· وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أنهم أعضاء في ''فيلق القدس'' الإيراني، الذي تشتبه الولايات المتحدة بضلوعه في دعم المليشيات الشيعية في العراق، وتهريب القنابل المخترِقة للمدرعات في البلاد؛ في حين أكدت طهران على أن الإيرانيين الخمسة موظفون دبلوماسيون بقنصليتها في ''أربيل''· وكان قد رافق الإفراجَ عن الإيرانيين التسعة بيانٌ للجيش الأميركي جاء فيه، أنهم لم يعودوا يشكلون خطرا أمنيا، و''لم يعودوا يكتسبون قيمة استخباراتية''· هذا ويُذكر أن بعض الإيرانيين الآخرين كانوا محتجزين منذ ،2004 ومنهم شخصان كانا قد اعتُقلا في البؤرتين السابقتين الفلوجة والرمادي، وشخصان آخران اعتقلا أثناء غارات استهدفت أعضاء القاعدة في بلاد الرافدين· ومعلوم أن الجيش الأميركي يتهم إيران بدعم المقاتلين السنة أيضا؛ غير أن إيران تنفي دعم أي مجموعة عراقية· أما الإيرانيون الثلاثة الآخرون المفرج عنهم، فقد اعتقِلوا أثناء محاولة عبورهم إلى العراق بشكل غير قانوني، أو أثناء عمليات عسكرية أميركية· وقد تم تسليم الإيرانيين التسعة لمسؤولين إيرانيين في بغداد، قبل أن يتم نقلهم جوا إلى طهران صباح الجمعة· وعلى إثر هذه الخطوة الأميركية، أعلن وزير الخارجية العراقي ''هوشيار زيباري'' أن العراق ينوي أن يطلب من الولايات المتحدة وإيران المشاركة في جولة رابعة من المحادثات التي بدأت في الصيف الماضي· وفي هذا السياق، قال ''زيباري'': ''أريد المساعدة على بناء الثقة وتحسين الحوار بين الولايات المتحدة وإيران والعراق بخصوص المسائل الأمنية، وأعتقد أننا سندعو إلى جولة أخرى من المحادثات هذا الشهر''· وأضاف في مقابلة معه: ''منذ البداية··· ما انفكت الحكومة العراقية تدعو الجيش الأميركي والسفارة الأميركية إلى إطلاق سراحهم، وقد أُفرج عن تسعة منهم اليوم''· يذكر أن قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ''ديفيد بترايوس'' أعلن أواخر سبتمبر المنصرم، أن رئيس الوزراء العراقي نوري مالكي تلقى تطمينات من الرئيس الإيراني ''محمود أحمدي نجاد'' بأن طهران ستعمل على وقف أي دعم لأفراد المليشيات المتطرفة· ويرى ''زيباري'' أن إيران يبدو أنها مارست تأثيرها على المقاتلين الشيعة، وحثتهم على خفض مستوى العنف؛ ومن جانبه، كان وزير الدفاع الأميركي ''روبرت جيتس'' قد تحدث في الثاني من نوفمبر الجاري عن انخفاض في هجمات المقاتلين الشيعة باستعمال القنابل، ولكنه قال إنه في حاجة إلى مزيد من الوقت لتحديد ما إن كان ذلك نتيجةً لتأثير إيران· من جهة أخرى، أعلن ناطق عسكري أميركي في العراق هذا الأسبوع، أن الجيش الأميركي يحتجز 20 إيرانيا؛ فيما أقر مسؤول من وزارة الدفاع الأميركية هذا الأسبوع، بأن من شأن الإفراج عن بعضهم، أن يساهم في تخفيف حدة التوتر مع إيران؛ وعبَّر مسؤولون من وزارتي الدفاع والخارجية الأميركيتين عن قلقهم من أن تؤدي عمليات اعتقال أميركية أخرى لإيرانيين أو حادث على الحدود إلى صراع أوسع نطاقا بين البلدين· وعلاوة على خلافاتهما بشأن العراق، فإن طهران وواشنطن على خلاف على خلفية برنامج إيران النووي؛ إذ تشتبه الولايات المتحدة في أن إيران تسعى إلى تطوير أسلحة نووية؛ في حين تقول إيران إن هدفها هو توليد الكهرباء· ويذكر أن الولايات المتحدة وإيران شاركتا في اجتماعين أمنيين مع العراقيين منذ الصيف الماضي، غير أن هذه المحادثات لم تفضِ إلى نتائج مهمة· هذا وكان السفير الأميركي في العراق ريان كروكر أعلن الشهر الماضي أنه يعتقد بإمكانية عقد جولة أخرى من المحادثات قريبا· نيد باركر - بغداد ينشر بترتيب خاص مع خدمة لوس أنجلوس تايمز وواشنطن بوست
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©