عقدت اللجنة المنظمة لبينالي الشارقة الدولي صباح أمس مؤتمرا صحفيا بمتحف الشارقة للفنون حول إقامة معرض (الفنان المقيم) والذي يضاف إلى توجهات البينالي الجديدة في الخروج من إطار النشاط الواحد والكبير الذي يقام كل سنتين، وإكمال بنية ومنظومة الأنشطة الفنية وتوزيعها على مدار الموسم·
حضر المؤتمر هشام المظلوم مدير إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وجاك بيرسيكيان مدير البينالي، وإسماعيل الرفاعي المنسق الإعلامي للبينالي·
وألقى هشام المظلوم كلمة دائرة الثقافة والإعلام، والتي أشار من خلالها إلى أن معرض (الفنان المقيم) يكمل المشهد الرائع لسلسلة المشاريع الفنية المُنجزة في ساحة الفنون والتي جاءت بتوجيهات ورعاية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة وراعي نهضتها المباركة·
الغنائية البصرية
وأضاف المظلوم في كلمته: ''يضم مشروع برنامج الفنان المقيم كوكبة من الفنانين الذين سينوّعون على جُملة من المواضيع وسيقدمون أساليب متعددة، من تصوير المناظر الطبيعية إلى ورش العمل الباحثة عن العلاقة بين العمارة والبيئة، ومن المدينة الواسعة وامتداداتها في الفضاء الواسع، ومن الحاجات الملحة لمزاولة الفن ومن الرياضات والمشاركات، إلى مشكلة الازدحام المروري التي تتعارض مع هذه الضرورات·
ألقى بعدها جاك بريسكيان كلمة بينالي الشارقة، التي أشار فيها إلى معرض الفنان المقيم كجزء من برامج بينالي الشارقة التي تحاول أن تحقق وحدة في رؤيتها وتنوعاً وغنىً في عروضها الفنية·
وأكد (بريسكيان) على أهمية معرض الفنان المقيم في تعزيز دور الشارقة الثقافي والإنساني وتحولها إلى مركز للحوار الفكري والإبداعي، ونقطة التقاء بين مختلف الاتجاهات الفنية، ومن هنا فإن اللجنة المنظمة للبينالي بلورت العديد من البرامج التي من شأنها ترسيخ هذا الجانب وتحويله من الحيز النظري إلى حيز التطبيق· ويأتي برنامج الفنان المقيم في مقدمة هذه البرامج، حيث يوفر الإمكانية اللازمة لاستضافة الفنانين ويتيح لهم فرصة التعرف على المكان ورصد تفاصيله ومكوناته الخاصة، ومن ثم التعبير عنه بالطريقة التي يراها الفنان·
الصحراء والمدينة
يذكر أن معرض (الفنان المقيم) الذي سيفتتح فعالياته في السادسة والنصف من مساء اليوم ببيت الفنان بالشارقة سيضم نخبة من الفنانين، وهم: الفنانة الفلسطينية أيرين أنسطاس، والتي يركز عملها على أسفارها بين الأقطار العربية، وآن ماري فيلير الفنانة الفرنسية التي تقدم صورها مناظر طبيعية من الشارقة ودبي وضواحيهما·
وسيضم المعرض أيضا ما يعرف بـ''مشروع لاب''، وهو برنامج معد للفنانين الأسبان والذي انطلق من السفارة الأسبانية في دبي بالتعاون مع دائرة الثقافة والإعلام في حكومة الشارقة ومؤسسة العمل الثقافي الأسباني في الخارج· يطرح الفنانون الأسبان في أعمالهم، فكرة المساحات الخالية وكيف تزحف المدينة على هذه المساحات ومن ثم تغزوها وتطورها وتعدلها· والفنانون الذين تم اختيارهم لهذا البرنامج، هم: أنا لورا أليز التي تقدم عبر أعمال الفيديو مقارنة بين ناطحات سحاب قيد الإنشاء وبين إنشاء هوية فردية· وسيرجيو بيلينشون الذي تبين أعماله أين تنتهي المدينة وأين تبدأ المساحة الخالية للصحراء أو المباني التي ما تزال قيد الإنشاء· وهناك أيضاً فنانو ''إريا ''3 الذين يعرضون أعمالهم من خلال لعبة تفاعلية عن مدينة كبيرة تكون موجودة طالما نتحرك فيها وتتلاشى في الفضاء الخالي عندما نتوقف عن الحركة· وهناك الفنانة مايدر لوبيز التي تصمم ملعب كرة قدم في ساحة عامة يمكننا اللعب فيه، كما تصمم في الوقت نفسه نوعاً من المساحات المتضاربة الأهداف والمفاهيم تجعلنا نفكر في المفهوم الأساسي للمساحة في الأماكن العامة واستخداماتها المختلفة·
عدد اليوم
