يديعوت : أميركا عارضت محاولات أولمرت تجديد الاتصال بسوريا

قالت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' الإسرائيلية امس، إن رئيس الوزراء إيهود أولمرت ''جدد مؤخرا محاولاته السرية لتبادل الرسائل السياسية مع سوريا عبر طرف ثالث''· وقالت الإذاعة الإسرائيلية أمس، إن الولايات المتحدة ''مستاءة'' من المحاولات التي يقوم بها باراك على صعيد استئناف الاتصالات السياسية بين إسرائيل وسوريا· وقالت الإذاعة أمس إن مسؤولا كبيرا في الإدارة الأميركية قال خلال لقاء مغلق مع مسؤولين إسرائيليين، إن واشنطن لا تفهم لماذا يسعى باراك إلى إجراء مثل هذه الاتصالات، موضحا في الوقت نفسه أن بلاده ''لن تقوم بعرقلتها''· وفسر المسؤولون الإسرائيليون هذه التصريحات بأنها تعبير عن التحفظ الشديد حيال موقف باراك ، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة تعتبر سوريا ''عنصرا سلبيا يهدد الاستقرار في المنطقة وليس شريكا في المفاوضات''· وقالت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' إن باراك طلب مؤخرا من الجنرال احتياط أوري ساجي، استكشاف إمكانية استئناف المفاوضات السياسية مع سوريا، رغم أن ساجي نفى هذا النبأ في تصريحات لاحقة للإذاعة الإسرائيلية، قائلا ''إنه لا يستند إلى أي أساس''· وذكرت صحيفة ''يديعوت احرونوت'' أن أولمرت وجه رسائل غير مباشرة الى سوريا لمح فيها الى استعداد إسرائيل لمناقشة الشروط السورية لاتفاق سلام، بما في ذلك الانسحاب من هضبة الجولان· لكن رئاسة الوزراء نفت أمس، هذه المعلومات، مكررة تأييد اسرائيل ''معاودة فورية ومن دون شروط'' للمفاوضات· وسأل نواب الاثنين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت عن استئناف الاتصالات مع دمشق، فاكتفى بالقول ''لست ملزما التحدث عن كل ما أقوم به''· وقال وزير الامن الداخلي الاسرائيلي افي ديختر امس، إن إسرائيل وسوريا قد تتوصلان الى اتفاق سلام، بينما انتقد عدد من أعضاء الكنيست ممن ينتمون للكتل اليمينية تحركات أولمرت وباراك في ما يتعلق باستئناف الاتصالات السياسية مع سوريا· ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن سيلفان شالوم النائب في الكنيست عن حزب ''الليكود'' قوله ''إن هذه المحاولات مثيرة للقلق'' معربا عن اعتقاده بأن ''إجراء حوار مع دمشق في هذه المرحلة ينطوي على خطأ''· وأضاف شالوم بالقول ''إنه لا يمكن للرئيس السوري بشار الأسد أن يتحدث عن رغبته في السلام، وأن يواصل في الوقت نفسه، تقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية وإيران''· وقال عضو الكنيست آفي إيتام من كتلة الاتحاد الوطني اليمينية: ''إن الجبهة السورية كانت هادئة على مدى الثلاثين سنة الأخيرة، ولكنها تنجر الآن وراء حيلة إعلامية''· واضاف''إن الحكومة ورئيسها يشكلان خطرا أمنيا على دولة إسرائيل، وإن أولمرت ينتهج سياسة ملتوية في محاولة للتهرب من تحقيقات الشرطة'' التي تجرى بشأن اتهامات بشأن تورطه في قضايا فساد· ونقل عن باراك في الأيام الأخيرة قوله، في مجلس مغلق، إن مبادرة سلام إسرائيلية شاملة، تتناول، من جملة ما تتناوله، الدفع بالمفاوضات مع سورية، هي فقط التي تمنع انجرار إسرائيل إلى عمليات ومبادرات ليست مريحة لها، مثل المبادرة العربية·