منذ وصولنا الى ريو دي جانيرو ونحن نسعى للقاء ريكاردو تيكسيرا رئيس جمهورية كرة القدم البرازيلية وصهر الرئيس الأسبق للفيفا الدكتور جواو هافيلانج ،وعندما تسأل عن تيكسيرا في أوساط مونديال الشاطئية أو حتى رجل الشارع يبادرونك بالقول بأن تيكسيرا أهم شخصية في البرازيل حتى يقول البعض إنه أهم من الرئيس البرازيلي نفسه لما تحظى به كرة القدم من محبة وعشق لدى البرازيليين· ورغم مشاغله العديدة وضيق الوقت إلا أننا نجحنا اخيرا بالوصول الى المسؤول الأول عن الكرة البرازيلية· محطات عديدة توقفنا فيها مع تيكسيرا بدءاً بقرار الفيفا بإسناد مهمة تنظيم مونديال الشاطئية عام 2009 للإمارات ومساندته للإمارات ومرورا بالتساؤلات التي يطرحها الشارع البرازيلي حول تمسك اتحاد بلاده بالمدرب (دونجا) رغم وجود العديد من أصحاب الكفاءات والخبرة مثل مدرب ساوبالو بطل الدوري البرازيلي وغيره من المدربين المتميزين والمشهود لهم بالكفاءة على الساحة الدولية وعودة المونديال الى احضان السامبا منذ تنظيمها له عام 1950 في ملعب ماراكانا الشهير وانتهاء بالمستوى الذي ظهر عليه المنتخب البرازيلي في مونديال المانيا وخروجه على ايدي فرنسا في نصف النهائي·
البداية كانت حول قرار الفيفا باستضافة الامارات لمونديال الكرة الشاطئية عام 2009 ويؤكد تيكسيرا بأنه كان حريصاً على منح صوته للإمارات لسببين أولاً للعلاقات الحميمة التي تربطه بالمسؤولين باتحاد الكرة والقيادات الرياضية بالإمارات وثانيا لقناعته بالامكانيات التنظيمية والفنية المتوفرة في الإمارات والتي تؤهلها لاستضافة حدث متميز مشيرا بهذا الخصوص الى النجاحات التي حققتها التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال الحالي معيدا للاذهان النجاح المنقطع النظير لمونديال الشباب الذي استضافته الامارات عام ·2003
ويقول تيكسيرا إن قراره بمساندة الإمارات ليس مجاملة بقدر ما هو قناعة شخصية بالقدرات التنظيمية والفنية·· وينتقل تيكسيرا الى مشاركة منتخب الإمارات في المونديال الحالي معربا عن اعجابه بمستوى منتخبنا رغم ظهوره لأول مرة في هذا الحدث قائلا : منتخبكم فرض نفسه في المجموعة الرابعة الحديدية وكان ندا قويا لمنتخبات عريقة سبقته بسنوات خاصة فرنسا والأرجنتين اصحاب الباع الطويل في كأس العالم وكذلك نيجيريا لدرجة أن الظروف لم تخدمه في مباراتي فرنسا ونيجيريا واللتان ظهر فيهما بصورة رائعة·
ويرى تيكسيرا أن الفريق خرج بعدة فوائد ومكتسبات ستساعده في استحقاقاته القادمة لافتا الى ان مشاركته في المونديال ستشجع المسؤولين باتحاد الكرة على دعم وانتشار الكرة الشاطئية وتنظيم مسابقات رسمية لها، ويضيف بأن منتخبنا كان أكثر المستفيدين من هذه البطولة ويكفي انه اكتسب خبرة المونديال واحتك بثلاث مدارس عالمية·
لا أجامل دونجا
المحطة الثالثة كانت حول مدرب المنتخب البرازيلي دونجا وتمسك اتحاده به رغم وجود هذه الكوكبة من المدربين البرازيليين العالميين القادرين على قيادة السامبا في مونديال جنوب افريقيا ثم مونديال البرازيلي عام ·2014
ويرد تيكسيرا بأن المجاملة في مثل تلك الحالات مرفوضة لأن الأمر يتعلق بمصير منتخب مؤهل لتمثيل بلاده وانه لم يتعود طوال مسيرته الكروية على المجاملة بل كانت الشفافية هي الأساس في تعامله مع الآخرين ومن إلحاق أي ضرر بالمنتخب·
ومن وجهة نظر تيكسيرا إن دونجا هو الشخص المناسب لقيادة السامبا في هذه المرحلة وهو حريص على فانيلة المنتخب سواء في المونديال القادم أو مونديال 2014 والذي يعلق البرازيليون عليه آمالاً كبيرة، ويقول تيكسيرا إن ما حدث في ملعب ماراكانا عام 1950 عندما خسرت البرازيل 1/2 على أرضها أمام الأورجواي في نهائي المونديال لن يتكرر في المونديال بعد القادم ·
وأضاف: البرازيل ستحشد كل طاقاتها من أجل انتزاع اللقب وإثبات جدارتها لزعامة الكرة العالمية ويعترف تشيرا بأن هناك متغيرات كثيرة قد طرأت على خارطة الكرة العالمية الآن باتساع رقعة المنافسة بين الدول وخاصة الأوروبية والأميركية الجنوبية مؤكدا بأن هذه المتغيرات تحتم عليهم إعادة حساباتهم وترتيب أوراقهم من اجل استعادة اللقب العالمي الذي حققوه عام ·2002
المحطة الرابعة كانت حول نتائج البرازيل في مونديال المانيا وعدم ظهور السامبا بنفس الصورة المعهودة التي كانت في آخر نهائيات لكأس العالم في أميركا وفرنسا واليابان وكوريا، ويؤكد تيكسيرا بأن المنتخب البرازيلي لم يوفق في الدور قبل النهائي أمام فرنسا بسبب الطريقة التي استخدمها الفرنسيون ونجاحهم بخطف هدف قادهم للمباراة النهائية مع إيطاليا ويقول إن استمرار الحال من المحال وهناك ظروف تتدخل وتؤثر على الصورة الزاهية للسامبا·
ويضيف إن منتخبه تعلم الكثير من مونديال المانيا وسوف يتجاوز كل السلبيات التي صاحبت هذا الحدث والأمر بيد المدرب دونجا الذي نضع ثقتنا فيه لإعادة ترتيب أوراق الفريق·
مونديال الشاطئية
المحطة الخامسة والأخيرة كانت حول مونديال الكرة الشاطئية حيث قال تيكسيرا إن هذه الرياضة آخذة في الانتشار والأمر لم يتوقف عند المنتخبات الأوروبية والأميركية الجنوبية بل امتد الى آسيا وافريقيا وأصبحت المنتخبات الآسيوية والأفريقية منافسة بقوة على كأس العالم مشيرا بهذا الخصوص الى المستويات الرائعة التي قدمتها منتخبات الامارات وايران من آسيا والسنغال ونيجيريا من افريقيا·
ويرى تيكسيرا أن تلك المنتخبات قادمة بقوة وسيكون لها شأن كبير مستقبلا وحرص تشيرا على تقديم التهنئة لمنتخب بلاده بسبب احتفاظه باللقب آملاً في أن يكون ذلك دافعاً له في البطولات القادمة وحافزاً على تحقيق المزيد من الانجازات للكرة البرازيلية·
البرازيل تستضيف
مونديال الصالات
أعلن تيكسيرا في مؤتمر صحفي عقده في ريو دي جانيرو بحضور ممثلين من الاتحاد الدولي عن تنظيم بلاده لمونديال الصالات المغلقة العام القادم قائلاً إن البرازيل حريصة على احتضان بطولات العالم المختلفة سواء البطولات العادية أو الشاطئية أو الصالات المغلقة·
عدد اليوم
