أدى الحريق الذي شب في مكب النفايات بالمنطقة الغربية صباح أمس الأول لمدة 9 ساعات إلى ظهور سحابة دخانية كثيفة غطت مدينة زايد بالكامل مساء أمس الأول استمرت حتى صباح أمس، وأدت إلى زيادة نسبة مرضى التنفس والربو المترددين على مستشفيات المنطقة إلى نسبة 50%• وفي هذا الوقت واصلت بلدية المنطقة الغربية وإدارة الدفاع المدني في المنطقة الغربية جهودهما لاحتواء الآثار الناجمة عن الحريق• من ناحيته، قال الدكتور محمد نوري عوف مدير مستشفى النور في المنطقة الغربية إن السحابة الدخانية أدت إلى زيادة نسبة مرضى التنفس والربو المترددين على مستشفيات المنطقة الغربية بنسبة تجاوزت الـ 50% لحالات الأطفال من سن السادسة وحتى سن العاشرة، فيما فاقت نسبة الزيادة للمرضى الكبار المترددين على عيادات أمراض الصدر وضيق التنفس أكثر من 38%• وأوضح عوف أن عيادات مرض الربو وضيق التنفس شهدت إقبالاً متزايداً مع بداية ظهور السحابة الدخانية التي غطت مدينة زايد واستمرت لفترة طويلة أدت الى ظهور الأعراض المرضية لدى المصابين بأمراض الربو وضيق التنفس خاصة من الأطفال• وفي هذا الإطار، كثفت إدارة الخدمات البيئية والاجتماعية في بلدية المنطقة الغربية جهودها لاحتواء الآثار البيئية الناجمة عن هذا الدخان الكثيف المنبعث من الحريق الذي شب في مكب النفايات بمدينة زايد صباح أمس الأول واستمر لأكثر من 9 ساعات قامت خلاله إدارة الدفاع المدني بمدينة زايد بجهود مضنية لمواجهة الحريق والحد من انتشاره قبل أن يعاود الحريق من جديد ويستمر حتى صباح أمس مما أدى إلى تكوين سحب دخانية كثيفة• وأكد سعيد سهيل المزروعي مدير إدارة الخدمات البيئية والاجتماعية في بلدية المنطقة الغربية أن البلدية اتخذت إجراءات سريعة وفورية للحد من الآثار السلبية للدخان المنبعث من هذا الحريق الذي استمر لساعات طويلة• وأوضح المزروعي أن البلدية قامت صباح أمس بعمليات ردم بالرمال للمناطق التي شهدت اشتعال الحريق بها وذلك للحد من الدخان المنبعث نتيجة الحريق وتقليل الآثار السلبية الناجمة عنه، مشيراً إلى أن أعداداً كبيرة من المعدات والسيارات تباشر عملها بسرعة كبيرة لإنجاز تغطية وردم أكبر مساحة ممكنة من مكب النفايات التي تعرضت للحريق بالرمال وذلك للقضاء على النار الكامنة بداخل المكب ،خاصة أن الظروف الجوية حاليا تساعد على زيادة الاشتعال نتيجة ارتفاع حرارة الطقس إلى جانب وجود المواد القابلة للاشتعال في مكان الحريق• من جهته، أكد الملازم محمد عبد الله الشحي ضابط مركز الدفاع المدني في مدينة زايد أن قوات الدفاع المدني واصلت عملها طيلة اليومين الماضيين للحد من الحريق الذي شب في مكب النفايات صباح أمس الأول وزادت حدته نتيجة سرعة الرياح وارتفاع درجة الحرارة التي أدت إلى زيادة الحريق الذي انتشر على مسافة تجاوزت 2 كم• وأكد الشحي ان ظهور السحب الدخانية الكثيفة التي غطت مدينة زايد كان نتيجة منطقية لهذا الحريق الذي استمر ساعات طويلة، مضيفاً أن هناك جهوداً مبذولة حالياً لردم هذه المساحة التي تعرضت للاشتعال بالرمال بعد أن تم إخماد النيران بالمياه وذلك للحد من الدخان المنبعث منها وضمان عدم اشتعال النيران من جديد في باقي المساحات داخل المكب والتي تم عزلها بشكل سريع عن طريق عمل خنادق رملية•
عدد اليوم
