كانت ليلة 12 ديسمبر سنة 1602 أخطر ليلة مرت بها مدينة جنيف· ففي هذه الليلة حاول شارل إيمانويل دوق سافوي وقواته تسلق أسوار المدينة باستخدام سلالم لكي يستولي عليها· وتصدى أهالي جنيف لهم باستخدام الأسلحة وأوعية مملوءة بالحساء، كما تقول القصص التي تتردد عن الغزو، وأجبر الدوق على التقهقر مع من تبقى من جنود سافوي·
ويحيي أهالي جنيف ذكرى نجاحهم في الدفاع عن مدينتهم كل عام في مهرجان يطلقون عليه اسم مهرجان التسلق أو ''الاسكاليد''· ويبدو أهالي جنيف في هذا الاحتفال كما لو أنهم عادوا إلى القرن السابع عشر· ويرتدي الرجال والنساء والأطفال ملابس تعود لتلك الفترة، ويسيرون على إيقاع الطبول مشاة وركبانا على ظهور الخيل في شوارع المدينة القديمة التي ازدانت بمناسبة قدوم أعياد الميلاد· وبالنسبة للأطفال فإن مهرجان ''الاسكاليد'' أو عيد التسلق يمثل كرنفالا فهم يرتدون ملابسهم ويحملون المصابيح في الشوارع وهم يغنون أغنية الاسكاليد، وهي عبارة عن نشيد مقاطعة جنيف القديمة، ويثابون على ذلك بالتصفيق الحار وببضعة فرنكات سويسرية·
ويحكى أن امرأة كانت تدعى كاترين روياومه لعبت دورا كبيرا في الدفاع عن المدينة، واستخدمت هذه المرأة وعاء من حساء الخضار الساخن في التصدي للغزاة، وتوضح مرشدة سياحية أنها ''صبت الحساء الساخن على رؤوسهم''·
عدد اليوم
