الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

هيئة البيئة أبوظبي تستعرض جهود مواجهة إنفلونزا الطيور

هيئة البيئة أبوظبي تستعرض جهود مواجهة إنفلونزا الطيور
14 نوفمبر 2007 01:54
استعرض مشاركو مؤتمر السلامة والأمن البيولوجي 2007 الذي يواصل أعماله في أبوظبي وتنظمه هيئة البيئة أبوظبي بالتعاون مع المجلس الدولي لعلوم الحياة التجارب الناجحة في مجال شبكات مراقبة الأمراض المعدية على المستويات الوطنية والإقليمية· فقد استعرض الدكتور معن أحمد من هيئة البيئة - أبوظبي في جلسة العمل الأولى أمس الإجراءات التي اتخذتها دولة الإمارات لمنع وصول المرض حيث أشار إلى أن دولة الإمارات أدركت مدى أهمية وخطورة الوضع في أغسطس ،2005 حيث تم إعداد تقرير تفصيلي عن المرض فشكل مجلس الوزراء لجنة طوارئ وطنية من الجهات المعنية لمتابعة مرض إنفلونزا الطيور ومكافحته واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنعه من دخول الدولة فقامت بوضع خطة وطنية لمواجهته والتعامل معه، وقد تركزت الجهود في مكافحة هذا المرض بالدرجة الأولى على منع دخوله إلى الدولة، وتطبيق خطة عمل متكاملة تشارك فيها مختلف إمارات الدولة والقيام في إطارها بحملات للتوعية تحت شعار: ''الإمارات وطن للجميع، فلنحافظ عليها من دخول الأوبئة الفتاكة''· وأشار الى انه وفي إطار هذه الخطة تم القيام بمسح شامل للكشف على مزارع الطيور والأسواق والمنازل والطيور البرية للتأكد من عدم إصابتها بالمرض وللكشف عن أية حالات اشتباه في المراحل الأولى قبل تفشي المرض وتحديد إجراءات طوارئ تعتمد على التنسيق والتعاون والتكاتف، بالإضافة إلى وجود خطط طويلة المدى لمكافحة الأمراض المعدية· وقال إن الخطة تضمنت الاعتبارات الأساسية لخطة الطوارئ ومراقبة جميع منافذ الدخول وتطبيق الحجر الصحي الإلزامي والكشف عن الطيور المصابة وإعدامها وتطعيم الدواجن والمجموعات المتكاثرة في الأسر وتوفير مخزون من أدوية الإنفلونزا وبرنامج العزل الصحي والرقابة على أمراض الطيور ومراقبة الطيور البرية، كما تم إعداد خطة طوارئ صحية للتعامل مع حالات الإصابة البشرية لاحتواء المرض ومنع تفشيه بين البشر مسترشدة بدلائل منظمة الصحة العالمية المنقحة بهذا الشأن· وفي مجال تعزيز السلامة والأمن البيولوجي على المستويات المحلية والعالمية تم عقد جلسة عمل متخصصة برئاسة جنيفر رانيون، مساعدة مدير العمليات في المجلس الدولي لعلوم الحياة والدكتور وليد بن بريك من دائرة حماية البيئة بهيئة البيئة أبوظبي، وتحدث الدكتور علي محمدي من منظمة الصحة العالمية عن ''إدارة الحد من المخاطر البيولوجية'' حيث ذكر أنه وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن المخاطر البيولوجية هي إمكانية انتقال الأمراض والأوبئة أو احتمال حدوث أضرار بالصحة وبالبيئة المحيطة· وتشمل هذا الأمراض المعدية الجديدة (إنفلونزا الطيور والالتهاب الرئوي الحاد (سارس)، وسلالات معدلة من الأمراض التي ظهرت منذ فترة طويلة (على سبيل المثال السل الشديد المقاومة للأدوية)، والعواقب غير المقصودة في مجال البحوث المختبرية والحوادث، وقلة الوعي، والإهمال، والاستخدام المتعمد للأسلحة البيولوجية (الحرب الكيميائية)· وأشار إلى أن مصطلح ''الحد من المخاطر البيولوجية'' يعرف بأنه الحد من مخاطر الأمراض، مهما كان أصلها أو مصدرها· وذكر أنه لتقييم المخاطر لابد من وضع منهجيات للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن كيفية التقليل إلى أدنى حد من المخاطر البيولوجية وإدارتها بشكل فعال على الصعيد العالمي والإقليمي والوطني· توقع انخفاض عدد المزارعين ناقشت الجلسة الرابعة موضوع التعليم والتدريب من أجل السلامة البيولوجية والأمن البيولوجي والتي ترأسها محمد شريف من اللجنة الوطنية الليبية للأخلاقيات البيولوجية والأمن البيولوجي والدكتور ديك فيردون، رئيس جمعية السلامة البيولوجية الأوروبية وأستاذ بجامعة ويدجنينجين بهولندا· وقدم الدكتور با نيكويو، المدير العام لمعهد بحوث تكنولوجيا الزراعة البيولوجية في إيران لمحة عن السلامة والأمن البيولوجي في إيران، كما تحدث روبرت هاولي، رئيس الجمعية الأميركية للسلامة البيولوجية ''سابقا'' عن ''إنشاء شبكات للسلامة البيولوجية والأمن البيولوجي والتدريب والتعليم''· ثم قدم الدكتور أندرو باول، المدير التنفيذي لشركة آسيا للأعمال البيولوجية بسنغافورة ورقة عمل عن ''السلامة البيولوجية وتكنولوجيا الزراعة البيولوجية موضحاً أن الخبراء يقدرون أن النمو الاقتصادي الحالي الذي بدأته العديد من الدول الآسيوية من المرجح أن يستمر، بالتزامن مع تزايد السكان وتزايد الطلب على الغذاء وتوفير نوعية أفضل· وتوقع أن ينخفض نسبياً عدد المزارعين بالمقارنة مع القطاعات غير الزراعية، حيث إن العديد من البلدان الآسيوية تدرك الحاجة إلى زيادة إجمالي الإنتاج الغذائي عن طريق زيادة إنتاجيه الأراضي والمياه، باستخدام التكنولوجيا الحديثة والمستدامة، مشيراً إلى أن تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا البيولوجية هما اثنتان من هذه التكنولوجيات الجديدة· وقال إن التكنولوجيا البيولوجية خاصة لها القدرة على زيادة المحاصيل الزراعية والإنتاج الحيواني بشكل كبير بالإضافة الى تحسين دخل صغار المزارعين وتحسين البيئة· وفي مجال الإنتاج الغذائي، فقد ساهمت التكنولوجيا البيولوجية في زيادة توفر البذور مع تحسين خصائصها مثل مقاومة الآفات والأمراض، كما تسمح هذه التكنولوجيا للمزارعين باستخدام كميات أقل من المبيدات الحشرية والتوفير في التكاليف، وكذلك الزراعة بطريقة صحية أكثر· الأدوية البيولوجية مصدر قلق قدم الدكتور داهماني فتح الله، المدير العام والمسؤول العلمي، في شركة التكنولوجيا البيولوجية ''ريثاب''، المملكة العربية السعودية ورقة عمل عن الأدوية والعلاجات البيولوجية: قضايا في السلامة''· فقال إنه مع بداية الألفية الثالثة ظهرت الأدوية والعلاجات البيولوجية كأحد الحلول الواعدة لعلاج الكثير من الأمراض البشرية· وذكر أن الأدوية البيولوجية تشكل الآن حوالي 15 إلى 20 من سوق الأدوية الحالية، حيث يتفوق هذا القطاع على سوق الأدوية ككل· وقال إن مستقبل صناعة الأدوية يقع على عاتق التكنولوجيا البيولوجية أكثر من أي وقت مضى· وأضاف: فعلى العكس من العقاقير الكيميائية، فإن الأدوية البيولوجية مستمدة من الجزيئات الطبيعية والمستخرجة من المصادر الطبيعية، ولكن غالبا ما تنتج أكثر باستخدام النظم البيولوجية· وأضاف أن مسألة التصنيع، والموافقة على تسويق الأدوية البيولوجية هي مصدر رئيسي للقلق داخل قطاع صناعة الأدوية بسبب ارتباطها بموضوع السلامة البيولوجية· إمكانيات المختبرات أشار الدكتور معن احمد إلى أن الدولة ركزت جهودها على تطوير إمكانيات المختبرات المحلية في وسائل تشخيص فيروس خةب5 حيث أشار إلى أنه في سبتمبر 2005 لم يكن يتوفر في الدولة أي مختبر لإجراء فحص إنفلونزا الطيور واليوم توجد 5 مختبرات لفحص المرض وتشخيصه في الحيوانات ومختبرين لتشخيص المرض في الإنسان· كما يتم التنسيق مع المعهد التجريبي للأمصال الحيوانية في إيطاليا كمختبر مرجعي لتشخيص مرض إنفلونزا الطيور·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©