الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البيت الابيض: الدبلوماسية السبيل لحل الصراع ونبحث كل الخيارات

البيت الابيض: الدبلوماسية السبيل لحل الصراع ونبحث كل الخيارات
19 فبراير 2014 01:20
عواصم (وكالات) - اتفقت روسيا والصين أمس على ضرورة مواصلة المبعوث الأممي والعربي المشترك الأخضر الإبراهيمي، عمله بروح موضوعية ومن دون انحياز بشأن أزمة سوريا وحث طرفي النزاع «نظام الرئيس بشار الأسد والمعارضة» على البحث عن حل وسط يراعي مصالحهما المتبادلة على أساس بيان «جنيف 1»، وذلك في وقت جرى اتصال هاتفي بين وزيري الخارجية الروسي سيرجي لافروف والأميركي جون كيري بعد يوم من تبادلهما الاتهامات حول فشل الجولة الثانية لمفاوضات «جنيف 2»، من دون أن يرشح أي نتائج سوى أن الجانبين بحثا الأزمة السورية ضمن قضايا أخرى، لكن البيت الأبيض شدد في وقت لاحق مساء على لسان المتحدث باسمه جاي كارني «على أن الولايات المتحدة ما زالت تعتقد أن الدبلوماسية هي السبيل الأمثل لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا لكنها تبحث ايضا كل الخيارات». وقال بيان مشترك بعد محادثات نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف والسفير الصيني في موسكو لي هوي، إن الجانبين متفقان على أن التهديد الإرهابي في سوريا يزداد حدة، الأمر الذي يستدعي جمع جهود كل السوريين من أجل إبعاده.، كما شددا على عدم وجود بديل للتسوية السلمية الدبلوماسية للأزمة، وعلى أهمية البحث عن قواسم مشتركة في مواقف طرفي النزاع. في وقت قال فيه رئيس الجمعية الروسية للصداقة والتعاون مع البلدان العربية فياتشيسلاف ماتوزوف «إن وصول المعارضة السورية إلى الحكم بدعم من الجيش الأميركي لن يتحقق أبدا والسبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو الحوار السوري - السوري». من جهتها، طلبت فرنسا أمس من روسيا الضغط على نظام الأسد من أجل التوصل إلى تسوية للازمة بعد فشل مؤتمر «جنيف 2»، وقال وزير الخارجية لوران فابيوس متحدثاً لإذاعة «راديو كلاسيك» ومحطة «ال سي إي» التلفزيونية «نطلب خصوصا من الروس، وهم بلد كبير، استخدام كل نفوذهم بحيث يتمكن هذا البلد (سوريا) الذي يضطهده زعيمه وعائلته من إحراز تقدم»، وأضاف «أن موفدي نظام الأسد إلى جنيف 2 أفشلوا المسالة..روسيا كانت وافقت على فكرة أن جنيف تهدف إلى تشكيل حكومة انتقالية، والواقع أنه لم يتم القيام بأي شيء». وندد فابيوس بتزويد موسكو النظام السوري بالأسلحة وبمشاركة «حزب الله» اللبناني في المعارك في سوريا إلى جانب القوات النظامية، وقال «نقول للذين يمارسون نفوذاً، وافكر في الروس والإيرانيين، أن يفعلوا ما يترتب عليهم..لما كان الأسد فعل ما يفعله لو لم يكن يحظى بدعم الإيرانيين والروس، هذا واضح وجلي»، وتابع «لن نخوض حربا عالمية في سوريا، لكننا في المقابل نؤيد دعم الرأي المعتدل المسؤول». ووصف بـ «الأحداث البالغة الخطورة» التأخير في عملية تدمير الأسلحة الكيماوية السورية وتوقيف مدنيين أثناء عمليات إجلاء سكان من حمص، وقال «حصلنا على قرار بتحرير حمص، بشار سمح بخروج الناس من حمص وما أن خرجوا حتى أمر بتوقيف الرجال الذين تم تحريرهم وبتعذيبهم..إنه نظام فظيع». إلى ذلك، قال الأمين العام للائتلاف الوطني السوري بدر جاموس امس «إن الهيئة السياسية للائتلاف عقدت اجتماعا في إسطنبول لتقييم مفاوضات «جنيف 2» وأهمية الاستمرار فيها أم لا، إذا تمت الدعوة لها من جديد»، وأضاف «الاجتماع مهم في أجندة عمله ومناقشاته التي تتمحور حول تقييم المفاوضات ومعرفة نقاط القوة والضعف وتطوير آليات العمل في هذا الاتجاه لا سيما المستجدات والمواقف الدولية التي أعقبته وركزت جميعها على أن النظام هو من عطل المفاوضات وتأكد العالم أجمع من جديد أن هذا النظام لا حل سياسيا لديه، والأمم المتحدة والمجتمع الدولي لديهم قناعة بذلك». وذكر «أن الائتلاف سيدرس كل الخيارات المتاحة بما في ذلك تقوية الخيارات الميدانية في الداخل السوري والتحركات السياسية والدبلوماسية والتظاهر السلمي في العالم أجمع عبر الجاليات السورية». وأوضح أن وفد المعارضة في جنيف كان قوياً ومتماسكاً وقدم مبادئ أساسية سياسية لسوريا الجديدة وتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات، لكن النظام رفض أي مقترح لحقن الدم السوري لا بل أوغل في قتل السوريين عبر براميله المتفجرة ورفض الانخراط في حوار سياسي جدي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©