الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 15 وخطف 14 جندياً باشتباكات الجيش اليمني و «انفصاليين»

مقتل 15 وخطف 14 جندياً باشتباكات الجيش اليمني و «انفصاليين»
19 فبراير 2014 01:21
عقيل الحـلالي (صنعاء) - قتل 15 شخصا، بينهم سبعة عسكريين وخمسة مدنيين أمس باشتباكات عنيفة بين الجيش اليمني ومسلحين انفصاليين في مدينة الضالع جنوب البلاد، حيث يتصاعد العنف منذ أواخر ديسمبر على وقع احتجاجات شعبية مطالبة منذ سنوات بالانفصال عن الشمال. فيما أدت المواجهات بين الجيش وميليشيات «الحراك الجنوبي» التي خفت حدتها إلى موجة نزوح سكاني جديدة من مدينة الضالع، حسب أهالي اتهم القوات الحكومية بشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف المدنيين طالت بعض الجرحى. وذكر سكان محليون في مدينة الضالع أن اشتباكات بأسلحة ثقيلة ومتوسطة اندلعت في وقت مبكر أمس بين مسلحين من «الحراك الجنوبي» وقوات الجيش المرابطة في المدينة الواقعة على الشريط الحدودي السابق بين شطري اليمن اللذين توحدا في مايو 1990. وتعد مدينة الضالع واحدة من أبرز معاقل «الحراك الجنوبي» الذي يقود الاحتجاجات الانفصالية في جنوب اليمن منذ 2007، على خلفية اتهامات للشماليين باحتكار الثروة والسلطة منذ الحرب الأهلية التي نشبت في صيف 1994 بعد محاولة فاشلة لاستعادة الدولة الجنوبية قادها نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض. وأوضحوا أن الاشتباكات نشبت في مفرق الشعيب على الطريق الرئيسي بين مدينة الضالع ومنطقة سناح، حيث يوجد المجمع الحكومي ومنزل المحافظ، قبل أن تتوسع لتصل إلى مناطق وقرى عديدة في المدينة التي تشهد اشتباكات متقطعة بين القوات الحكومية والجماعات الانفصالية منذ 27 ديسمبر الماضي، عندما قتل 20 مدنيا وأصيب عشرات بسقوط قذيفة دبابة على مخيم عزاء لأنصار الحراك. وذكروا أن قوات اللواء 33 مدرع المتمركزة في الضالع قصفت بالدبابات والمدفعية العديد من المناطق في المدينة، مما أدى إلى إحراق وتضرر عدد كبير من المنازل، مؤكدين مقتل خمسة مدنيين وجرح عشرات آخرين جراء المواجهات بين الجيش والمسلحين الانفصاليين الذين «تمكنوا من إعطاب عربة مدرعة وقتل وخطف عدد من الجنود». ولاحقا، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية في بيان مقتل ضابط وستة جنود وإصابة تسعة آخرين في اشتباكات بين قوات اللواء 33 و«عناصر تخريبية» في الضالع. وأضاف البيان أن تلك العناصر قامت «بمهاجمة جنود آخرين من اللواء واختطاف 14 جنديا في منطقة سناح»، موضحا أن الاشتباكات اندلعت عندما هاجم المسلحون الانفصاليون ناقلة كانت تقل مواد غذائية لأفراد اللواء 33 مدرع وقاموا بإحراقها وإحراق عربة مدرعة كانت تقوم بمرافقتها. وفيما ذكر مصدر محلي لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن ثلاثة من المسلحين قتلوا في هذا الهجوم، أشار بيان وزارة الدفاع إلى أنه «يجرى حاليا التعامل مع تلك العناصر التخريبية وردعها». وأدت المواجهات بين الجيش وميليشيات الحراك الجنوبي التي خفت حدتها مساء أمس إلى موجة نزوح سكاني جديدة من مدينة الضالع، حسب أهالي اتهم القوات الحكومية بشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف المدنيين طالت بعض الجرحى. وقال ناشط جنوبي إن 20 مدنيا أصيبوا بجروح في هذه المواجهات التي قال إنها أسفرت عن مقتل ثلاثة من عناصر من «المقاومة الجنوبية»، وهو فصيل جنوبي مسلح ظهر أواخر يناير في محافظة لحج المجاورة ويتبنى هجمات ضد الجيش فيما يستمر الحراك الجنوبي بغالبية فصائله بالمطالبة بالانفصال وإنما من خلال الخيار السلمي. وأقرت السلطات المحلية في لحج خلال اجتماع رأسه المحافظ أحمد المجيدي أمس، إجراءات للحد من «الاختلالات الأمنية» التي تعاني منها مدينة الحوطة عاصمة المحافظة، حسب موقع وزارة الداخلية اليمنية. وكان المحافظ المجيدي ذكر في الاجتماع أن «بعض الخارجين على القانون حاولوا أن يعكروا صفو مدينة الحوطة» بتنفيذ أعمال تخريبية ضد منشآت عامة وخاصة. وشدد على ضرورة التعاون مع السلطات الأمنية والعسكرية و»التصدي لهذه الأعمال الهادفة إلى بث الرعب والخوف في أوساط الأهالي والعبث بالممتلكات الخاصة والعامة». واتسعت دائرة الاضطرابات والعنف في جنوب اليمن بعد إطلاق قبائل وعشائر حضرموت في 20 ديسمبر انتفاضة ضد الحكومة المركزية في صنعاء احتجاجا على مقتل زعيم قبلي بارز برصاص قوات الجيش مطلع ديسمبر. وذكرت وسائل إعلام محلية أن اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن ومسلحين مجهولين هاجموا صباح أمس مبنى الأمن العام في مدينة المكلا عاصمة حضرموت، من دون أن ترد معلومات بشأن سقوط ضحايا. وعلى صعيد متصل بالاضطرابات الأمنية في اليمن اغتيل أمس الثلاثاء مسؤول أمني بمؤسسة حكومية في مدينة مأرب (شرق) حيث ينشط تنظيم «القاعدة» بسبب تنامي نفوذ العشائر القبلية المسلحة بعد إطاحة الرئيس السابق علي عبدالله صالح مطلع 2012 تحت ضغط احتجاجات طالبت بالديمقراطية. وذكرت مصادر أن مسلحين كانا على متن دراجة نارية أطلقا الرصاص على نائب المسؤول الأمني بفرع مصلحة الأحول المدنية في مأرب، مما أدى إلى مصرعه على الفور، فيما لاذ المهاجمان بالفرار. وقال الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، إن بلاده خرجت من أزماتها المتراكمة بإقرار وثيقة الحوار الوطني أواخر يناير الماضي. وطالب هادي لدى زيارته مقر قوات احتياط الجيش اليمني (الحرس الجمهوري سابقا)، جميع الأطراف في البلاد التعاون من أجل تدفق الاستثمارات، التي قال إنها لن تأتي «إلا بفرض الأمن والاستقرار على كافة ربوع اليمن». وأشار إلى أن اليمن «يزخر بثروات معدنية في كل جبالها وهضابها ووديانها بالإضافة إلى النفط والغاز». هادي يتسلم رسالة من الرئيس الأميركي صنعاء (الاتحاد) - تسلم الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي، أمس، رسالة خطية من الرئيس الأميركي باراك أوباما، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ». وأوضحت الوكالة الحكومية أن الرسالة سلمتها القائمة بأعمال السفير الأميركي لدى صنعاء كارين ساسا هارا، و«تتعلق بالعلاقات الثنائية والمستجدات على مختلف الأصعدة». وتشرف الولايات المتحدة إلى جانب دول الخليج العربية على عملية انتقال السلطة في اليمن التي دخلت حيز التنفيذ أواخر نوفمبر 2011 ، وتنحى بموجبها الرئيس السابق علي عبدالله صالح في فبراير 2012 تحت ضغط احتجاجات شعبية طالبت بالتغيير. وأشاد هادي بمساندة الولايات المتحدة لبلاده في المرحلة الانتقالية التي تم تمديدها حوالي عشرة أشهر بعد أن كان مقررا استكمالها أواخر الشهر الجاري. وأبلغ الرئيس اليمني المسؤولة الأميركية بأنه سيصدر قريبا مرسوما بتشكيل لجنة صياغة الدستور الجديد بحسب قرارات مؤتمر الحوار الوطني، الذي اختتم فعالياته أواخر يناير وأقر التحول إلى النظام الاتحادي الفيدرالي بعد عقود من هيمنة الدولة المركزية.وبحثت كارين ساسا هارا في لقاء آخر مع رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة، دور الولايات المتحدة والمجتمع اليمني في مساندة حكومته من أجل تنفيذ قرارات الحوار الوطني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©