الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصحة»: نقل 5 ملايين وحدة دم للمرضى خلال 25 عاماً

«الصحة»: نقل 5 ملايين وحدة دم للمرضى خلال 25 عاماً
18 مارس 2010 00:35
أكد الدكتور أمين الأميري المدير التنفيذي للممارسات الطبية والتراخيص في وزارة الصحة، رئيس اللجنة الوطنية العليا لنقل الدم، أنه تم نقل أكثر من خمسة ملايين وحدة دموية بالدولة منذ بداية عام 1984 وحتى العام الحالي وأنها جميعاً كانت آمنة ولم تنتج عنها أية إصابة بأمراض معدية. وأضاف أن الإمارات حققت درجات عالية جداً في مأمونية خدمات نقل الدم منذ أن أوقفت استيراده منذ أكثر من 25 عاماً وأصبح اعتمادها الرئيسي على التبرع داخل الدولة. وأشار إلى أن النسب العالمية فيما يتعلق بنقل الدم، تؤكد أن هناك حالة إصابة بمرض الالتهاب الكبد البائي “ب” لكل 300 ألف وحدة دموية تنقل في العالم وحالة إصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة “الإيدز” لكل مليونين و100 ألف وحدة دموية، وحالة إصابة بمرض الالتهاب الكبدي “ج” كل مليون و900 ألف وحدة دموية. جاء ذلك خلال تصريحات على هامش انعقاد ورشة عمل بعنوان “تعطيل نشاط الكائنات المجهرية المرضية في بلازما الدم البشري”، من خلال تقنية جديدة تطبق لأول مرة في المنطقة، والتي ينظمها مركز خدمات نقل الدم والأبحاث بالشارقة، على مدى يومين في فندق راديسون بلو، والتي عقدت صباح أمس بالتعاون مع شركة ماكوفارما الفرنسية والهيئة العربية لنقل الدم. وحضر الورشة الدكتور سالك الدرمكي مدير عام وزارة الصحة بالإنابة والشيخ محمد بن صقر القاسمي مدير منطقة الشارقة الطبية وممثلون من 22 دولة من دول الشرق الأوسط وأفريقيا. وأكد الأميري أن الورشة تهدف إلى تعريف المشاركين بتطبيق أحدث التقنيات الهادفة إلى تعطيل نشاط الكائنات المجهرية والفيروسات في بلازما الدم البشري، من خلال تقنية جديدة تطبق لأول مرة في المنطقة، (نظام تعطيل عمل الفيروسات والبكتيريا بجعلها خاملة)، وهي تقنية تقلل من نسبة الإصابة وتزيد من مأمونية نقل الدم، كما تضمن إلى حد كبير، عملية تعطيل كامل للفيروسات والبكتيريا المعروفة وغير المعروفة. وأوضح أن الإمارات ستكون من أوائل الدول التي طبقت تلك التقنية وذلك من خلال تجربة بدأت خلال الشهر الماضي في مختبرات مركز خدمات نقل الدم بالشارقة وأن الدول الـ 22 المشاركة في الورشة ستطبقها مستقبلاً، منوهاً إلى أنه تم اختيار مركز نقل الدم والأبحاث بالشارقة كمركز إقليمي لمنظمة الصحة العالمية في مجال التدريب لإقليم شرق المتوسط. وقال إن سلامة نقل الدم لا تكمن فقط بإجراء التشخيصات المخبرية، ولكن هناك الاختيار السليم للمتبرع، وإن المتبرع الطوعي هو الذي يقوم بعملية التبرع بالدم دون مقابل مادي، ويخضع لتطبيقات البرنامج الوطني للفحص عن الأمراض المعدية كالإيدز والكبد الوبائي (ب، ج) والفحوص المبكرة للأمراض المعدية الأخرى. وذكر رئيس اللجنة الوطنية العليا لنقل الدم، أن نسبة التبرع التطوعي بالدم في الدولة وصلت لـ 100%، وبلغ عدد الجنسيات التي تبرعت بالدم في الإمارات 78 جنسية. وأشار إلى أنه ومنذ 16 سنة والإماراتيون يحتلون المركز الأول بين المتبرعين بالدم، علماً بأنه في عام 1987 كان مواطنو الدولة في المركز 16 من بين 54 جنسية تتبرع بالدم. ولفت إلى أن هناك أكثر من 800 ألف متبرع بالدم بشكل سنوي في كافة أرجاء الدولة منهم عدد كبير من فئة الشباب وخاصة الطلاب، وأن هناك 14 مركزاً للتبرع بالدم تابعة لوزارة الصحة تنتشر في كافة إمارات الدولة منها مركز خدمات نقل الدم والأبحاث بالشارقة. ويعتبر المركز الأحدث والأكبر على مستوى الشرق الأوسط وهو المركز الرئيسي للدولة وأصبح أول مركز في الشرق الأوسط يعمل بصورة إلكترونية متكاملة، إضافة إلى وجود أربعة بنوك متنقلة تابعة للوزارة تتنقل بين مدن الدولة المختلفة لجمع التبرعات. وأكد أن الحاجة إلى نقل الدم تتزايد سنوياً مع تطور الخدمات الصحية بالدولة وازدياد أعداد المستشفيات الحكومية والخاصة، وتطور نظم العلاج والعمليات الجراحية المعقدة أن هناك زيادة في الطلب على الدم تصل إلى أكثر من 15 % سنوياً، وأن الطاقة الاستيعابية للمؤسسات الصحية الخاصة ارتفعت من 30% إلى 45% من إجمالي الوحدات الدموية التي تصرف من المركز الرئيسي لخدمات نقل الدم بالشارقة. وذكر أن المخزون اليومي في بنوك الدولة يتراوح بين 2200 و2500 وحدة وأنه يكفي لأية حالات طارئة في الدولة، وحتى لتقديم يد العون للدول المجاورة وأن الدولة تملك أيضاً “مخزوناً استراتيجياً” من المواد المستخدمة لسحب الدم من الأكياس والمستلزمات الأخرى يكفي لعام قادم ويصلح لسحب ثلاثة آلاف وحدة دموية. ويشمل البرنامج العلمي محاضرات يلقيها خبراء من فرنسا وأسبانيا ويحضره مشاركون ومديرو بنوك الدم والمتخصصون من الدول المشاركة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©