الشمري: استثمارات مبادلة في الطيران مفتوحة والأسواق تترقب خطواتنا

أكد حميد عبدالله الشمري، مساعد المدير التنفيذي لشركة ''مبادلة للتنمية'' إن استثمارات الشركة في صناعة الطيران مفتوحة وتحكمها متطلبات الاستراتيجية العامة للشركة والفرص المتاحة في الأسواق العالمية، وصولاً الى الهدف الرئيسي المتمثل في تنويع الموارد الاقتصادية لإمارة أبوظبي· وأشار، في تصريحات خاصة إلى ''الاتحاد'' على هامش معرض دبي للطيران ،2007 الى وجود توجهات رئيسية لدى ''مبادلة'' لتطوير مراكز تدريب عالمية لمد أسواق المنطقة بالكفاءات والمهارات اللازمة في مجال الطيران، خاصة وأن المنطقة تعاني من نقص واضح في مثل هذه الكفاءات التي لا تستطيع في الوقت الراهن ملاحقة النمو السريع في الصناعة بمختلف مجالاتها· وأوضح الشمري أن التواجد المكثف لـ ''مبادلة'' في المعرض هذا العام بجناحها المتميز وبما يضمه من شركات متنوعة يعكس مدى الاهتمام الذي تبديه ''مبادلة'' لتطوير استراتيجية الطيران في أبوظبي، لافتاً الى ان المشاركة تهدف الى استغلال المكانة العالمية للمعرض والتواجد المكثف لخبراء الصناعة من مختلف أنحاء العالم· ولفت الى أن المشاركة في حد ذاتها ليست جديدة حيث شاركت العديد من الشركات التابعة للشركة في دورات سابقة، الا ان الاختلاف هذا العام يتمثل في كونها أول مشاركة لهذه الشركات تحت مظلة ''مبادلة'' لإظهار الاهتمام الذي تبديه الشركة بهذه الصناعة ووضع الأساسات الحقيقية لتطوير صناعة الطيران في إمارة ابوظبي· وأضاف أن جناح ''مبادلة'' شهد خلال اليومين الاولين في المعرض العديد من المباحثات والمناقشات مع الشركاء الاستراتيجيين للشركة واللاعبين الرئيسيين في مجال الطيران، حيث تم التباحث مع كل من ''بوينج'' و''لوكهيد مارتن'' و''تاليس'' لبحث إمكانية الدخول في مشروع مشترك لإقامة مركز عالمي لصيانة الطائرات العسكرية في الامارات، مشيراً الى انه يجري استعراض إجراءات المراجعة المالية واحتياجات السوق المحلي والمنطقة لمثل هذا المشروع وان الامور جارية على افضل وجه· واكد ان الاعلان عن وجود تفاهم مع الاقطاب الثلاثة يعتبر الاول على مستوى العالم، مما يؤكد النجاحات الواسعة التي حققتها امارة ابوظبي في الصناعة بعد ان نجحت في خلق علاقات قوية ومتميزة مع العديد من اللاعبين الرئيسيين في صناعة الطيران العالمية· وأوضح أنه رغم إدراك ''مبادلة للتنمية'' مدى الحاجة الماسة لتوفير خدمات ممتازة للصيانة والإصلاح في ظل الارتفاع الهائل لشركات الطيران وجهودها للإيفاء بتلك الاحتياجات عن طريق توفير أجود خدمات الصيانة والإصلاح وتلبية كافة متطلبات العملاء في هذا الجانب عبر شركة ''أبوظبي لتقنيات الطائرات'' و''إس آر تكنيكس''، الا أن مجال صيانة الطائرات يعد جزءاً بسيطاً ضمن استراتيجية ''مبادلة'' الخاصة بقطاع الطيران، حيث تتضمن الاستراتيجية أيضاً إيجاد فرص لتعزيز الأعمال في مجال مواد تصنيع هياكل الطائرات والأثاث الداخلي· وأكد أن البرامج التعليمية والتدريبية الممتازة والمنشآت الحديثة تعتبر من أهم العناصر اللازمة لمواكبة التوسع في سوق الصيانة والإصلاح، مشيراً الى ان ''مبادلة'' لديها توجهات رئيسية لتطوير مراكز تدريب عالمية لمد السوق في المنطقة باحتياجاته من الطيارين والمهندسين والمراقبين الجويين، خاصة وان هناك نقصا حادا في تلك الكفاءات التى لا تستطيع تلبية النمو القوي والسريع لصناعة الطيران الإقليمية· وقال الشمري: ''لأن صناعة الطيران تعتمد كلياً على التكنولوجيا وحداثتها، فانه من المهم ان تكون هناك مراكز ابحاث وتطوير لهذه الصناعة وبهدف وضع البنية التحتية المثالية التى تقوم عليها في امارة ابوظبي، حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات مع شركات عالمية متخصصة في هذا المجال بما يصب في مصلحة الإمارة وتطوير قطاعاتها الصناعية والاقتصادية''· وأكد الشمري: ''بعد الإعلان عن طموح ''مبادلة'' في مجال الطيران وظهورها بقوة في معرض باريس الماضي، بدأ السوق يراقب خطواتنا واتوقع ان يكون لنا حضور فاعل في معرض دبي هذا العام خاصة وانه ينظم في دولة الامارات العربية، وردة فعل الأسواق عن هذه التوجهات كانت ايجابية للغاية، وهذا ما تؤكده كثافة اللقاءات الى تتم خلال هذه المشاركة''·