الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القمة الحكومية والإماراتي «صاحب السعادة»

القمة الحكومية والإماراتي «صاحب السعادة»
12 فبراير 2013 20:01
القمة الحكومية والإماراتي «صاحب السعادة» يقول محمد الحمادي: الجميع استمع إلى ما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله خلال «القمة الحكومية» الأولى منذ يومين، لكنني لا زلت أتساءل منذ كنت استمع إلى الشيخ محمد بن راشد وهو يتكلم وحتى لحظة كتابتي لهذه الكلمات، لماذا شارك الشيخ محمد بن راشد في هذه القمة بهذا الحوار المفتوح؟ هل أراد سموه الذي يعشق التحدي أن يضع نفسه وفريقه ووزراءه أمام تحد جديد وكبير بعد أن استعرض إنجازات الحكومة وكشف عن طريقة عملها أمام الجميع. وعندما قال إنه ليس هناك خط نهاية للطموح، ومن يريد أن يتميز عليه أن يستمر في العمل دائماً ولا يتوقف... وبالتالي رفع سقف التوقعات من حكومته لدى المواطن، ولدى من يتابع التجربة الإماراتية من الخارج؟ مجرد تساؤل. ساعتان قضاهما الشيخ محمد بن راشد، على المنصة واقفاً يجيب على ثلاثين سؤالًا وجهها له مواطنون وموظفون حكوميون ومقيمون عرب وزائرون للبلد. إجابات لم تخلُ من الصراحة والشفافية، وتميزت بالعفوية والبساطة، وكانت مدعومة بالأرقام والبيانات، غلفها سموه بالتواضع واحترام كل من في القاعة وتقدير كل دول الجوار والدول العربية. «قصر الحصن»... الشاهد يرى سعيد حمدان أن «قصر الحصن» الذي يتوسط قلب أبوظبي لا يحمل تاريخ أسرة «آل نهيان» وقصة الحكم في الإمارة فقط، إنه يحمل أكثر من ذلك، حكاية الخليج وبلدانه والشخصيات التي صنعت الأحداث، أو الأحداث التي فرضت واقعاً ومتغيرات جديدة في سير هذه الدول. حكايا الصراع والمصالح والحروب والتحالفات وطبائع الإنجليز وسياساتهم ومؤامراتهم. دول بادت وأمراء برزوا وغيرهم تلاشى حكمه سريعاً في منطقة يتنازعها فقر مدقع وأمية طاغية وموقع استراتيجي تتكالب عليه مصالح ودول استعمارية عديدة. جميعهم مر على أمراء القصر يطلب كسب الود أو النجدة، أو الوساطة أو محاولة تحييدهم في الحروب الفرعية. قصر الحصن شهد كل هذا التاريخ الموغل في المتغيرات ومفاجآت المنطقة آنذاك، وقف صاداً لأمواج البحر المتلاطمة، منيعاً أمام جوع الرمال المتحركة. كان عجيباً ساحراً في هندسته وبنيانه دلالة على حجم ومكانة هذه (الدولة الجديدة) وإرادتها، ضخماً واسعاً يراه القادم من بعيد، فهو الأكبر والبيت الوحيد المبني من الجص والطين، عليه قلاع منيعة تحرسه من كل الجوانب، لا ترى قربه سوى بيوت الشعر والخيام ومنازل "العرش" ومنظر قوافل الإبل ومراكب الصيد البدائية والسوق الذي تغطيه "دعون" سعف النخيل وقطع القماش، التي أكلت الشمس أطرافها ومزقت بقاياها الرياح، فهكذا كانت الحياة في مجتمع أبوظبي، لكن في ذلك الزمن، زمن العطش كان حكامه يجلبون الماء العذب من أراض وواحات بعيدة يسقون شعبهم، كانوا يأوون الجائع والمستجير والمظلوم في أزمنة الفقر والخوف وأشباح الحروب والمنازعات. تحية إلى شيخ الأزهر استنتج محمد الصوافي أن شيخ الأزهر انطلق من موقع المسؤولية التي يفرضها عليه دوره كعالم مسلم مهموم بقضايا أمته، وقائد للمؤسسة الدينية العريقة التي أدت دوراً مشهوداً في الحفاظ على تماسك الدول العربية والإسلامية وسلامتها. ومن الطبيعي أن يكون الشيخ الجليل قلقاً حين يرى التدخلات الإيرانية الخطرة تعصف بوحدة الدول العربية وأمنها. وإذا كان نجاد قد راهن على اندفاع بعض الأشخاص والقوى غير المدروس تجاه إيران، فإن الشيخ الطيب الذي يدرك دوره ومسؤوليته كان قادراً على إدراك خطر مثل هذا السلوك، والوقوف أمامه بحزم ووضوح. يصف المراقبون زيارة نجاد لمصر بأنها كانت فاشلة، لكني أفضل أن أقول إن شيخ الأزهر "هزم" نجاد في استفتاء شعبي واسع. كسب شيخ الأزهر الجولة، لأنه ينطلق من حقائق ووقائع، ولأنه صدم نجاد الذي وجد نفسه عاجزاً عن الرد، إذ اعتاد أن تكون تدخلاته مسكوتاً عنها، وأن تتم في الخفاء. ثائر على فكر «السلف» يقول د. عبدالحميد الأنصاري: رحل جمال البنا وغادر دنيانا إلى عالم آخر أحب وأسعد وأبقى. رحل هذا المفكر بعد أن عاش حياة حافلة بالإنتاج الفكري الغزير، بارك المولى عز وجل في عمره ووقته فقدم للمكتبة العربية والإسلامية أكثر من 150 مؤلفاً. عاش جمال البنا 93 عاماً، نشطاً يقرأ ويكتب، متحرراً من قيوده الوظيفية والزوجية والحزبية، منشغلاً بقضية واحدة، هي قضية «تجديد الفكر الإسلامي»، نذر نفسه لهذه الرسالة العظيمة وسماها «دعوة الإحياء الإسلامي»، بتجديد فهم الإسلام وتجديد فقهه وتجديد دعوته وبمعالجة مختلفة عن فقه الأسلاف، كما يختلف عن فقه الأئمة المحدثين. ثار جمال البنا على فكر الأسلاف، وعلى كل ما أنتجوه في مجالات الفقه والتفسير والحديث ورأى أن المسلمين المعاصرين غير ملزمين بأفكارهم وأعمالهم. ومع تقديره لفكر السلف وأعمالهم، إلا أنه كان يرى أن الأئمة العظام وأتباعهم كانوا محكومين بروح عصرهم وبمحدودية وسائل ومعدات البحث، ولذلك كان يردد دائماً في كتاباته ومقالاته: «لابد أن نقوم بما يشبه الثورة في الفكر الإسلامي وفي الفقه الإسلامي على أساس العودة إلى القرآن رأساً، وما صح من السُنة الشريفة المتفقة مع القرآن الكريم، دون التقيد بالمذهبيات، ولا بكلام المفسرين، ولا بما وصل إليه رجال الحديث من أحكام، لأن هؤلاء وإنْ كانوا عباقرة ومخلصين وأفنوا حياتهم في خدمة الإسلام، إلا أنهم ليسوا ملائكة وليسوا معصومين، وفوق ذلك هم أبناء عصرهم، خاصة أن الخلافة الإسلامية تحولت إلى ملك عضوض على يد معاوية بن أبي سفيان. فرص التعاون العربي حسب د. محمد العسومي، تزداد يوماً بعد آخر التحديات التي تواجه بلدان العالم، والتي تسعى إلى التعاون أو التكتل للتخفيف من حدة الأزمات المتسارعة، حيث وجه الاتحاد الأوروبي في قمته الأسبوع الماضي إلى ضرورة الإسراع في إقامة منطقة للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأميركية، مما يعني إقامة أكبر منطقة للتجارة في العالم، وتستحوذ على نصف الاقتصاد العالمي، وهو تطور مثير في العلاقات الاقتصادية الدولية. في المقابل تسعى البلدان العربية ومنذ خمسين عاماً لإيجاد شكل من أشكال التعاون الاقتصادي دون جدوى، فقرارات القمم العربية السابقة طغت عليها الخلافات السياسية، مما استدعى عقد قمم اقتصادية ثلاث حتى الآن في الكويت عام 2009 وشرم الشيخ عام 2011 ومؤخراً الرياض عام 2013. وفي الوقت الذي يتم التحضير فيه للتعاون الاقتصادي الأوروبي - الأميركي على أسس قوية من المصالح المشتركة، فإن الاتفاقيات العربية لا تستند على أسس موضوعية تعكس طبيعة الاقتصادات العربية وبنيتها التشريعية المتفاوتة بصورة كبيرة، مما لا يتيح تنفيذ هذه الاتفاقيات التي تتسم بطابع عاطفي بعيد عن المتطلبات الاقتصادية والتشريعية التي تضمن نجاح هذه التوجهات التعاونية. وإذا أخذنا أحد قرارات قمة الرياض الأخيرة، فقد صرح مدير عام الجمارك السعودية أن "تطبيق الاتحاد الجمركي بين البلدان العربية في عام 2015، كما هو متفق سيشكل المحك الحقيقي لقرارات القمة"، علماً بأنه لا تتوافر أبسط الأسس اللازمة لتطبيق الاتحاد الجمركي العربي، مما يعني أن الحديث السابق لا يعدو أن يكون تمنيات بعيدة عن الواقع. الاغتيال الدِّيني ... مِن الخازندار إلى بَلعيد! استنتج رشيد الخيُّون أنه لا حصر لحوادث الاغتيالات بين الأَحزاب السِّياسية، أو تبادلها بين السُّلطات ومعارضيها، مثلما حصل بين "الإخوان المسلمين" والحكومة المصرية، قبل (1952) وبعدها، والمؤسس حسن البنا اغتال واغتيل(1949). ومثلما حصل بين السُّلطات السورية و"الإخوان" مِن تبادل اغتيالات (مطلع الثمانينيات)، وما حدث بعد الثَّورة الإسلامية الإيرانية مِن اغتيالات متبادلة وقصصها مشهورات. وما حصل إبان الثورة الروسية (1917) والثورة المصرية (1952)، بل وما حصل للمهاتما غاندي (30 يناير 1948) بالهند، مع أنه كان: سلام في سلام. الاغتيال درجات، وشرها ما ارتبط بدافع ديني، لأنه فعل فقهي، قد يمارس بعاطفة جماعية، عندما تُكَفَّر جماعة بأسرها مِن قِبل الإسلاميين، وهنا لا يبقى الأمر بحدوده السِّياسية، وإنما يُنفذ دفاعاً عن الدِّيانة. والإسلاميون عادة إذا مارسوا الاغتيال لابد أن يصبغونه بصبغة دينية، فالمطلوب يُغتال لأنه عدو الله! «دانفورد»... أفغانستان وخطر الانتكاس تقول ترودي روبن: كنت في رحلة على متن طائرة النقل العسكري سي 17 مع رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، في الطريق إلى حفل تغيير القيادة العسكرية في كابول، والذي سيتسلم خلاله الجنرال "جو المقاتل" دانفورد، المسؤولية عن أصعب مهمة في الجيش الأميركي، ألا وهي الإشراف على "النهاية" المفترضة لحربنا في أفغانستان. رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة أكد للصحفيين المسافرين معه على رمزية نقل القيادة قائلًا، إن "دانفورد" سيكون آخر قائد للقوات الدولية في أفغانستان، وستتمثل مهمته في الإنهاء التدريجي لأطول حرب خاضتها أميركا. والواقع أن الطريق معبد للانسحاب، إلا أن ثمة احتمالا حقيقياً لإمكانية الانتكاس والعودة إلى الفوضى وتحول أفغانستان إلى ملاذ للجهاديين من جديد في حال تم تدبير الخروج الأميركي على نحو سيء. وهكذا، يتسلم دانفورد المشعل في وقت تواجهنا فيه بعض من أصعب تحديات الحرب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©