الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

واقعية منتخبنا تحرج مصر

واقعية منتخبنا تحرج مصر
15 نوفمبر 2007 00:06
رغم خسارتنا من المنتخب المصري بثلاثة أهداف نظيفة في افتتاح منافسات الكرة بالدورة العربية، إلا أن تبعات تلك المباراة تباينت بعد صافرة النهاية، منتخبنا خرج سعيداً، وإن كان آسفاً على الخسارة بالثلاثة التي كان من الممكن تلافيها، او تقليصها، فيما خرج المنتخب المصري حزينا رغم الفوز وعبرت الجماهير عن استيائها للأداء الباهت الذي ظهر علية المنتخب وهو يستعد للمشاركة في نهائيات أمم أفريقيا في غانا ·2008. نجح منتخبنا الوطني في الحد من خطورة هجوم المنتخب المصري وهو يلعب على أرضه وبين جمهوره، ولعل التباين في ردة الفعل هذه مصدرها موقع الفرق، فالمنتخب المصري لعب المباراة بكل قوة وبكامل عناصره الأساسية التي سيذهب بها الى غانا، متسلحا بكل من النجوم أصحاب الخبرة الدولية، فيما كانت مشاركة منتخبنا من أجل كسب الخبرة، ونابعة من حرصنا على إنجاح الدورة وهي تقام على أرض مصر، فتم الزج بمنتخب لا يعتبر الصف الثاني والرديف للمنتخب الأول بل الثالث، والهدف من المشاركه كذلك تشكيل دعائم للمنتخب الأول، وأيضاً لإختيار مجموعة من هذه العناصر للمشاركة في بطولة التعاون الأولى للمنتخبات الأولمبية، والتي ستقام في البحرين· من هنا يتضح الفارق الشاسع بين الفريقين من حيث الخبرة والأسماء والمرحلة، ولكن على أرض الملعب أثبت منتخبنا قدرة كبيرة على تحمل المسؤولية، وكشفوا عن إمكانيات فنية ومهارية أسعدتنا كثيراً بغض النظر عن النتيجة التي لاتهمنا لا من قريب او بعيد، بقدر إهتمامنا وتركيزنا على الأداء والمستوى الفني الذي ظهر به المنتخب واللاعبون خلال المباراة، وهو الأهم بالنسبة لنا في هذه المرحلة، فرغم الخسارة يستحق لاعبونا التهنئة على أدائهم الرجولى والمشرف امام المنتخب المصري وهو يلعب على أرضه وبين جمهورة· الاهداف الثلاثة لم تسعد الجماهير المصرية التي خرجت من ستاد بورسعيد وهي تضع يدها على قلوبها خوفاً على منتخبها وهو يستعد لنهائيات أمم أفريقيا، وكذلك حال النقاد والمحللين الذين ظهروا على شاشات التلفزيون مشيدين بأداء منتخبنا ومتخوفين من أداء ومستوى منتخبهم، قبل أن يحزم حقائبة الى غانا· قبل المباراة توقع الجميع أن يخرج منتخبنا بهزيمة تاريخية، ولعل السؤال الذي يطرح قبل المباراة من الجميع هو كم عدد الأهداف التي ستسقبلها شباكنا، في كل شوط، وهل هي أكثر من خمسة او أقل؟ ولكن منتخبنا الوطني وبواقعيته التي تعامل بها في المباراة وإحترامه للمنتخب المصري قلب الموازين والتوقعات وأحرج أصحاب الأرض الذين لم يستطيعوا الوصول لشباكنا قبل الدقيقة الخامسة والخمسين من عمر المباراة، أي أن الشوط الأول إنتهى بالتعادل السلبي بعد أن شكل حماس منتخبنا ورغبته في الظهور بصورة مشرفة من إحراج المنتخب المصري والتصدي لكل محاولاته، ولما غابت الأخطاء كانت الأمور تسير بشكل أكثر من رائع، فالدفاع يؤدي واجبة على أكمل وجه، بعد أن أغلق كل منافذ العبور امام المنتخب المصري الذي ظن أن مهمته سهلة، لكنه فوجئ بواقع مرير على أرض الملعب، مسجلاً فشلاً في إختراقات دفاع منتخبنا الذي نفذ مهامه بإحكام، وأبطل مفعول كل المحاولات المصرية، فلعب بإسلوب دفاع المنطقة، مع الكثافة العدية في الخلف لتعزيز الخط الخلفي، مع الاعتماد على مهارة وسرعة الثلاثي سرور سالم وعبدالله قاسم وإسماعيل الحمادي، وكاد الثنائي وأسلوب منتخبنا أن بفاجئ المنتخب المصري في أكثر من مناسبة ويفتتح التسجيل، بفضل الشخصية المتوازنة والواقعية التي لعب بها المدرب الالماني بيرنارد شوم بالإعتماد على أسلوب دفاع المنطقة مع الهجمات المرتدة مستغلاً سرعة سرور عبدالله والحمادي، وهو ما شكل خطورة حقيقية على مرمى عصام الحضري الذي لم يكن بمأمن من المفاجآت الإماراتية والخطورة التي كانت أن تهدد مرماه بشكل مستمر، طوال المباراة· كانت نهاية الشوط الأول سعيدة بالنسبة لنا بالتعادل السلبي الذي هو مكسب بكل المقاييس وبناء على المعطيات التي سبقت لمباراة وظروف مشاركة الفريقين وفارق الخبرة، ففي الوقت الذي لعبنا بفريق لم يكن أغلب عناصره يحصلون على الفرصة للمشاركة مع فرقهم بالدوري المحلي الذي لايزال في بدايته، وكانت المباراة الدولية الأولى لبعضهم الآخر، لعب المنتخب المصري بكل عناصره الأساسية متسلحاً بنجومه أصحاب الخبرة والمحترفين وأبطال أفريقيا، فبعضهم تجاوز المئة مباراة دولية، وشتان الفارق بين الاثنين، وقد نجح منتخبنا في مجارة أصحاب الأرض، ولكن قلة الخبرة، وفارق اللياقة البدنية رجح كفة المنتخب المصري في اللقاء، فكان الحماس غالباً على أداء لاعبينا في الشوط الأول مما استنزف الجزء الأكبر من طاقتهم، التي لم يحسنوا توزيعها على الشوطين بسبب قلة خبرتهم في التعامل مع مثل هذه المباريات· تفوق المنتخب المصري في الشوط الثاني لفارق الخبرة واللياقة، كما أن حارس مرنانا ورغم تألقه الكبير إلا أنه تسبب في الأهداف الثلاثة التي هزت شباكه، فلا خلاف على أن سالم عبدالله كان أحد نجوم المنتخب في المباراة وساهم بشكل كبير في الخروج بهذه النتيجة الجيدة، فكان نجماً فوق العادة وتصدى للعديد من الكرات الخطرة التي أظهرت موهبته، وانه سيكون أحد نجوم المستقبل، ولكن ''الزين لم يكتمل'' وبأخطاء بسيطة دخلت شباكه ثلاث أهداف، فخسرنا لفارق الخبرة واللياقة البدنية التي لم تسعفنا إضافة الى الأخطاء الفردية التي وقع بها الحارس إسماعيل عبدالله· 3 غرز في جبين هادف تعرض هادف سيف قلب دفاع منتخبنا الوطني للإصابة في الجبهة بعد اصطدامه باللاعب المصري إبراهيم سعيد المحترف في تركيا، وأجريت لهادف خياطة من ثلاث غرز في جبينه، وطمأن هادف الجماهير على حالته مؤكداً جاهزيته لخوض المباراة المقبلة أمام ليبيا يوم الجمعة المقبل· وبرر هادف خسارة منتخبنا بنقص الخبرة التي تميز المنتخب المصري، وقال مع هذا قدم منتخبنا الوطني مباراة كبيرة المستوى خاصة في الشوط الأول، لكن بعض الأخطاء الفردية التي لا يتحملها الحارس سالم عبد الله وحده كانت وراء الخسارة أمام مصر· ليبيا تراقب منتخبنا يؤدي منتخبنا الوطني الثاني للكرة اليوم تدريبه الأخير على ملعب ستاد المصري البورسعيدي استعداداً للقاء ليبيا غداً الجمعة في بورسعيد، وكان منتخبنا الوطني قد أدى تدريباً خفيفاً مساء أمس بملعب نادي المريخ ببورسعيد· وكان المنتخب الليبي حاضراً لمباراة منتخبنا ومصر، وستكون مباراته الأولى في الدورة أمام منتخبنا، وكانت مقررة أمس الأول، إلا أنه تم تعديل موعدها بعد القرعة الثالثة لبطولة الكرة· يذكر أن المنتخب المصري سيلعب مباراته الثانية أمام المنتخب السوداني الأولمبي في السابعة والربع مساء السبت المقبل في الإسماعيلية· السركال: سعداء بالأداء أكد يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة أن منتخبنا الوطني الثاني أكتسب قدرا كبيرا من الخبرة في مباراته أمس الأول أمام مصر رغم الخسارة بثلاثة أهداف نظيفة، وقال نحن لم نطالب لاعبينا بنتيجة في الدورة العربية التي نشارك بها بهدف انجاحها في المقام الأول، وبالتالي لا نلومهم على الخسارة أمام بطل أفريقيا، لكننا سعداء بأدائهم القوي خاصة في الشوط الأول، وأضاف أن المنتخب الوطني الثاني معظم عناصره من الشباب، وخصم بمثل ثقل المنتخب المصري يكسبهم خبرة جيدة من الصعب توفيرها للاعبي الإمارات كثيراً· الطلياني:أحرجنا أصحاب الأرض أكد عدنان الطلياني المشرف على منتخبنا الوطني الثاني لكرة القدم، أن منتخبنا قدم مباراة طيبة المستوى وظهر لاعبونا بشكل مشرف وأحرجوا بطل أفريقيا، وهذا هو المهم لأننا لم نطالبهم بنتيجة في الدورة العربية· ووجه الشكر إلى لاعبينا على أدائهم القوي أمس الأول، خاصة وأنها أول مباراة يخوضها منتخبنا أمام منتخب آخر سواء ودياً أو رسمياً، ومع هذا قدموا مباراة طيبة أمام منافس قوي مثل مصر· عبد القادر حسن: خسرنا بالأخطاء الفردية قال عبد القادر حسن نجم منتخبنا الوطني السابق عقب مباراة أمس الأول، إن منتخبنا قدم مباراة قوية وطيبة طوال شوطي المباراة لكن الأهداف جاءت من أخطاء فردية أمام المنتخب المصري وسط جمهوره وعلى أرضه· وأكد أن الدورة العربية فرصة طيبة لإعداد صف ثان بمستوى متميز لسد الثغرات التي ربما يتعرض لها المنتخب الوطني الأول خلال مسيرته الطويلة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا· شوقي غريب: المشاركة بالشباب منتهى الجرأة أشاد شوقي غريب المدرب العام للمنتخب المصري، بالمستوى الذي قدمه منتخبنا الوطني أمس الأول، خاصة المهاجم إسماعيل الحمادي، وقال إنها جرأة كبيرة من اتحاد الكرة أن يشارك في الدورة العربية بفريق من الشباب مع علمه التام أنه سيواجه منتخبات الصف الأول، وأوضح أن نقص الخبرة لدى شباب المنتخب الإماراتي كان وراء الخسارة أمام المنتخب المصري، وقال إن الجهاز الفني للمنتخب المصري حرص على الدفع بمجموعة من اللاعبين الغائبين منذ فترة طويلة مثل محمد بركات وإبراهيم سعيد وأسامة حسني لتجهيزهم لكأس الأمم الأفريقية لكن هذا لا يمنع من السعي للأهداف والفوز الذي يسعد الجماهير، ووجه الشكر إلى جماهير بورسعيد على استقبالها الرائع للاعبي المنتخب المصري وبخاصة لاعبو الأهلي مما ساهم في تجاوزهم قليلاً أزمة فقدان لقب دوري أبطال أفريقيا، وأتمنى أن يكون استقبال المنتخب المصري في الإسماعيلية بنفس الاستقبال للمنتخب في بورسعيد· وأكد أنه كان يتمنى أن تكون الأهداف المصرية من جمل فنية، وليس من أخطاء فردية كما حدث لأن الجمل الفنية توضح مدى الاستفادة الفنية للاعبي مصر من التدريبات، وقال إن هناك لاعبين مصريين يتم تجهيزهم لكأس الأمم وآخرين يتم تجربتهم مثل أحمد سلامة، وأن عماد متعب أنضم فعلياً للمنتخب المصري مساء الاثنين الماضي ولم يتدرب مع زملائه، وبالتالي لم يتم الدفع به في مباراة أمس الأول، وينتظر أن يشارك في اللقاء المقبل لمصر أمام السودان في الإسماعيلية· فارق الخبرة لعب لصالح المصريين شوم: الأخطاء الفردية والحكم وراء الخسارة برر الألماني برنارد شوم مدرب منتخبنا الوطني الثاني خسارة أمس الأول أمام المنتخب المصري الأول خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب المباراة، بنقص خبرة لاعبينا الشباب، مشيراً إلى أن منتخبنا قدم مباراة قوية ورائعة رغم الخسارة بالثلاثة، وإلى أنه لعب بحذر دفاعي لأنه يحترم المنتخب المصري بطل أفريقيا، والذي يضم بين صفوفه قائمة كبيرة من اللاعبين المحترفين، وربما يكون أقل لاعبا في المنتخب المصري قد خاض مائة مباراة، بينما أغلب لاعبي منتخبنا لا يلعبون أساسيين في فرق أنديتهم، وربما تكون مباراتهم الأولى أمام مصر· وقال إن منتخبنا قدم مباراة قوية وأحرج المنتخب المصري طوال ساعة كاملة حتى سجل ''الفراعنة'' هدفهم الأول من خطأ لحارس المرمى سالم عبدالله الذي أكد شوم أنه يعتبره نجم المباراة الأول مع المهاجم إسماعيل الحمادي، وأضاف أن الحكم يتحمل جزءا من المسؤولية باحتسابه رمية تماس عكسية لصالح مصر لعبت وجاء منها الهدف الأول، وتغاضيه عن راية التسلل التي رفعها مساعده في الهدف الثالث، والتي أوقفت دفاع منتخبنا عن الاستمرار في اللعبة· أكد شوم ثقته من أن منتخبنا الثاني قدم تجربة قوية ومفيدة للمنتخب المصري الذي يستعد لخوض بطولة كأس الأمم الأفريقية بغانا ،2008 ولولا خطأ الحارس سالم عبد الله لكان النجم الأوحد للمباراة ولتغيرت النتيجة تماماً، لكنها كرة القدم والأخطاء فيها واردة، ولا يلام الحارس عليها كثيراً لأنه أنقذ مرماه من أهداف كثيرة محققة، وأشاد المدرب الألماني بمهاجم المنتخب إسماعيل الحمادي قائلاً إنه أزعج الدفاع المصري كثيراً، وكاد أن يسجل في أكثر من فرصة منها تسديدته التي تصدت العارضة لها· وقال إن الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني سيبدأ على الفور في الاستعداد للقاء ليبيا يوم الجمعة المقبل بعد أن كشفت مباراة مصر له بعض الأخطاء الفردية التي سيحاول التركيز على علاجها في الأيام المقبلة قبل لقاء ''عقارب الصحراء''، وأشار إلى أنه طالب لاعبيه بنسيان مباراة أمس الأول، والتركيز على المقبل من المواجهات، وإلى أنه بالطبع يرغب في تحقيق الفوز في كل المباريات لكن لابد من الوضع في الاعتبار فارق الخبرة التي تميل لصالح المنتخبات الأخرى المشاركة لأن منتخبنا 50 في المائة منه شباب· ورداً على سؤال أحد الإعلاميين خلال المؤتمر للمدرب الألماني حول رأيه في مدينة بورسعيد، قال شوم مدينة بورسعيد جميلة وطقسها رائع للعب الكرة لكننا لم نأت للسياحة ولكن للعب الكرة وتحقيق أكبر فائدة ممكنة للاعبينا·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©