الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

استهلاك الإمارات للمياه 3 أضعاف المعدل العالمي

استهلاك الإمارات للمياه 3 أضعاف المعدل العالمي
18 مارس 2010 00:36
كشفت رزان خليفة المبارك المدير العام لجمعية الإمارات للحياة الفطرية والعضو المنتدب للصندوق العالمي لصون الطبيعة في الإمارات، أن استهلاك الفرد في الإمارات للمياه يبلغ ثلاثة أضعاف معدل الاستهلاك العالمي، الأمر الذي جعلنا أكبر مستهلك للمياه في العالم للفرد. وقالت المبارك في تصريح لـ “الاتحاد”، “ تفوق تكلفة إنتاج لترٍ من الماء العذب في الإمارات تكلفة إنتاج لترٍ من النفط، ولذلك يجب عمل مبادرات مجتمعية تكرس مفهوم الترشيد والمحافظة، وتغيير العادات الراسخة و المتجذرة”. وأضافت، “ رغم أن الفرد في الدولة أكبر مستهلك للمياه في العالم، غالبية هذا الاستهلاك يذهب هدراً بسبب تبنينا لتصرفات سلبية، أبسط أمثلتها هو غسل السيارة يومياً باستخدام خرطوم المياه بدلاً من الدلو و الاسفنجة، فهذه العادة تكلفنا 180 لتراً من الماء في كل مرة نغسل فيها السيارة”. وذكرت المبارك، إن غالبية مواردنا للمياه العذبة المستخدمة في القطاع السكني والتجاري، مثل مياه الشرب، تأتينا من محطات تحلية مياه البحر، التي تشكل خيارنا الوحيد للحصول على المياه، ولكن ما قد يجهله البعض هو الكم الهائل من الطاقة الذي تحتاجه عملية التحلية، والتلوث البيئي الذي ينتج عنها. ويحتفل العالم يوم الاثنين المقبل الموافق الثاني والعشرين من شهر مارس الجاري بيوم الماء العالمي. ودعت المبارك باسم جمعية الإمارات للحياة الفطرية والصندوق العالمي لصون الطبيعة، إلى الانضمام إلى الحملة المجتمعية المعروفة باسم “ أبطال الإمارات” لتوعية المجتمع بأهمية المحافظة على الطاقة والماء وتأثيرات البصمة البيئة، عبر الموقع الالكتروني heoresoftheuae.ae. وأكدت المبارك أن هذا اليوم يمثل لنا فرصة للتفكير بشيء نأخذ تواجده في حياتنا اليومي كأمر مفروغ منه، مشيرة إلى انه على النطاق العالمي، ترتبط معظم قضايا الماء بندرة الموارد، وجودة المياه، وكيفية توزيع حصصها بإنصاف على بلدان العالم. وأشارت إلى وجود قرابة 1,1 مليار شخص في العالم لا تتسنى لهم فرصة الحصول على ماء نظيف لتلبية أهم احتياجاتهم وأكثرها أساسية، منوها أن الأمراض المرتبطة بالمياه تحصد حياة 1,8 مليون طفل سنوياً. وذكرت المبارك، انه يتم تكريس أكثر من 40 مليار ساعة عمل في أعمال مضنية للبحث عن المياه في أفريقيا، بينما يحظى المقيم في فلسطين بحصة أقل بكثير مما يحصل عليه أي شخص آخر في العالم. ولفتت الى أنه على النطاق المحلي، يتمحور الأمر بشكل رئيسي حول استهلاك الطاقة ومفهوم الهدر، متناولة بعض التصرفات السلبية التي يقوم بها البعض مثل اختيار نباتات تحتاج إلى كميات كبيرة من الماء، بدل البناتات القادرة على التأقلم مع الجو الحار والجاف. وقالت المبارك، “ لا يزال ترشيد استهلاك المياه سلوكاً استثنائياً في مجتمعنا، بينما ينعكس ما هو مقبول وعادي وسائد في العديد من التصرفات الخاطئة، ولا تخفى هذه الأمثلة على أي احد، لكن الوقت قد حان لإعادة التفكير والنظر في هذه التصرفات بشكل جدي، وتبني رؤية جديدة تعيد تعريف ما هو سائد وعادي وصحيح”. ودعت المبارك كل شخص يعيش على هذه الأرض الطيبة الالتزام بالمحافظة على المياه التي تعد نعمة وأمانة في أيدينا لأجيالنا القادمة، مؤكدة أن نجاح هذا التغيير هو مسؤولية كل واحد منا، فكلما زاد عدد الموفرين، زاد عدد الملهمين، لينضم الجيران والزملاء والأهل إلى ما سيصبح هو التيار السائد. ودعت المبارك، أيضا إلى إتباع خطوات عملية لترشيد استهلاك المياه، مثل إغلاق الصنبور عند تنظيف الأسنان، وغسل السيارة بالدلو والإسفنجة، وري النباتات في المساء بدلاً من الظهيرة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©