تونس (وكالات) - أكد كيري في مؤتمر صحفي بمقر السفارة الأميركية بالعاصمة تونس بأن بلاده قدمت منحة تقدر بـ24 مليون دولار لوزارة الداخلية التونسية من أجل المساعدة في تدريب الأمنيين.وبحث الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي، سبل تعزيز العلاقات التونسية - الأميركية، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي وصل أمس إلى تونس في زيارة قصيرة لم يُعلن عنها من قبل.
وقالت الرئاسة التونسية في بيان إن المحادثات بين المرزوقي وكيري تركزت حول سبل تعزيز التعاون التونسي - الأميركي في مختلف المجالات، لا سيّما في مجال مقاومة الإرهاب، وكذلك التبادل الاقتصادي والارتقاء بالشراكة الثنائية، بما يخدم مصالح البلدين.
وأشارت الرئاسة في بيانها إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أكّد للرئيس منصف المرزوقي خلال هذا الاجتماع دعم بلاده الكامل لتونس فيما تبقى من استحقاقات المرحلة.
وأضاف كيري أن الولايات المتحدة ستمنح تونس سيارتين عاليتي التجهيز مخصصان لمكافحة الجرائم الإرهابية والقيام بتحاليل فنية وعلمية في الجرائم الخطيرة.
وأوضح كيري، خلال المؤتمر الصحفي، أن الرئيس باراك أوباما وجه دعوة لجمعة لزيارة الولايات المتحدة سيحدد موعدها لاحقاً.
وتأتي زيارة جون كيري إلى تونس بعد مُصادقة المجلس التأسيسي التونسي على دستور البلاد الجديد، كما تأتي بعد تزايد الاتصالات الهاتفية بين كبار المسؤولين الأميركيين مع المسؤولين التونسيين، وخاصة الاتصال الهاتفي بين وزيري دفاع البلدين الذي تم خلال الأسبوع الماضي.
وكيري هو أول وزير خارجية أميركي يزور تونس منذ اقتحم محتجون السفارة الأميركية هناك في 14 سبتمبر 2012 بعد ثلاثة أيام من هجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي بليبيا حيث قتل أربعة أميركيين بينهم السفير.وكان وزير الدفاع الأميركي تشاك هيجل، اتصل هاتفياً يوم الأربعاء الماضي، بنظيره التونسي غازي الجريبي، وأبلغه بأن الولايات المتحدة تولي أهمية كبيرة لدعم تونس خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها.
من جانب آخر دفع الجيش التونسي بتعزيزات هامة إلى مدينة القصرين غرب تونس لتمشيط المنطقة بحثاً عن عناصر إرهابية. في غضون تعهد رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة فيه بـ«التصدي للإرهاب»، وذكرت تقارير إعلامية أن وحدات من الجيش والأمن انتشرت في عدة نقاط بمدينة القصرين بالتوازي مع عمليات تمشيط شملت جبل السلوم القريب من جبل الشعانبي في المنطقة بعد قصفه أمس بطائرات «اف 5».وأفادت إذاعة «موزاييك» المحلية بأن قوات خاصة شنت اليوم عمليات مداهمة لعدد من المنازل في المدينة أدت إلى إيقاف ثلاثة عناصر يشتبه بصلتهم بالعناصر الإرهابية.
وفي لقاء مقتضب مع الصحفيين بثه التلفزيون التونسي قال رئيس وزراء تونس «أطمئنكم، معنويات الأمنيين قوية».
وأضاف أن «الإرهابيين واعون أن الظروف كانت ملائمة بأننا توصلنا إلى وفاق وطني والثقة عادت للمواطنين». وأوضح أن «الإرهابيين كانت لهم خطة لتقويض الدولة، يريدون الآن أن يقوضوا الثقة التي رجعت للمواطنين والمستثمرين».
يأتي هذا التحرك إثر مقتل ثلاثة أعوان من الأمن وشاب برصاص مباغت من مجموعة مسلحة كانت ترتدي أزياء عسكرية للتمويه وتسير نقطة تفتيش وهمية في منطقة نائية بمحافظة جندوبة أمس الأول.
فرنسا تحذر رعاياها من التنقل داخل تونس
تونس (وكالات) ـ حذرت السفارة الفرنسية بتونس رعاياها من التنقل داخل البلاد، خاصة في المناطق الحدودية، تحسباً لأي أعمال إرهابية، وذلك في أعقاب العملية الإرهابية التي نفذها مسلحون بقرية «سيدي حامد» من محافظة جندوبة (160 كيلومتراً شمال غرب تونس العاصمة)، الأحد أمس الأول وراح ضحيتها أربعة أشخاص، بينهم دركيان.
وقالت السفارة في بلاغ لها نشر على موقعها الإلكتروني، امس، إنها تدعو رعاياها إلى «ضرورة توخي الحذر الشديد، خصوصاً خلال تنقلاتهم إلى الولايات الحدودية القصرين والكاف وجندوبة (على الحدود مع الجزائر)، وأنه في إطار الإجراءات الأمنية المتخذة حالياً بتونس فإنها تنصح مواطنيها باستعمال الطرق الرئيسية، واجتناب التنقل في الليل، وتفادي الاقتراب من المناطق الحدودية».
عدد اليوم
