تعتزم شرطة دبي إطلاق أول روبوت ذكي «شرطي آلي» مايو المقبل، ليقدم كل خدمات شرطة دبي إلى الجمهور بلغات عدة، مثل رجل الشرطة البشري وفق العميد خالد ناصر الرزوقي مدير الإدارة العامة للخدمات الذكية في شرطة دبي الذي أكد أن دبي ستكون المدينة الأولى التي تدخل هذا «الروبوت» في المجال الشرطي.
وأضاف الرزوقي أن الشرطي الآلي يمثل نقلة في مجال تقديم الخدمات الشرطية، موضحاً أن الشرطي الآلي يختلف كلياً عن هذا الجهاز، لأن الأخير متصل بشرطي بشري في مركز الاتصال يتحدث مباشرة مع المتعامل، بعكس «الشرطي الآلي» الذي لا يحتاج لذلك.
وأشار إلى أن «الشرطي الآلي» مصمم للتحرك بمرونة في المناطق السياحية والمراكز التجارية، لتقديم كل المعلومات، التي يحتاجها السياح، أو أي من أفراد الجمهور والمقيمين. كما أنه يعزز ثقة الناس بالأمن ويشعرهم بوجوده بطريقة مبتكرة بعيدة عن الرسميات.
وأوضح مدير الإدارة العامة للخدمات الذكية في شرطة دبي أنَّ فكرة استخدام روبوتات لخدمة الجمهور بشكل آلي وسريع من خلال استخدام نوع معين منها يعمل بشكل تلقائي وتستخدم فيه تقنية الذكاء الصناعي المتطور، بحيث يعمل بشكل مستقل في بعض الأحيان خلال تعامله مع الجمهور، وفي بعض الأمور يكون متصلاً إلكترونياً بجهاز الشرطة أي أنه ممكن أن يتكلم مع الجمهور، ويرد على استفساراتهم، من خلال تقنية معينة، دون الرجوع للتواصل مع غرفة العمليات. وفي بعض الأمور الأخرى، لابد أن يكون متواصلاً مع العمليات مثله مثل أي شرطي عادي في الخدمة.
وأضاف الرزوقي أنَّ «الروبوت الذكي» سيكون شكله مختلفاً وسيكون مقرباً جداً لرجل الشرطة في دبي، وسيوجد في المرحلة الأولى في الأماكن السياحية والمزدحمة بالزوار، حيث سيتم التفاعل معه بالحديث، وستكون هناك شاشة مصممة عليها الخدمات الشرطية كافة، بحيث سيتم إنجاز أي معاملة عبر تلك الشاشة، ويعمل بـ6 لغات مختلفة.
وذكر أنَّ الميزات التي يتم العمل على توفيرها قيام الروبوت بالتوجه إلى الجمهور مباشرة بمجرد النداء عليه، والحديث معهم بشكل تلقائي. كما أن بإمكانه الرد على الاستفسارات من خلال الخدمات والمستندات المطلوبة لإنجاز أي معاملة. كما أنه سيكون بإمكان أي شخص دفع مخالفاته عبر الروبوت.
ولكن الخاصية الأهم أن «الروبوت الذكي» سيكون بإمكانه اتخاذ القرار من تلقاء نفسه من خلال تقنية محددة وحسابات رقمية وأنظمة ذكاء متطورة للغاية، مثله مثل أي شرطي عادي، ولن يتم ربطه أو التحكم فيه إلكترونياً إلا في أضيق الحدود وسيكون برنامجه متطوراً وفقاً لتطور شرطة دبي.
وأضاف أن اللغة التي سيتحدث بها هي لغة الإنسان العادي، خلال الرد السريع على الاستفسارات، والتوجه إلى الأماكن المطلوبة، وليس مثل الروبوت المتعارف عليه، الذي يتحدث باللغة الفصحى. كما أنه سيتفاعل مع الجمهور بالإيماءات أو الإشارات أو الأصوات، إذ بإمكانه تحديد الاتجاه الصادر منه الصوت بسرعة فائقة.
عدد اليوم
