الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الطفل يقلّد والديه في التعبير عن آلامه

الطفل يقلّد والديه في التعبير عن آلامه
1 مارس 2018 03:03
القاهرة (الاتحاد) يتبع الأطفال طريقة الأهل في التعامل مع المرض ودرجة تقبل العلاج والتعافي، فالقدرة على ضبط الآلام ميزة شخصية، وهناك من يراها ثقافة خاصة أو سمة شخصية يتميز بها فرد عن غيره حتى داخل الأسرة الواحدة، فيجب عدم المبالغة من صداع عارض، أو من آلام المفاصل. الدكتور ياسر الوكيل أخصائي الطب النفسي يقول: المبالغة والاستهانة خطأ، فلابد أن يكون الأب أو الأم طبيعيين في انفعالاتهما العادية، ولا يبالغان في إظهار الألم، أو كتمه وإخفائه، فالطفل بطبيعته يتعلم ويكتسب من أبويه الانفعالات والاستجابات السلوكية في مواقف الحياة اليومية، حيث يراقب من حوله، فإذا كان يصاب بخوف شديد بسبب إصابته بنزلة برد أو مرض هين، فإنه سيكون دائم الذعر ومسبباً للقلق والضيق، وقد لا يصدقه من حوله إذا ألم به ألم حقيقي، لأنهم تعودوا منه المبالغة في كل شيء. وأوضح أنه في المقابل نجد الطفل الكتوم الذي اعتاد كظم تعبه وألمه وانفعالاته، قد يعرض نفسه للخطر لأنه سيتجاهل ما يحل به من آلام حقيقية، وخطورة تلك الحالة تتضح في الأمراض التي تعتمد على وصف المريض نفسه، وإحساسه بمضاعفاتها كمتاعب المفاصل والعظام غير الظاهرة التي يعتمد فيها الطبيب على شكوى ووصف المريض في معظم الحالات. ويضيف: تلك المشكلة تظهر عندما يبلغ الطفل عامه الثالث والرابع، حيث يكون في عمر الحساسية الشديدة بالنسبة للألم والمرض، ويمتلك الاستعداد الكامل للقلق، ويبدأ المقارنة بينه وبين أقرانه، ويصاب بالخوف الشديد عندما يشاهد شخصا يتألم، أو عندما يشاهد جرحا ينزف، لذا يجب أن نعلم الطفل في هذا السن كيف يعبر عن آلامه بصدق، وألا يبالغ، وكيف يكون كلامه حقيقياً بعيداً عن التهويل أو الكتمان، وإلى أي درجة يمكنه أن يعبر عن مشاعره تجاه الآخرين المصابين بمرض أو بأذى، فإذا سقط الطفل على الأرض، أو أصيب بخدش بسيط، على الأم ألا تبالغ أمامه في الصراخ والفزع والتهويل، بل عليها أن تكون رد فعلها هادئاً بقدر الحدث.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©