الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 7 بمواجهات الشرطة والمعارضة في أوكرانيا

مقتل 7 بمواجهات الشرطة والمعارضة في أوكرانيا
19 فبراير 2014 01:24
كييف (وكالات) - اندلعت مواجهات عنيفة مجدداً أمس في كييف بين معارضين للرئيس فيكتور يانوكوفيتش وعناصر الشرطة، ما أسفر عن سقوط ستة قتلى أحدهم شرطي، فيما أمهلت قوات الشرطة المعارضة ساعتين لإعادة الهدوء تحت طائلة التدخل واتخاذ تدابير حازمة. وقالت وزارة الداخلية والقوات الخاصة في إعلان مشترك «نحذر الرؤوس الساخنة في أوساط المعارضة: لدى السلطات الوسائل لفرض النظام.. سنضطر إلى اتخاذ التدابير الأكثر حزماً إذا لم تتوقف الاضطرابات بحلول الساعة السادسة مساء (16,00 ت غ)». ومع انتهاء مدة الإنذار، طلب أحد قادة المعارضة فيتالي كليتشكو من «النساء والأطفال» مغادرة الميدان، مضيفاً أمام المتظاهرين المحتشدين في الساحة المركزية في كييف «لا نستطيع استبعاد هجوم لقوات الأمن». وفي الوقت نفسه، أوقفت السلطات كافة خطوط المترو في كييف، وتقدمت شرطة مكافحة الشغب باتجاه ساحة ميدان وسط كييف التي يحتلها المعارضون منذ ثلاثة أشهر ويقيمون فيها الحواجز. وأمكن مشاهدة شرطة مكافحة الشغب في الشوارع المحيطة بالساحة، حيث كان المتظاهرون يقيمون المتاريس والحواجز ويقتلعون حجارة الأرصفة. وقالت المتحدثة باسم هيئة مترو الأنفاق نتاليا كيرنيتسكا، إن «كل محطات المترو أُغلقت». وصرحت الناطقة باسم الشرطة اولجا بيليك «إن خمسة مدنيين قتلوا في أعمال عنف في كييف»، دون مزيد من التوضيحات. وأعلنت وزارة الداخلية في بيان «أن شرطيا توفي أثناء نقله إلى المستشفى. وبحسب المعلومات الأولية، فإن سبب الوفاة إصابته بالرصاص في العنق». وكان مسؤول الخدمات الطبية في المعارضة أوليج موسيي صرح للصحفيين في وقت سابق بأن ثلاثة متظاهرين «قُتلوا بالرصاص». وبحسب حزب المناطق بزعامة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، فإنه تم العثور على جثة أحد الموظفين في مقر الحزب الذي اقتحمه المتظاهرون وسيطروا عليه لفترة وجيزة. وقال طبيب في المستشفى الميداني الذي تديره المعارضة، إن معظم الجرحى أُصيبوا جراء انفجار قنابل صوتية، وإن ثلاثين من الجرحى حالتهم خطرة بسبب إصابات في الرأس. وهناك شخص واحد بترت يده. وأضاف أن ما لا يقل عن 150 متظاهرا أُصيبوا أيضاً بجروح، 30 منهم إصاباتهم خطرة، مشيراً إلى أن أحدهم بترت يده لدى التقاطه قنبلة صوتية. وقالت الشرطة من جانبها، إن 47 من رجال الأمن أُصيبوا في المواجهات، وإن خمسة منهم أُصيبوا بالرصاص. وتأتي أعمال العنف بعد أسابيع من الهدوء وفي حين توعدت المعارضة بـ«هجوم سلمي» للضغط على النواب، فجمعت أكثر من عشرين ألف شخص لمسيرة سرعان ما تفاقم الوضع خلالها. وقد استخدمت قوات الأمن التي تقوم بحراسة المنافذ إلى البرلمان الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية كما أطلقت الرصاص المطاطي بعد أن ألقى المتظاهرون الحجارة وقنابل المولوتوف. والمواجهات هي الأولى منذ نهاية يناير عندما سقط أربعة قتلى وأُصيب أكثر من 500 بجروح. اثنان من الضحايا قتلا آنذاك بالرصاص الحي. وقد صدت شرطة مكافحة الشغب المتظاهرين من المنطقة القريبة من البرلمان. وفي الصباح، أحرق متظاهرون ملثمون شاحنات عدة متوقفة في محيط البرلمان بزجاجات حارقة. واحتل ما بين 200 و300 متظاهر لفترة وجيزة مقر حزب المناطق بزعامة الرئيس يانوكوفيتش الواقع على مسافة قريبة من البرلمان. وتصاعد دخان من المكاتب ناجم عن عدة حرائق. ثم اضطروا للتراجع مع اقتراب شرطة مكافحة الشغب. وفي الصباح، انطلق الموكب من ميدان، ساحة الاستقلال، التي يحتلها المتظاهرون المعارضون للرئيس يانوكوفيتش منذ ثلاثة أشهر. واندلعت المواجهات بعد ذلك في أماكن عدة في الحي الحكومي. وفيما دانت روسيا تجدد أعمال العنف واعتبرته «نتيجة سياسة الغربيين». دعا البيت الأبيض الرئيس الأوكراني إلى وضع حد للعنف محذراً من أن استخدام القوة «لن يحل الأزمة». وقالت لورا لوكاس ماجنوسون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي «إننا قلقون من أعمال العنف الجارية في كييف». وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان «ما يحصل حالياً هو النتيجة المباشرة لسياسة الممالأة التي ينتهجها سياسيون غربيون ومؤسسات أوروبية تغض منذ بداية الأزمة، الطرف عن الأعمال العدوانية التي تقوم بها قوى متطرفة في أوكرانيا، وتشجع بالواقع التصعيد والاستفزاز حيال السلطة الشرعية». ودانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون من جهتها «استعمال العنف» وعبرت عن قلقها الشديد من التصعيد داعية السلطات إلى «التركيز على جذور الأزمة». وكرر رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك مساعدته لإيجاد تسوية في أوكرانيا «لأن أي حرب أهلية على نطاق ضيق أو واسع .. لن يصب بكل تأكيد في مصلحة أوكرانيا والأمن والاستقرار في المنطقة». وتتهم المعارضة السلطات الأوكرانية بالرضوخ لضغوط موسكو منذ أن عدل يانوكوفيتش في نوفمبر عن التوقيع على اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي. وقد منحت روسيا كييف في ديسمبر قرضا بقيمة 15 مليار دولار، دفع منه 3 مليارات مع حسم كبير في سعر الغاز. ومن المفترض أن تدفع موسكو «هذا الأسبوع» شريحة جديدة من ملياري دولار إلى أوكرانيا التي تنقصها السيولة وعلى شفير التوقف عن السداد. لكن المعارضة تبدو على عجل من أمرها، فيما المفاوضات مع السلطة تراوح مكانها رغم استقالة الحكومة أواخر يناير الماضي. وطالب أحد قادة المعارضة فيتالي كليتشكو مجدداً بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة لدى الإعلان عن أعمال عنف جديدة. وفي الصباح أوضحت المعارضة أن هدف المتظاهرين هو «تطويق البرلمان وسد المنافذ إليه لعدم السماح للنواب بتسمية رئيس للوزراء «روسي». نائب روسي: أوكرانيا على شفير حرب أهلية موسكو (أ ف ب) - اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الروسي (الدوما) أمس أن أوكرانيا على شفير «حرب أهلية»، محملا الدول الغربية مسؤولية هذا الأمر. وقال النائب الكسي بوشكوف العضو في حزب روسيا الموحدة الحاكم «اعتبر أن أوكرانيا تشهد سيناريو “برتقاليا” يتجلى في الاستيلاء على السلطة من طريق الفوضى والتعسف»، في إشارة إلى الثورة البرتقالية العام 2004 التي قادت الموالين للغرب إلى السلطة. وأضاف بوشكوف كما نقلت عنه وكالة انترفاكس «اعتقد أن الغرب والسياسيين الغربيين المسؤولين عن قسم كبير من ذلك، يمارسون ضغطا دائما على السلطات الأوكرانية لكي لا تعيد النظام إلى البلاد ويدعون المنظمات الراديكالية تتحرك عبر إطلاق النار على الشرطة والقوات الخاصة ودفع الوضع إلى حرب أهلية».وهذا أول رد فعل روسي منذ إعلان مقتل خمسة مدنيين وشرطي في أعمال العنف الثلاثاء في وسط كييف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©