علي معالي (دبي)
يبدو أن الأرجنتيني جابرييل كالديرون يريد أن يضع «العقدة في المنشار»، كما يقول المثل، فعندما يجد نفسه في موقف حرج بسبب الهدافين، يعود لفتح الكلام في موضوع الاستغناء عن البرازيلي إيدجار، وعندما يجد السؤال عن كثرة الأهداف التي تهز شباكه، يتجه نحو أخطاء اللاعبين الفردية، وعندما يجد نفسه يخسر النقطة تلو الأخرى يُرجع ذلك على غياب عقلية الاستمرار في الانتصارات لدى اللاعبين.
الكثير من المبررات أصبح كالديرون يضعها كشماعة لكل نتيجة، وما حدث في مباراة الفريق الأخيرة ضد الشارقة والتي انتهت بالتعادل 1/ 1 يؤكد ذلك، فقد كانت هناك فرصة كبرى أمام «الإمبراطور» للجلوس منفرداً في المركز الثالث في ظل الهدية الكبيرة التي منحها فريق الظفرة له قبل أن يبدأ مباراته مع الشارقة بنصف ساعة، عندما تفوق فارس الغربية على الوحدة، وكانت هذه النتيجة كفيلة بأن ينفرد الأصفر الوصلاوي بالمركز الثالث في حال تمكنه من الفوز على الملك الشرقاوي، وهو ما لم يحدث.
ويبدو أن قصة كالديرون مع إيدجار لم تنته بعد، وربما نجد لها فصولاً أخرى في فترات مقبلة، فهذه حقيقة تؤكدها تصريحات المدرب في الكثير من المواقف، وكأن هذا المدرب يخفي مفاجأة جديدة مستقبلاً.
وانتقد كالديرون حالة الطرد التي طالت وحيد إسماعيل قائلًا: «هناك حالات مشابهة في صفوف الشارقة لما قام به وحيد، ومع ذلك لم يقم بمنح أي بطاقة صفراء».
وأضاف: «لم يكن اللاعب يستحق البطاقة الأولى، لأنه لم يفعل شيئا لينالها، وبالطبع أثر ذلك على قرار الحكم في الحالة الثانية، ولم يخطئ وحيد، بل كان هناك سوء تقدير من الحكم، وبالتالي في حالة الطرد بشكل عام، وهناك حالات مشابهة حدثت من الشارقة لم يتعامل معها الحكم بنفس المنطق».
وقال: «خسرنا نقطتين في غاية الأهمية في ظل صراع المقدمة في الدوري، وفريقي تحكم في المباراة، ومن خطأ واحد سجل الشارقة هدفه بهدية من فريقي».
وفتح كالديرون نقطة أخرى قائلاً: «هناك لاعب واحد يسجل حالياً، وهو فابيو ليما، وصاحب الترتيب الثاني في الهدافين خارج القائمة وهو إيدجار، بعد أن تم الاستغناء عنه، وبالتالي نحتاج بالفعل إلى لاعبين آخرين قادرين على التهديف، وكان كايو في بعض أوقات المباراة محاصراً بـ 3 لاعبين من الشارقة مما يصعب من مهمته».
وأضاف: «الفرصة أمامنا متاحة في لقاء الوحدة في الجولة المقبلة لاستعادة المركز الثالث، ولكن علينا التقليل من الأخطاء لصعوبة الموقف، والأخطاء الفردية جعلتنا نخسر الكثير من النقاط، وفريقي يحتل مركزاً مناسباً من الناحية الهجومية، ولكنه متأخر كثيراً في الناحية الدفاعية، وهو ما يجعلنا غير قادرين على المنافسة، وفي الموسم الجديد، ولابد من دراسة الأمر بشكل جيد من خلال عمليات التغيير المطلوبة».
وتابع: «عقليات بعض اللاعبين لم تتغير بشأن الرغبة في الانتصارات المستمرة، فالبعض يقنع بـ 3 انتصارات متتالية، والبطولات تحتاج إلى عقليات لديها رغبة الانتصارات المتكررة، ولابد على الأقل أن يتواجد 12 لاعباً يمتلكون عقلية الاستمرار في الانتصارات».
ولعل القصة الأبرز في لقاءات الفريقين في الموسمين الأخيرين هو تكرار حالات الطرد، ففي الدور الأول لهذا الموسم تم طرد حسن زهران، وفي الموسم الماضي تم طرد عبدالله صالح في الدور الأول، وفي موسم 2013/ 2014 تم طرد محمد جمال لاعب الوصل، ومساء أمس الأول تم طرد وحيد إسماعيل، ومن الجانب الآخر عبدالله أحمد.
عدد اليوم
