الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

بيت الشعر المغربي ينعى الشاعر والكاتب الفرنسي ميشونيك

29 ابريل 2009 03:47
نعى بيت الشعر في المغرب، الشاعر والكاتب الفرنسي الشهير هنري ميشونيك الذي تكرّس- حسب بيان بيت الشعر- في ''المشهد الثقافي العالمي لا بوصفه شاعراً وحسب، وإنما بوصفه أيضاً أحد أعمدة نظرية الشعر الأساسيين''• ويقول بيان بيت الشعر ''إن ميشونيك يعتبر واحداً من المفكرين المنشغلين بقضايا اللغة، والفلسفة، والمقدس، والديني، وتأويل التوراة وترجمتها، ما جعل منه كاتباً متعدد الاهتمامات• والى جانب الدواوين الشعرية، التي خلفها هنري ميشونيك، ثمة مؤلفات نظرية توجه فيها إلى قضايا الشعر والترجمة، إذ تكرس هذا الكاتب في الثقافة العربية بوصفه شاعرياً، أرسى تصوراً نقدياً للشعرية وفتحها على إمكانات تأويلية خصبة''• ويوضح البيان ''أن ذلك ما شرع في التأسيس له منذ بداية السبعينيات من القرن الماضي، أي منذ ظهور كتابه التأسيسي من ''أجل الشعرية''، سنة 1970 الذي واصل قضاياه بإصدار جزءين متممين عام 1973 وأن التصور النقدي، الذي راهن عليه ميشونيك للشعر في مؤلفه نقد الإيقاع، الذي عضّده وبلور قضاياه في كتابه ''سياسة الإيقاع وسياسة الموضوع''، سيترسخ في نقد الإيقاع، إذ واصل هنري ميشونيك تفكيك الأسس الإبستيمولوجية للشعريتين البنيوية والسيميائية، وأرسى تصوراً نقدياً لمفهوم الإيقاع انطلاقاً من مسعى عام، تجسد في إرساء نظرية للخطاب، نظرية تتجاوز ممكن الشعريتين السابقتين، إنه المسعى ذاته الذي تحكم في نقده لتصور هيدجر للغة''• ويضيف البيان ''فتح هنري ميشونيك في تنظيره للشعر، مسالك جديدة في المقاربة والتحليل، وهيأ للمنشغلين بأسئلة الشعر مواقع خصبة، عولت على صرح معرفي مكين• وكانت هجرة هذا التنظير إلى الشعرية العربية المعاصرة، والمغربية منها على وجه الخصوص، في منتصف الثمانينات من القرن الماضي، حدثاً علمياً، به ابتهج الدرس الشعري المعاصر وتشعبت سبل بحثه عما يضيء الشعر ويعدد مواقع مقاربته، استحقاقاً لمجهوله•• ''إلى المجهول'' بهذه العبارة الممهورة بالأسرار والغموض وما لا ينتهي، أصدر هنري ميشونيك كتابه ''نقد الإيقاع''، حيث لم يجد إهداء أقرب إلى مغامرة التنظير غير المجهول•• وبموت هذا الشاعري يأخذ المجهول وجهة أخرى، لها صمت الأبدية، لكن المجهول، الذي إليه أهدى ميشونيك الكتاب، يغدو في يتم حقيقي• ذلك أن التنظير للشعر مهمة لا تعثر دوماً على من يتحمل مسؤوليتها بالعمق، الذي أرساه هنري ميشونيك• وجدير بالإشارة أن هناك صداقة قوية جمعت لسنوات طويلة بين الشاعر المغربي محمد بنيس وهنري ميشونيك• يشار الى أن هنري ميشونيك توفي في الثامن من الشهر الجاري عن السادسة والسبعين من العمر•
المصدر: الرباط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©