شهد مهرجان الربيع الغنائي والمقام في سوق واقف بالعاصمة القطرية الدوحة إقبالاً جماهيرياً كبيراً، إلى جانب التنظيم الجيد الذي أتاح لأكبر عدد من الجمهور الاستمتاع بالفعاليات، وصعد على المسرح في الليلة الثالثة من المهرجان الفنان العراقي ماجد المهندس، الذي قدم أمسية فنية في الوصلة الغنائية الثانية، ولاقت الكثير من استحسان الحضور الذين جاءوا للاستمتاع بفنه الجميل، وقد مزج المهندس بين القديم والجديد وشدا أشهر أغانيه المعروفة، والمعروف أن المهندس يحظى بشعبية كبيرة على مستوى الوطن العربي.
جاسم سلمان (الدوحة) - تعالت الهتافات وغناء الجمهور مع صوت الفنان ماجد المهندس الذي حل نجماً على ثالث ليالي فعاليات سوق واقف الدوحة، وكان حضوره مميزاً وملفتاً، ?وقد ألبسه أحد أعضاء لجنة المهرجان العلم القطري، كما قدّم له رئيس لجنة المهرجان درعاً تذكارياً.
والجدير بالذكر أن فعاليات المهرجان تضمّ عدداً من النشاطات الرياضية والثقافية والترفيهية، كما تضم كل ليلة سهرة مع ألمع نجوم الغناء العرب، منهم أسماء لمنور، نوال الزغبي، كاظم الساهر، أنغام، صابر الرباعي، وائل جسار، عمرو دياب، حاتم العراقي، عبادي الجوهر، وبلقيس، وغيرهم.
بيت الطرب
وقد شارك المهندس الغناء، في حفل الليلة الثالثة، النجم القطري الصاعد علي الراشد أحد خريجي «بيت الطرب» بإذاعة صوت الريان، وأول المواهب الست المشاركة، والذي قدم بدوره مجموعة من الأغاني في الوصلة الأولى التي لقيت الكثير من إعجاب الجماهير لاسيما قطاع الشباب الذي ملأ مدرجات المسرح استعدادا للاستمتاع بأغانيه وصوته العذب.
وقال الراشد لـ«الاتحاد»، إن مشاركته بمهرجان الربيع بسوق واقف وسام على صدره وفي نفس الوقت تضع على كاهله مسؤولية كبرى، خاصة وأنه ليس من السهل أن يفرض الإنسان نفسه كفنان أمام عمالقة الطرب العربي الذين يشاركون في المهرجان.
وتوجه بالشكر والتقدير لإدارة «صوت الريان» والمسؤولين عن «بيت الطرب» على الثقة التي وضعوها فيه إلى جانب عدد من الفنانين القطريين الشباب، مؤكدا أن هذا دليل على مدى الاهتمام الذي توليه إدارة «صوت الريان» للفنان القطري ومتابعتها له عن كثب في كل المراحل حتى وصوله إلى النجومية.
مضيفا أن هذه العلاقة تبدو جلية من خلال مشاركته في مهرجان ربيع سوق واقف حيث تركت له حرية اختيار الفنان الذي يريد أن يشاركه في ليلته، ووقع اختياره على الفنان ماجد المهندس الذي يشعر أنه قريب منه جدا وتجمع بينهما قواسم مشتركة فضلا عن أنه يعتبره النموذج الذي يتمنى أن يسير على خطاه، خاصة وأنهما يؤديان نفس الألوان الغنائية، مما سيجعل الغناء إلى جانبه دعما له في مساره الغنائي.
«سنديانة» الراشد
وأضاف الراشد أنه، وبالرغم من أنه بدأ مشواره الغنائي مع «صوت الريان» إلا أنه لم يسبق له أن فرض نفسه من أجل المشاركة في أي فعالية من فعالياتها، مضيفا أنه يريد أن يؤكد ذاته قبل كل شيء وما يقوم به حاليا، خاصة بعد شروعه في تقديم أغان خاصة به مثل «سنديانة» التي طرحها في عيد الفطر الماضي، و»وين انت» التي طرحها في عيد الأضحى الماضي، فضلا عن استعداده لطرح أغان أخرى، مؤكدا أن هذه الأغاني وجدت كل الدعم من طرف «صوت الريان» وباقي الإذاعات القطرية، غير أنها لم تأخذ حقها لدى بعض الإذاعات الخليجية التي بعث له بها ولا يعرف السبب غير أن هذا لن يثنيه عن إعادة الكرة مرة أخرى معها.
روائع التراث
من جانب آخر، وبخصوص موقفه من غناء التراث، قال علي الراشد إن التراث هو غذاء العقل في المجال الفني لأن أي شخص يستمع إلى الأغاني التراثية، فإنه يكون بصدد التمتع بملايين الألوان الفنية خاصة وأنه يستفيد من كونه يجمع بين العزف والغناء مما سيمكنه مستقبلا من توظيف هذه الموهبة في تقديم أغان تراثية خاصة ما يكون له علاقة بالألوان الخليجية، وذلك تماشيا مع سياسة إذاعة «صوت الريان» التي تعد المدرسة الأساسية التي يتخذها نبراسا له في مساره الفني. فضلا عن أن الأغنية التراثية تمكن الفنان من تقديم شيء متطور وبطريقة جدية، لكن دون المساس بالجوهر أو خدشها أو محاولة قرصنتها بدعوى أن لا أحد يهتم بالتراث، لكون هذا الأخير له العديد من حراسه الذين يعملون على تدوينه.
عدد اليوم
