اهتمت وسائل الإعلام الألمانية بنبأ استقالة وزير العمل ونائب المستشارة الالمانية فرانس مونتفيرينج (67 عاما) لكي يتفرغ للاهتمام بزوجته المريضة (61 عاما)، وذلك باعتبارها خطوة تدل على الوفاء الشديد· ونشرت صحيفة ''بيلد'' الالمانية في موقعها الالكتروني امس تقريرا شرحت فيه ملابسات الاستقالة والمشاعر التي كانت تعتري السياسي الالماني المعروف ليلة إعلان الاستقالة التي تعني تخليه عن سيارة الخدمة الفاخرة والحرس الشخصي· وأوضح التقرير أن مونتفيرينج فكر عام 2002 وفي خضم الحملة الانتخابية البرلمانية وقتها في ترك الساحة السياسية بسبب الحب، حيث شخص الأطباء وقتها حالة زوجته أنكبيترا بأنها مصابة بالسرطان إلا أنه تراجع عن الفكرة· ولم يستطع مونتفيرينج التردد في الأمر هذه المرة بعد أن أوضح الأطباء عودة المرض الخبيث إلى جسد زوجته مرة أخرى بعد خضوعها لعدة عمليات جراحية وتأكيدهم أنه صار أكثر خطورة عما كان عليه قبل خمسة أعوام· وأضافت الصحيفة أن مونتفيرينج تلقى الرسالة هذه المرة بوضوح وكأن زوجته تقول له: ''أنا بحاجة إليك الآن''· وحضر مونتفيرينج في وقت متأخر من مساء الاثنين الماضي اجتماع الائتلاف الحاكم الذي وصفته الدوائر السياسية بـ''المذبحة'' بسبب الخلافات الحادة بين الطرفين حول عدة مواضيع منها وضع حد أدنى للأجور دون أن يعرف أحد أن نائب المستشارة سيعلن في اليوم التالي استقالته·
عدد اليوم
