القاهرة (الاتحاد)
محمود عزمي.. فنان مصري، صاحب رصيد هائل من الأعمال الفنية التي تؤكد جديته واحترامه لنفسه وجمهوره، خصوصاً وأن الفن كان بالنسبة إليه رسالة وقيمة، ورغم تقديمه العديد من الأدوار المتنوعة، إلا أنه اشتهر في أدوار وكيل ورئيس النيابة والمحقق وضابط البوليس.
ولد في 1 يناير 1925، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1947، وكان الأول على دفعته التي ضمت عدداً من زملائه الذين أصبحوا نجوماً فيما بعد، ومنهم شكري سرحان وفريد شوقي وسميحة أيوب.
مسلسلات إذاعية
وبدأ مشواره الفني بالإذاعة، حيث برع من خلال العديد من المسلسلات الإذاعية، وفي مقدمتها «عيلة مرزوق أفندي» وبرنامجي «إلى ربات البيوت» و«أغرب القضايا»، وشارك في العديد من الأفلام السينمائية، ومنها «الفريسة» و«المنحرفون» و«عودة أخطر رجل في العالم» و«جريمة لم تكتمل» و«مطاردة غرامية» و«على ضفاف النيل» و«سنوات الحب» و«الفرسان الثلاثة» و«حياة وأمل» و«لن أعترف» و«بين السماء والأرض» و«هدى» و«قلب يحترق» و«هذا هو الحب» و«الأخ الكبير» و«شاطئ الأسرار» و«إني راحلة» و«الله معنا» و«الميعاد» و«آثار في الرمال» و«عائشة» و«شم النسيم» و«نادية» و«في الهوا سوا».
كما شارك في عشرات المسلسلات التلفزيونية التي تنوعت بين التاريخية والدينية والاجتماعية والتراجيدية، ومنها «هارون الرشيد» و«أبو حنيفة النعمان» و«محمد رسول الله» و«الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين» و«الفندق» و«السجين الهارب» و«خيال المآتة» و«هارب من الأيام»، إلى جانب مسرحيات «العمر لحظة» و«سكة السلامة» و«ثلاث جميلات والحب» و«الأيدي الناعمة» و«كدت أهدم بيتي» و«ست البنات» و«عطيل».
مدير المسرح
وتعاون مع كبار المخرجين في مصر سواء في السينما أو التليفزيون أو المسرح، ومنهم صلاح أبوسيف وكمال الشيخ وأحمد بدرخان وعاطف سالم ونيازي مصطفى ويوسف مرزوق ونور الدمرداش وإبراهيم الصحن وأحمد توفيق ويوسف وهبي وسعد أردش وأحمد عبدالحليم، وشغل لفترة منصب مدير المسرح الحديث التابع لهيئة المسرح بوزارة الثقافة.
وتزوج من الفنانة عايدة كامل، وأنجب منها ابنه الوحيد «هشام» الذي يعمل أستاذاً بكلية الآداب في جامعة القاهرة، وعاش طوال حياته في شقة بوسط القاهرة، لأنه كان حريصاً على أن يجد كل متطلباته بسهولة، عندما يريد أن يخرج من منزله، وحصل على العديد من الجوائز في المسرح، وجائزة أحسن ممثل تلفزيوني لمدة ثلاث سنوات عن أعمال «الميعاد» و«قافلة النور» و«علبة من الصفيح الصدي»، وتوفي بعد إصابته بهبوط حاد في القلب عن 86 عاماً، في 27 نوفمبر 2011.
عدد اليوم
