«مؤتمر الصيادلة» يدعو إلى الإبلاغ عن الأخطاء الدوائية

(أم القيوين) - دعا مؤتمر الصيادلة الذي نظمته منطقة أم القيوين الطبية بمركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، جميع الصيادلة ومساعديهم العاملين في القطاع الحكومي والهيئات الصحية وكذلك الخاص إلى الإبلاغ عن الأخطاء الدوائية المصروفة للمرضى. وأكد المؤتمر حرص وزارة الصحة أهمية التقليل من المخاطر التي تكمن في عدم استخدام الأدوية بشكل صحيح، وتطوير الخدمة الصيدلانية في كافة المستشفيات الحكومية والخاصة بالدولة. وحضر المؤتمر الذي جاء بعنوان “الصيدلي وأثره في المخاطر الدوائية” الشيخ أحمد بن سعود بن راشد المعلا، وسلطان بن راشد الخرجي مدير منطقة أم القيوين الطبية، وراشد عبيد الشحي نائب مدير المنطقة الطبية مدير مستشفى أم القيوين، بمشاركة أكثر من 400 صيدلاني وصيدلانية وأطباء وطبيبات وعدد من المختصين في مجال الصيدلة من مختلف أنحاء الدولة. ولفتت الدكتورة سحر أبو عمر اختصاصي أول صيدلة في شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” إلى أن معظم الصيادلة في الدولة لا يقومون بالإبلاغ عن الأخطاء الدوائية، التي تصرف للمريض، وذلك خوفاً من فقدان وظائفهم. وأشارت إلى أن شركة أبوظبي للخدمات الصحية بدأت منذ عام 2004 بتطبيق نظام للإبلاغ عن الوصفات الخاطئة للأدوية، حيث قامت بتعميمه على المستشفيات الحكومية والخاصة في ابوظبي، مشيرة إلى إن النظام يحفظ سرية المعلومات للشخص المقدم على البلاغ، وفي نفس الوقت يحمي المرضى من التعرض للأخطاء الطبية، نتيجة استخدام الأدوية بشكل غير صحيح. وأضافت الدكتورة سحر من خلال ورقة العمل التي قدمتها في المؤتمر بعنوان “السلامة الدوائية”، إن معظم المستشفيات والعيادات الطبية في الدولة تشهد أخطاء في وصف الأدوية المناسبة وصرفها للمريض، مؤكدة إن هناك قصورا من بعض الصيادلة في الإبلاغ عن تلك الأخطاء. من جهتها، قالت الدكتورة علا غالب البناي باحثة مستشارة صيدلة وخبيرة دوائية بإدارة التسجيل والرقابة الدوائية بأبوظبي، إن 6% من المرضى على مستوى العالم يضطرون إلى دخول قسم الطوارئ في المستشفيات نتيجة استخدامهم للأدوية الخاطئة. وأشارت إلى إن مؤتمر “الصيدلي وأثره في المخاطر الدوائية” الذي عقد في أم القيوين، يهدف إلى التقليل من المخاطر التي تكمن في عدم استخدام الأدوية بشكل صحيح، حيث ناقش العديد من المحاور المهمة التي تصب في مصلحة المراجعين والمرضى. وأضافت أن هناك برامج تثقيفية تقدمها الجهات الصحية في الدولة حول كيفية ترشيد واستخدام الأدوية بطريقة آمنة مبنية على المعايير والأدلة التي تحمي المريض من التعرض للإصابة، وتساعد الصيادلة تطوير خدماتهم دون الوقوع في الأخطاء. من جانبه، أكد سلطان بن راشد الخرجي مدير منطقة أم القيوين الطبية أن المؤتمر يأتي تجسيداً لتوجيهات معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة واهتمامه بالتعليم الطبي المستمر، من خلال الرقي بالمعرفة والخبرات الطبية المتوافرة في مستشفيات الدولة. وأشار إلى أن المؤتمر يستهدف جميع الصيادلة ومساعديهم العاملين في القطاع الحكومي والهيئات الصحية وكذلك الخاص، مشيراً إلى أنه تمت مناقشة كيفية الاستخدام الآمن للدواء من أجل التقليل من المخاطر التي تكمن في عدم استخدامه بشكل صحيح. وأضاف أن المؤتمر تطرق أيضاً إلى الأساليب التي يجب اتباعها عند حدوث الأعراض الجانبية وكيفية تدوينها لمعرفة مدى خطورتها وأسباب حدوثها لوضع الطرق السليمة لتجنبها في المستقبل. من جانبها، أكدت الدكتورة خوله عبدالله بن يوخه رئيس قسم الصيدلة والرقابة الدوائية بمنطقة أم القيوين الطبية، أن المؤتمر تم اعتماده من إدارة التعليم الطبي بوزارة الصحة بواقع خمسة ساعات تعليم طبي، وحضره أكثر من 400 صيدلاني وصيدلانية وأطباء ومختصين في مجال الصيدلة.