الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إطلاق الدورة الثانية لـ ملتقى القاهرة للاستثمار

إطلاق الدورة الثانية لـ ملتقى القاهرة للاستثمار
15 نوفمبر 2007 23:22
تستضيف العاصمة المصرية يومي 9 و 10 ديسمبر المقبل الدورة الثانية لملتقى القاهرة للاستثمار· ويحظى ملتقى القاهرة للاستثمار بمشاركة رسمية مصرية رفيعة المستوى تتمثل برعاية رئيس الجمهورية محمد حسني مبارك ومشاركة رئيس الوزراء د· أحمد نظيف إضافة إلى مشاركة 8 وزراء هم وزراء الاستثمار، والصناعة والتجارة، والمالية، والسياحة، والنفط، والنقل، والإسكان، والزراعة· كما يستقطب الملتقى الذي تنظمه وزارة الاستثمار والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر ومجموعة الاقتصاد والأعمال، مشاركة مصرية واسعة من كبريات الشركات العاملة في قطاعات مختلفة· ويستحوذ الملتقى على اهتمام رجال الأعمال والمستثمرين العرب حيث من المتوقع أن يتجاوز عدد المشاركين الألف وذلك على غرار الدورة الأولى للملتقى التي انعقدت في ديسمبر ·2006 ومن بين المشاركين هيئات مالية عربية مثل بنك التنمية الإسلامي والمؤسسات المنبثقة عنه، الشركة العربية للاستثمار، صندوق النقد العربي، رؤساء وممثلون عن غرف التجارة والصناعة، إضافة إلى حشد من رؤساء ومدراء كبريات الشركات والمؤسسات العربية العاملة في معظم القطاعات لاسيما المصارف والتطوير العقاري والسياحة والتجارة والنقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والنفط· وقالت نائب رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة نيفين الشافعي خلال مؤتمر صحفي عقد أمس: ''نتطلع أن يكون نجاح هذه الدورة الثانية امتداداً لنجاح الدورة الأولى كنتاج للمجهود المكثف لوزارة الاستثمار والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة ومجموعة الاقتصاد والأعمال''· وأكدت أن مصر شهدت خلال الفترة الأخيرة تحسناً ملحوظاً في المناخ الاستثماري وبيئة ممارسة الأعمال ففي مجال تأسيس الشركات تم تخفيض الحد الأدنى لرؤوس أموال الشركات ذات المسؤولية المحدودة وتم اختصار وقت وتكلفة إجراءات التأسيس، كما تم تخفيض رسوم تسجيل الملكية من قيمة نسبية من قيمة العقار إلى رسم ثابت ومنخفض مما أدى إلى ارتفاع عدد العقارات المسجلة وارتفاع العائد من تسجيل العقارات· وتم استحداث نظام الشباك الواحد لخدمة المصدرين المستوردين في الموانئ المصرية فضلاً عن إنشاء أول مكتب للاستعلام الائتماني بالاضافة إلى العديد من الإجراءات والإصلاحات في مجالات أخرى منها إصدار بطاقة المستثمر العربي التي تم إطلاقها في الملتقى الأول· وأضافت: أن الملتقى الثاني سوف يتعرض إلى موضوعات عديدة منها السياسات الاقتصادية والنمو الاقتصادي وأثر ذلك على رفع مستوى معيشة المواطن وأهمية تنمية كوادر بشرية وإنتاجيه من خلال الربط بين سياسات التعليم والتدريب واحتياجات السوق المهنية وإبراز دور مؤسسات المجتمع المدني في عملية الإصلاح الاقتصادي ومناخ الاستثمار وإجراءات الأعمال في مصر والبلدان العربية وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودور البنوك المحلية والأجنبية في ذلك ودور بورصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودور شركات الاستعلام الائتماني في التنمية المالية ورفع كفاءة المعاملات في سوق الائتمان المصري· كما يناقش الملتقى التحديات التي تواجه القطاع الصناعي والفرص المتاحة ومستقبل الصناعات كثيفة الاستخدام للطاقة والبنية الأساسية وفرص النمو والاستثمار في مجالات النقل والطاقة والتنمية العقارية والسياحية وتنويع المنتج السياحي المصري والعربي· كما سيتعرض الملتقى إلى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأخيراً سوف يتعرض الملتقى إلى الفرص والتحديات في قطاع الزراعة ومستقبل الزراعات الغذائية وزيادة تنافسية المنتجات الزراعية والغذائية في الأسواق العالمية''· من جانبه قال مدير عام مجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبوزكي: إن انعقاد الملتقى الثاني يأتي في ضوء النجاح الكبير للملتقى الأول في شهر ديسمبر الماضي والذي شهد حضور نحو 1300 مشارك من 20 بلداً عربياً وأجنبياً· لقد كان هذا النجاح حافزاً للحكومة وللهيئات المنظمة على تكرار التجربة''· وأضاف: ''لقد أصبح الاقتصاد المصري نتيجة لما سبق ذكره من نمو سريع وتطور في بيئته الاستثمارية محط أنظار المستثمرين في الدول العربية وكافة أنحاء العالم والذين انعكس إقبالهم على الاستثمار في الفرص الكثيرة المتوفرة والقطاعات الاقتصادية الواعدة نمواً كبيراً في حجم الاستثمار الأجنبي المباشر الذي من المتوقع أن يتخطى عتبة 11 مليار دولار هذه السنة بالمقارنة مع أقل من 3 مليارات دولار منذ سنوات قليلة فقط· والمهم في هذا المجال أن الاستثمارات الأجنبية هذه التي تركزت في السابق في قطاع النفط أخذت تتوسع لتشمل الكثير من القطاعات الاقتصادية الأخرى وتشمل الأنشطة ذات الكثافة في توظيف العمالة المصرية، بمعنى أنها أصبحت تلعب دورا أهم في خلق فرص العمل الجديدة· فمصر إذاً تستحق ملتقى -حدث استثماري سنوي يعطى للحيوية التي تتميز بها حركة الاستثمار فيها حقه من الاهتمام والتحليل ويتيح المجال للمستثمرين للتعرف على المزيد من الفرص والمجالات المتاحة· وقال: إن ملتقى القاهرة للاستثمار الثاني كما الأول يأتي في ظل الفورة المالية الناجمة عن ارتفاع أسعار النفط والتي اكتسبت قوة إضافية في الأشهر القليلة الماضية مع اقتراب هذه الأسعار من عتبة 100 دولار للبرميل· والتحدي الأساسي الذي يواجه مصر والبلدان العربية الأخرى هو الإفادة القصوى من هذه الفوائض بغية المحافظة على نمط وسرعة الإصلاح والنمو وتدعيم الثقة في وجه التحديات التي تعصف بالمنطقة· ويفترض ذلك فيما يفترض الجدية في ترويج فرص ومجالات الاستثمار، واستمرار إغناء مسيرة الإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري، والعمل الدائم على بناء البيئة الاستثمارية المثالية في مصر كما في بقية الدول العربية·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©