الجزائر وإيران: زيادة إنتاج أوبك لن تكبح جماح الأسعار

قال وزيرا نفط الجزائر وإيران أمس: إن أسعار النفط لن تتراجع على الأرجح حتى اذا قررت أوبك زيادة الانتاج عندما تجتمع في ديسمبر، وذلك لأن السوق تدعمها عوامل اخرى غير العرض، كما أكد وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل توقعاته أن تبقي اوبك الانتاج دون تغيير في اجتماعها المقبل في أبوظبي في الخامس من ديسمبر· وقال خليل لرويترز على هامش اجتماع قمة لزعماء دول أوبك في العاصمة السعودية الرياض: ''أمامنا كل العوامل التي تؤثر على السعر، ولذلك فإذا رفعنا الانتاج ستحدث نفس الظاهرة التي حدثت من قبل أي أن الزيادة قد لا تؤثر على السعر·'' ولن يبحث الوزراء في اجتماع الرياض السياسة الانتاجية لاوبك· وفي اجتماعها الوزاري السابق في سبتمبر اتفقت أوبك على زيادة الانتاج بواقع 500 الف برميل يومياً اعتباراً من أول نوفمبر في خطوة لم تفلح في وقف ارتفاع النفط الى مستوى قياسي عند 98,62 دولار للبرميل الاسبوع الماضي· وتراجع النفط منذ ذلك الحين الى نحو 94 دولاراً للبرميل· ورداً على سؤال عن القرار المحتمل لاوبك في ديسمبر قال خليل: ''لا تغيير لأن هناك امداداتٍ جيدةً، واذا كان هناك أي شيء يمكن عمله فسيتم عمله لمساعدة السوق نفسياً، فليست هناك حاجة فعلية''، ومضى قائلاً: ''هناك توازن بين العرض والطلب·'' ورددت تصريجات خليل صدى تصريحات وزير النفط الايراني غلام حسين نوذري الذي قال في وقت سابق أمس: إن الأسواق العالمية بها امدادات كافية من النفط، وإن رفع انتاج أوبك لن يخفض الاسعار· ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن نوذري قوله ''كل الادلة تشير إلى وجود ما يكفي من النفط في الاسواق العالمية وزيادة انتاج أوبك لن يكون لها أثر على الاسعار العالمية·'' من جهة أخرى قال أودين أجوموجوبيا وزير النفط النيجيري أمس: إن وزراء أوبك سيبحثون زيادة محتملة في انتاج النفط الخام عندما يجتمعون الشهر المقبل· وسئل عما إذا كانت أوبك سترفع الانتاج عندما يجتمع وزراؤها في الخامس من ديسمبر فقال: ''لم نتلق جدول الاعمال بعدُ، لكن من المؤكد أن هذا سيكون من القضايا التي سيتم بحثها في اجتماع أبوظبي، وأضاف أن نيجيريا تنتج 1,8 مليون برميل يومياً من حصتها في انتاج أوبك البالغة 2,2 مليون برميل في اليوم، وقال في تصريحاته للصحفيين في العاصمة السعودية: طاقة الانتاج النيجيرية تصل إلى 2,8 مليون برميل يومياً إذا ما أخذ انتاج الحقول المتوقفة في دلتا النيجر في الاعتبار إلى ذلك قال رئيس وكالة الطاقة الدولية أمس الأول: إن المضاربات لعبت دوراً في ارتفاع أسعار النفط صوب 100 دولار في الأسابيع القليلة الماضية ليضم بذلك صوته لمن يلقون باللوم على المعاملات في السوق، غير أنه استبعد أن تكون المضاربات قد ساهمت في تحديد اتجاه السوق قائلاً: إنها ''ضخمت'' فقط ارتفاع الأسعار الناجم عن شح المعروض وسط تزايد الطلب· وقال نوبو تاناكا لرويترز في مقابلة على هامش مؤتمر الطاقة العالمي في روما: ''نعتقد أن المضاربات تركت بعض التأثير على مستويات الأسعار''، وأضاف ''نرى أن المضاربات لا تحدد اتجاه السوق· الاتجاه تحدده العوامل الأساسية للسوق، وضع العرض والطلب، الوضع الحالي هو أن السوق شحيحة''، ومضى يقول: ''الاتجاه العام صعودي والمضاربات حسنت أو ضخمت منه''، مضيفاً أن من شأن المضاربات أن تقود الأسعار للتراجع على النحو ذاته في حالة تباطؤ الطلب· ودأبت مجموعة من وزراء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تضخ أكثر من ثلث امدادات العالم من النفط على تحميل المضاربين مسؤولية ارتفاع أسعار الخام والاصرار على أن السوق بها امدادات كافية وأن المخزونات وفيرة· ومن المتوقع أن لا يناقش اجتماع لزعماء دول أوبك في الرياض الأسبوع المقبل زيادة إنتاج النفط، مما يبدد آمال بعض البلدان المستهلكة·