يغادر المدرب الروماني لازلو بولوني المدير الفني للجزيرة العاصمة أبوظبي غداً لحضور مباراة للنصر العماني في الدوري في محاولة لجمع اكبر عدد من المعلومات عن الفريق الذي سيلعب معه الجزيرة 25 نوفمبر الجاري في مباراة الاياب من نصف نهائي بطولة التعاون الخليجية، وتاتي هذه المبادرة من المدرب الجزراوي بعد تعذر حصوله على عدد مناسب من أشرطة المباريات للنصر في المرحلة الأخيرة، وسوف يعود بولوني مباشرة يوم 19 لقيادة الفريق في التجربة الودية الاخيرة أمام الظفرة قبل السفر لعمان يوم 23 من الشهر نفسه·
خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المدرب بالنادي أمس أكد أنه برغم الاستعدادات المكثفة للعنكبوت في المرحلة الراهنة إلا ان البرنامج يواجه بعض المعوقات أهمها غياب اللاعبين الدوليين وهم: راشد عبدالرحمن، وصالح عبيد، وأحمد دادا في المنتخب الاول، بالاضافة إلى عبدالله قاسم في منتخب ''ب'' الذي يشارك في الدورة العربية، وإصابة اللاعبين الاجنبيين كوكو وكالو، وجميعهم من العناصر الأساسية التي سنعتمد عليها في مباراة النصر لو اكتملت جاهزيتهم، مشيراً إلى أن غيابهم ورغبته الخاصة في اتاحة الفرصة امام مشاركة أكبر عدد من اللاعبين كان السبب في الخسارة أمام الامارات والشعب·
وقال المدرب: من أهم عناصر برنامج اعدادنا ايضاً متابعة الفريق الخصم والتعرف على آخر استعداداته وكل مفاتيح لعبه، وأنا أشاهد حالياً بعض المباريات له، ولكنها غير كافية وبعضها قديم، في نفس الوقت الذي نحاول فيه حالياً رفع الكفاءة البدنية للاعبين من خلال زيادة احمال التدريب ومضاعفة الحصص بواقع حصتين احداهما صباحية والأخرى مسائية جنباً إلى جنب مع تاهيل اللاعبين نفسيا للقاء وابراز أهميته في مسيرتهم كأفراد وكفريق، خصوصاً أن كل المؤشرات تؤكد انه سيكون لقاء صعباً لاننا سنلعب أمام فريق لديه الرغبة في الفوز وسيلعب على أرضه ووسط جماهيره، ونتوقع أن يكون هناك ضغط منه على مدافعينا للتسجيل وننتظر دوراً كبيراً من مدافعينا في هذه المباراة للحفاظ على التقدم الذي حققناه في المباراة الاولى بالفوز بهدفين مقابل لا شيء·
وعن المرحلة المقبلة من الاستعدادات قال إنه يحاول ان يصل بأداء كل لاعب إلى نسبة العطاء 100 %، وهذا يحتاج إلى وقت ولا يشغل نفسه بنتائج المباريات الودية، لأنه يبحث عن تطوير المستوى بشكل عام لانه استلم فريقا تنقصه بعض اللمسات ليصبح بطلاً، وتلك اللمسات لن تاتي إلا بعد جهد كبير حتى يستطيع كل لاعب ان يجيب على التساؤل: لماذا لم يفز الجزيرة بلقب الدوري من قبل أو بلقب كأس رئيس الدولة أو بأي لقب خارجي آخر؟
وأرجع بولوني السبب في عدم تحقيق أي انجازات إلى استهانة واستهتار اللاعبين في الأوقات الحاسمة، وهو أمر مرتبط بالاعداد العقلي والنفسي للاعب أكثر من ارتباطه بالجوانب الفنية، مشيراً إلى أن إقامة المباراة في صلالة أو في مسقط أمر لا يهتم به، لأن الملعبين سيان بالنسبة له، والمهم أن يكونا مهيئين للعب عليهما، وأنه يتعجب من ترحيب مسؤولي الجزيرة بنقل المباراة لمسقط، ثم شعورهم بمشاعر أخرى عندما عادت لصلالة في حين ان الوضع لا يحتاج إلى كل هذا الاهتمام إلا في الجوانب التي تتعلق بالحجز على الطائرة وفنادق الاقامة·
وتابع المدرب: يكفينا تدريب واحد على ملعب المباراة وسوف نركز على الاعداد في الامارات ولا نحتاج لإقامة معسكر بعمان من اجل هذا اللقاء، وسوف تتضح امامي الرؤية أكثر عندما أشاهد النصر العماني على أرض الواقع غداً في مباراة رسمية بالدوري، وفي كل الاحوال لابد ان أوجه الشكر إلى اتحاد الكرة الإماراتي على استجابته السريعة لمطالبنا والسماح بانضمام اللاعبين الدوليين الثلاثة بعد مباراة غانا ولكنه اكد أنه ربما تواجه عودة اللاعبين الدوليين بعض المشكلات، لأن رحلات الطيران من غانا مرتين فقط في الاسبوع، وهنا فمن الممكن ان يصل اللاعبون الثلاثة بعد يوم 21 وهذا يمثل مشكلة بالنسبة لنا·
كوكو يشارك وكالو يغيب
وأضاف المدرب الروماني أن فرصة كوكو للمشاركة في المباراة كبيرة، ولكنه مازال يحتاج حالياً لبعض الوقت، وسوف يسابق الزمن مع اللاعب في الأيام القليلة المقبلة ليعود إلى حالته المعروف بها ولمن لا يعلم مدى اهمية كوكو لابد ان نترك الأرقام تتحدث، وأرقام المباراة الاولى تقول إن كوكو أكثر لاعب بذل مجهوداً في مباراة الذهاب مع النصر العماني، وجرى ما يقرب من 12 كم مربع برغم كبر سنه وعدم تعوده على الطقس وكان ايجابياً في كثير من الأوقات، وبالتالي فإن وجوده مهم للغاية كقائد للفريق وكلاعب متميز قادر على معاونة زملائه في الوصول لمرمى الفريق المنافس والفارق بينه وبين اللاعبين الآخرين انه يملك عقلية احترافية ويعرف واجباته أكثر من أي لاعب آخر حتى لو كان أصغر سنا منه، أما بخصوص كالو فقد اكد انه لا يتوقع أن يلحق بالمباراة لان اصابته تختلف عن اصابة كوكو فإصابة كالو في العضله وهي تاحتاج لفترة أطول في العلاج، أما عن اصابة كل من ناصر مسعود ورضا عبدالهادي في مباراة الشعب الأخيرة فقد أكد أن ناصر يتحسن ومن الوارد أن يلحق بالفريق·
اما رضا عبدالهادي فهو يعانى نفسيا لسبب لا أعلمه ويحتاج إلى اعداد نفسي لأنه يمتلك امكانات كبيرة ولكنها لم تخرج او تترجم في الملعب، وأؤكد ان أكثر شيء أزعجني في مباراة الشعب أنني وجدت عددا كبيرا من اللاعبين يضعون ثلجاً على أجزاء مختلفة من أقدامهم في غرفة الملابس مع بدء المباراة فانزعجت جداً وضغطت عليهم في الاحمال التدريبية لانني لا أحب اللاعب الذي يتأثر بالاجهاد أو يسقط امام التعب بسهولة واحب اللاعب الذي يضع خصمه في وضعية المنهك وان يكون هو متماسكاً في كل الظروف·
طبيب نفساني
عندما تحدث المدرب كثيراً عن أهمية الاعداد النفسي طرح عليه الصحفيون اقتراحا بضرورة الاستعانة بطبيب نفسي أسوة ببعض الفرق الكبرى وأكد المدرب ان العقلية العربية ليس لديها القدرة على استيعاب دور الطبيب النفسي ولذلك فلابد ان يكون اللاعب هو طبيب نفسه لان وجود طبيب نفسي سيمثل مشكلة في حد ذاتها وينتج عنها مشكلات اخرى تضعنا تحت ضغط البحث عن حلول·
النصر العُماني يتمسك بإقامة
المباراة على ملعبه
في تطور جديد للأحداث الخاصة بملعب مباراة اياب نصف نهائي بطولة التعاون بين الجزيرة والنصر العُماني، تمسكت إدارة نادي النصر بحقها في اقامة المباراة على ملعبها بصلالة ورفضت نقلها لأي مكان آخر في نفس الوقت الذي تعهدت فيه باصلاح أرضية الملعب بأسرع وقت ممكن وأحاطته بالأسوار المطلوبة لتأمينه، وطلبت إدارة نادي النصر من اللجنة التنظيمية القيام بزيارة أخرى للملعب خلال يومين للتأكد من الانتهاء من تهيئة الملعب لاستضافة الحدث·
ومن ناحيته أكد خالد عبدالنبي أمين عام اللجنة التنظيمية لبطولة التعاون أنه شاهد بالفعل على أرض الواقع اصلاحات سريعة بالملعب وأنه واثق من انتهاء باقي أمور الصيانة في وقت قريب بما يجعل اللجنة مطمئنة لاقامة الملعب بصلالة والخروج بها لبر الأمان، وأشار إلى أن إدارة النصر تفهمت كل الملاحظات التي أبدتها اللجنة التنظيمية على أرضية الملعب وأسواره وقامت بجهود جبارة اعتباراً من صباح اليوم التالي للزيارة وأصلحت كثيرا من الأمور التي تحفظنا عليها والأرجح أن المباراة ستعود مرة أخرى لصلالة في نفس الموعد المقرر لها وهو 25 الجاري وأن السبب الذي أبداه الإخوة في عُمان لتقديم موعدها لمدة 24 ساعة كان منطقياً ووافقنا عليه بعد موافقة نادي الجزيرة وهو الخاص باقامة نهائي كأس جلالة السلطان يوم 26 بين مسقط وصور في نفس الموعد الذي كان مقرراً للقاء الجزيرة مع النصر·
وأضاف خالد عبدالنبي أن اللجنة التنظيمية رفضت بشكل قاطع مساعي نادي الاتفاق السعودي بتأجيل مباراته مع الهلال في نفس البطولة لأن الأسباب التي أبدتها إدارة الاتفاق غير كافية وهي وجود بعض اللاعبين في المنتخب السعودي وهو الأمر المتكرر في الأندية الثلاثة الأخرى بنصف النهائي الجزيرة والهلال والنصر·
أضاف خالد عبدالنبي أن اللجنة التنظيمية خاطبت الاتحاد البحريني بترشيح طاقم تحكيم لإدارة مباراة الجزيرة والنصر العُماني، فيما خاطبت الاتحاد القطري لترشيح طاقم آخر لإدارة مباراة الهلال والاتفاق وتم استبعاد الاتحاد الكويتي نظراً للعقوبة المفروضه عليه من الاتحاد الدولي كما أنه تم استبعاد اتحادات الإمارات والسعودية وعُمان نظراً لوجود فرق لهم في البطولة·
عدد اليوم
