الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«سلطان بن زايد التراثي».. مشاهد حية من الموروث الشعبي

«سلطان بن زايد التراثي».. مشاهد حية من الموروث الشعبي
11 فبراير 2015 23:38
أشرف جمعة (أبوظبي) يحتل مهرجان سلطان بن زايد التراثي موقع القمة في نفوس الزوار الذين جاؤوا من كل حدب وصوب، يدفعهم شغفهم الغامر وحرصهم على استشراف أنشودة المهرجانات التراثية في الإمارات ومنطقة الخليج، إذ عبر المهرجان عن الثقافة الأصيلة لواقع التراث المحلي بكل مقوماته وألقى الجمهور على مائدة التاريخ والفن، الذي ينهل من بئر الموروث الشعبي المتراكم الباذخ، الأمر الذي نال إعجاب الزوار الذين تأملوا ملياً الفعاليات بحفاوة بالغة على اعتبار أن المهرجان الذي يحظى برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، يمثل الذاكرة الحية للأجيال الشابة. مقومات تاريخية حول الإقبال الكبير الذي حظي به المهرجان في دورته الحالية التي تنتهي في 14 فبراير من الشهر الجاري، تقول عضو لجنة السوق الشعبي بالمهرجان فاطمة التميمي: الحفاوة بهذا الحدث التراثي الضخم بلغت ذروتها خصوصاً وأن هذا المهرجان يعد محطة مهمة لمحبي الموروث الشعبي الإماراتي الذي يذخر بمقومات وجوده التاريخي، مؤكدة أن الجمهور خلال الأيام الماضية تذوق حلاوة الماضي بمشاهد حية لا يمكن أن تبرح الذاكرة من خلال معروضات السوق الشعبي التي أبهرت الجميع نظراً لثرائه وكثرة منتوجاته فضلاً عن المتاحف المتنقلة التي نقلت الزوار إلى الزمن الماضي بكل بساطته، احتفاءً بالثقافة الإماراتية الأصيلة. سيوف تراثية في مشهد آخر، وجدت فاطمة الحمادي نفسها أمام مجموعة من السيوف التراثية فذهبت إليها وتأملتها جيداً في محاولة جادة منها للتعرف إلى تاريخ كل سيف والمنطقة التي وجد فيها. وأوضحت أنها بعد تجولها في أروقة الخيمة التراثية للسوق الشعبي بالمهرجان شعرت بأنها عاشت لبعض الوقت في الزمن الماضي الذي لا يزال يداعب ذاكرة الجيل الجديد بحثاً عن القصص التي شكلت عالمه، لافتة إلى أنها تعلقت أكثر بالموروث المحلي للدولة من خلال كل ما قدمه المهرجان. ملابس ومنسوجات وفي ركن الحرفيات كانت عائشة غليطة المهيري نائب مدير الصناعات التراثية والحرفية والمسؤولة عن الأسر المنتجة بالاتحاد النسائي والمشاركة في المهرجان تتفقد المحال التجارية للأسر المنتجة وتستقبل زوار المهرجان وتبين لهم نوعية المعروضات. وبينت غليطة أنها أحست بالحفاوة الكبيرة من الجمهور الذي لم يتوقف عن التدفق على المهرجان طوال الأيام الماضية، خصوصاً وأنه أقبل على المنتوجات التراثية التي قدمتها الحرفيات، لافتة إلى أن نسبة المبيعات كانت مرتفعة جداً بفضل الاهتمام المتزايد من قبل الزوار بالملابس والمنسوجات التراثية. بحر ومراكب ولا يخفي جاسم إبراهيم الحمادي مدى تعلقه بالبيئة البحرية لكونه نشأ بين ربوع أسرة محبة لحياة البحر والمراكب التراثية والصيد عن اللؤلؤ. ويذكر جاسم أنه عندما طاف في أرجاء الخيمة التراثية الكبيرة التي ضمت السوق الشعبي والقرية التراثية وجد البحار يوسف آل علي يغزل شباك الصيد ويعرض في دكانه مركباً ضخماً وأدوات كان يستخدمها البحارة في الزمن الماضي هو ما جعله يعيش لحظات ممتعة في أحضان المراكب والقواقع البحرية والأدوات المتعارف عليها مثل الديين الذي كان يوضع في على صدر الغوص ويجمع فيه الصيد. عاشق الإبل حظي المشارك في مسابقة الحلايب عبدالله مبخوت المنهالي باهتمام بعض زوار مهرجان سلطان بن زايد التراثي، خصوصاً أن ناقته تدر حليباً في اليوم الواحد ما يقارب 13 كليوجراماً، فضلاً عن أنه من عشاق تربية الإبل، وسبق وأنه فاز في عديد من السباقات الدولية الخاصة بالهجن. ويلفت المنهالي إلى أنه كان يجيب دائماً عن أسئلة الزوار الذين أبدوا إعجابهم بمنطقة سويحان وما تميز به المهرجان. جباب ولقيمات في مشاهد متفرقة أخرى، حرص راشد الكعبي على إجراء حديث مع بعض الحرفيات في القرية التراثية حول طريقة عمل التلي والنسيج على الكاجوجة، فضلاً عن الزوار الذين التفوا حول صناعة «الجباب واللقيمات»، أم راشد وأم محمد النعيمي، وفي أثناء عمل الوجبات الشعبية، كانت سلامة غريب الشامسي عضو لجنة السوق الشعبي، تتناول الأطعمة من صانعات الأكلات الشعبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©