انتشرت الجرائم التي لم تكن في عصر أجدادنا وآبائنا، وعم الغلاء الفاحش سائر السلع والمنتجات، حتى أصبح الأمر كالطوفان الذي لا يطاق، أين الشعارات الوطنية من واقع التركيبة السكانية التي ننادي بها ونسعى لاحتوائها؟ وحقوق المواطن وضمان علاجه وتعليمه وحفظ الأمن له؟ أين هي؟ ما الذي لمسناه من تلك الشعارات والهتافات والنداءات، ما نسبة المواطنين في الوزارات الاتحادية بمختلف مسمياتها؟! إنها نسبة تكاد لا تتعدى 35%، وها هي الدوائر المحلية الرسمية·· ما نسبة المواطنين بها؟ إنها لا تتعدى 10%، ناهيكم عن البنوك التي لا تتعدى فيها النسبة 7%، فما رأيكم بالشركات الأهلية والمؤسسات ذات النفع الخاص؟ إن النسبة لا تتعدى 2%، إنه الواقع المر الذي نحيا به، فالغلاء الفاحش وتلاعب التجار وغياب دور وزارة الاقتصاد والسبات التام والدائم للبلديات نتج عنه عدم القدرة على الحياة ومسايرة متطلباتها اليومية، فالتركيبة السكانية خطيرة جدا·· فإلى متى سنبقى نائمين وقراراتنا غير مفعلة·
راشد بن زايد
الفجيرة
عدد اليوم
