وصل بنا الأمر إلى أن الآباء والأمهات قاموا بالتوجه إلى مراكز معينة لحل مشكلاتهم العائلية وهذه المشكلات ليست خاصة بالزوج والزوجة، بل على العكس، تدور حول الأبناء وعقوقهم وعدم احترامهم لآبائهم وأمهاتهم، بالإضافة إلى تعرف البنات على الشبان وانحرافهن وتعاطي الأبناء للمخدرات والمسكرات ومرافقة رفقاء السوء والخروج عن العادات والتقاليد والمألوف وتعدي الخلق الحسن، ففي هذه الحالة يجد معظم أولياء الأمور الصعوبة في توجيه أبنائهم أو ردعهم عن ما هم فيه من دمار وخراب، فيلجئون إلى أهل الاختصاص ممن لهم الخبرات في حل مثل هذه المشكلات، وربما يصل بهم الأمر للجوء إلى لجنة حقوق الإنسان للوقوف على مثل هذه المشكلات، وهذا يدل على ضعف قدرة الوالدين على توجيه أبنائهم منذ البداية أو حتى الإفراط في الدلال الذي يقف عائقا أمامهم في تربية أبنائهم التربية السليمة··
أتذكر أن والدي، رحمه الله، لم يلجأ قط إلى أحد لتوجيهنا أو مواجهة مشكلاتنا فكان الوالدان هما مصدر الحل في السابق أما الآن فأعاننا الله على تربية أبنائنا كما تربينا نحن·
علي حميد الحمادي
عدد اليوم
