الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صبري عبد الرؤوف: عمليات التجميل بغرض العلاج حلال

صبري عبد الرؤوف: عمليات التجميل بغرض العلاج حلال
18 مارس 2010 20:03
أفتى علماء الفقه الإسلامي بأن إجراء عمليات شفط الدهون وشد البطن وغيرها من عمليات التجميل جائز بغرض التداوي، كما في حالة السمنة المرضية وآلام المفاصل والظهر الناتجة عن الدهون الزائدة التي تحتاج لإجراء عملية شفط. وأجاز العلماء إجراء عمليات شد البطن في حالة علاج أمراض معينة مثل الفتاق وترهل البطن وتهيج الجلد. ولكن عمليات التجميل في الفترة الأخيرة خرجت من حيز التداوي إلى حيز المظهرية وتغيير خلق الله سبحانه وتعالى وتزايدت وتنوعت بصورة كبيرة وخاصة عمليات إزالة الدهون وشد البطن وتكبير بعض الأعضاء وعمليات الحقن التجميلي. إزالة الضرر ويقول الدكتور صبري عبد الرؤوف ـ أستاذ الفقه الإسلامي بجامعة الأزهر ـ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ما خلق الله داء إلا وخلق له دواء فتداووا يا عباد الله ولا تداووا بحرام” وهذا الحديث الشريف يبين لنا أن الإنسان عليه أن يسعى للتداوي إذا كان يعاني مرضا وتحت إشراف طبي دقيق، والأطباء هم المتخصصون في كل هذه الأمور وهم الذين يقررون إذا كان الإنسان يحتاج إلى التداوي أو إجراء عملية جراحية. وأضاف: اذا كان الإنسان يعاني مرضا وقرر الأطباء المتخصصون إجراء عملية جراحية أو اتخاذ أي وسيلة طبية، ففي هذه الحالة نكون قد التزمنا بقوله تعالى: “فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون”، وفي هذه الحالة لا حرج على الإنسان ولا إثم على الطبيب ما دام القصد التداوي وإزالة الضرر. وقال: أما إذا كان القصد من إجراء عملية التجميل هو التزين فهو لون من ألوان تغيير خلق الله عز وجل، وتغيير خلق الله حرام، لأن المرأة التي تجري عملية تجميل لتبدو في مظهرها شابة أو رشيقة تمارس لونا من العلاج المؤقت لكنها بعد فترة قليلة تعود إلى ما كانت عليه وكما قيل “وهل يصلح العطار ما أفسده الدهر؟” فلكل مرحلة سنية ظروفها وطبيعتها لكي نفرق بين الشاب والكهل والعجوز. تغيير خلق الله وأوضح أن المرأة التي تجري عمليات التجميل من غير غرض التداوي واتخاذ وسائل علاج تكون آثمة لأنها تغير خلق الله عز وجل، والطبيب الذي يجري العملية لغير التداوي ولكن لتجميل هيئة المرأة لتبدو شابة فاتنة رشيقة آثم أيضا، ولن يبارك الله له في ماله لأنه يحصل على مال حرام، وتطبيقا للقاعدة الفقهية كل ما أدى إلى الحرام فهو حرام، فالمرأة أرتكبت محرما بتغيير خلق الله، والطبيب ارتكب محرما لأنه سهل لها تغيير خلق الله. وأضاف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لعن الله الواشمة والمستوشمة والواصلة والمستوصلة والمتفلجات للحسن والجمال المغيرات خلق الله” فهؤلاء السيدات يقمن بما يقمن به من أجل الحسن والجمال ولهذا فإنهن ملعونات على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم، واللعن معناه الطرد من رحمة الله عز وجل. تحذير للأزواج وحذر الدكتور صبري عبد الرؤوف الأزواج من الموافقة على إجراء هذه العمليات وقال إن الزوج إن رضي بهذا الفعل يكون آثما لأن الزوج ربما يكون هو الزوج في هذا اليوم وقد يموت أو يطلق فلا يكون زوجاً، وبعض الأزواج يدعي أنه طلب ذلك من زوجته لكي تغض بصره وتعينه على العفاف. وقال إن هذه العمليات فيها من التغيير ما فيها وكان من الممكن أن يأمر الزوج زوجته باستعمال وسائل الزينة الأخرى التي يمكن إزالتها بسهولة، فالرجل راع في أهله ومسؤول أمام الله عن رعيته ولهذا فهو مسؤول أيضا عن هذه العمليات التي تسمى التجميل أيا كانت وسيلتها، والرسول صلى الله عليه وسلم قال:”إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع حتى يسأل الرجل عن أهل بيته”.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©