حملة لتنظيف الرأس الأخضر في أبوظبي

يشارك غدا السبت حوالي 200 غواص ومتطوع في تنظيف قاع البحر ومواقع الغطس وأماكن انتشار الشعب المرجانية بمنطقة الرأس الأخضر، وذلك في إطار حملة ''النظافة العربية ''2007 والتي تنظمها هيئة البيئة ابوظبي وجمعية الإمارات للغوص سنويا لتنظيف شواطئ الدولة من المخلفات والملوثات البيئية والتي انطلقت في التاسع من الشهر الجاري من مدينة دبا في الفجيرة، وشملت شواطئ مسندم في عُمان والبحرين، وقطر والكويت· وستبدأ الحملة عند الساعة الثامنة صباحا وتستمر إلى حوالي الساعة الواحدة بعد الظهر، وستتولى جميعة الإمارات للغوص مهمة تسجيل كميات المخلفات المجمعة وحصر نوعياتها المختلفة من أجل رصد كمية التلوث الناجمة عن تلك المخلفات، في حين سيتم إرسال المخلفات الملتقطة التي يمكن إعادة تدويرها إلى المواقع المتخصصة من أجل الاستفادة منها من خلال إعادة تصنيعها· ويساهم في تنظيم الحملة في إمارة أبوظبي نادي أبوظبي للرياضيات البحرية، بلدية أبوظبي والشرطة البحرية وشركة جاسكو، بالإضافة إلى عدد من الغواصين المتطوعين· وأوضح ماجد المنصوري أمين عام الهيئة أن هذه الحملة تأتي في إطار الجهود التي تقوم بها الهيئة للحفاظ على البيئة والحياة الفطرية وحمايتها من الضغوط البشرية التي تمارس عليها· كما تهدف الحملة إلى نشر التوعية بين مرتادي المناطق البحرية للمحافظة على سلامة البيئة البحرية ومنع التلوث فيها· وتوقع المنصوري أن يكون للحملة دورا إيجابيا في تحفيز الشعور الوطني وتنمية الشعور بالمسؤولية لدى مختلف أفراد المجتمع من خلال حثهم على أهمية المحافظة على البيئة البحرية وإظهار أهم هذه السلبيات والتي تتمثل في إلقاء مخلفات عمليات الصيد في البحر مثل معدات الصيد التالفة والأكياس البلاستيكية التي يستخدمها الصيادون لحمل طعم للأسماك وفقدان معدات الصيد في البحر، بالإضافة إلى إلقاء المخلفات من مختلف الأنواع البلاستيكية والمعدنية وغيرها الناتجة عن شتى الأعمال البحرية والتي تتسبب في فقدان البيئة البحرية لمكوناتها الطبيعية وتشويه منظرها· وقال إن هذه المخلفات تشكل خطرا على نظم البيئة البحرية والحيوانات البحرية مثل السلاحف والدلافين والأسماك الكبيرة التي لها موقعها الهام على خريطة الحياة البحرية، مؤكدا أن مثل هذه العمليات ستساهم في تنظيف البيئة البحرية من المخلفات للحفاظ على بيئة بحرية نظيفة على سطح البحر وفي القاع· وقال المستشار البيئي للجمعية المهندس إبراهيم الزعبي إن حملة النظافة العربية تعد فرصة مثالية لخدمة البيئة المحلية وإحداث تغيير إيجابي يخدم البيئة البحرية للدولة والمنطقة العربية، خلال إزالة الملوثات التي تفسد جمالها وتؤثر عليها سلبا، في حين تخدم الحملة كجهد نوعي يسهم في زيادة الوعي العام الجماهيري بالقضايا البيئية المختلفة المحيطة بهم وتمنحهم الحلول العملية التي تمكنهم من إحداث تغيير إيجابي للتغلب على المشكلات التي تهدد سلامة بيئتهم المحلية''· ويتم تنظيم هذه الحملة بالتعاون مع المكتب الإقليمي لغرب آسيا التابع لبرنامج للأمم المتحدة للبيئة ووزارة البيئة والمياه، وبلدية دبا الفجيرة، في الوقت الذي تحظى فيه الحملة بدعم كل من حملة نظفوا العالم ومقرها استراليا وحملة معا من أجل سواحل عالمية نظيفة ومقرها الولايات المتحدة ومشروع )·ز·ء·ط·ء( التابع لمؤسسة بادي الدولية المتخصصة في مجال الغوص·