الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خيام العزاء.. تجارة رائجة في رأس الخيمة

خيام العزاء.. تجارة رائجة في رأس الخيمة
16 نوفمبر 2007 01:53
قد يكون ضيق المكان في المنازل والبيوت العادية أو ''حب التقليد'' وراء انتشار ظاهرة خيام العزاء في إمارة رأس الخيمة التي شهدت في الآونة الأخيرة انتشارا ملحوظا لخيام العزاء وسط المناطق السكنية بالقرب من منزل ذوي المتوفى أو في ساحات خاصة لتقبل العزاء في المتوفى لمدة ثلاثة أيام· وقد واكبت المحال التجارية هذه الظاهرة وارتفع عدد المحال التجارية التي تقدم مثل هذه الخدمات إلى أكثر من 47 محلا على مستوى الإمارة نظرا للعائد المجزي الذي تجنيه هذه الخدمات وبحسب عبدالمجيد التحى مسؤول بأحد المحال المتخصصة في تأجير خيام العزاء إنه في الآونة الأخيرة شهدت المنطقة تزايد الطلب على الخيام من أجل تغطية مناسبات الأحزان، ولم يقتصر على الأفراح والمناسبات السعيدة، مشيرا إلى أن الكثير من الناس يعملون على طلب الخيام من أجل استضافة المعزين، خاصة عند ضيق المجالس في المنازل وعجزها عن استقبال الأعداد الكبيرة من المعزين· وأضاف أن الخيام المطلوبة بالنسبة للأعراس والمناسبات السعيدة تختلف الطلبات والأشياء المصحوبة فيها، فالمناسبات السعيدة تتطلب معها الديكورات الفخمة والخيام العملاقة والمساحة الكبيرة والستائر ذات الألوان الفرحة والمتناسقة التي تعمل على جذب الجمهور، بالإضافة إلى الكريستال الذي يملأ القاعة والأضواء الساطعة ذات الألوان المختلفة والكراسي المزركشة المتناسقة مع الطاولات والإكسسوارات التي تملأ الطاولات من أزهار وملاعق· أما الخيام التي تطلب من لإقامة العزاء فهي خيام مساحة متوسطة الحجم أو صغيرة في بعض الأحيان، وتتضمن على الجلسات العربية المتواضعة ذات الألوان الهادئة التي تتماشى مع المناسبة والستائر البسيطة والأنوار الخفيفة· وأضاف أن أسعار الخيام في مناسبات الأفراح أو الأحزان ثابتة بغض النطر عن طبيعة المناسبة· وسيلة إرشادية وقال الدكتور عبدالوهاب المشهداني مسؤول الفتوى بمكتب الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف برأس الخيمة إن ظاهرة استعمال الخيام التي اعتاد عليها الناس في مناسبات الأعراس أو للتعازي هو أمر جائز، نظرا إلى انه قد لا تملك بعض الأسر إلى الأماكن المناسبة والكبيرة في بيتها التي تعمل على استيعاب الأشخاص· وأضاف الدكتور أن الخيام قد تعمل على إرشاد الناس إلى أماكن العزاء بغض النظر عن المنزل الذي قد يعمل في بعض الأحيان إلى عدم معرفتهم إلى مكانه· يقول أحمد الشحي إن ظاهرة استخدام الخيام لمناسبات الأحزان تعتبر ظاهرة إيجابية لما فيها من قدرة على استيعاب عدد كبير من المعزين، وخاصة بالنسبة للعوائل التي تكون معارفها وعلاقاتها الاجتماعية كثيرة وكذلك بالنسبة للعوائل التي لا تملك مساحة كافية في بيوتها لاستقبال المعزين، نظرا إلى صغر مساحة البيت فقد تطر إلى استخدام هذه الخيام من أجل حل المشكلة· تقليد أعمى من جانبه اعتبر محمد راشد أن انتشار ظاهرة استعمال الخيام لإقامة مراسم العزاء سلبية، وقال: ''إن العديد من الناس توجهوا إلى ظاهرة التقليد الأعمى فبعض الأسر قد تملك أماكن كبيرة في بيوتها ولكن رغبتها في التقليد والمباهاة في بعض الأحيان قد تلجا إلى استخدام هذه الخيام لهذه المناسبات بالإضافة إلى الاستعانة بالعمالة الوافدة من أجل العمل على خدمة المعزين بدلا من قيام أهل المتوفى بتأدية هذه العمل''· المقدم طارق سيف رئيس العلاقات والتوجيه المعنوي بشرطة راس الخيمة يقول: مسألة استخدام الخيام سواء في مناسبات الأفراح أو الأحزان يعتبر من المراسيم المتعارف عليها في مجتمع الإمارات؛ نظرا لوجود عادات التزاور والتراحم التي لا تزال موجودة، ولأن الخيام لها مقدرة كبيرة على استيعاب أعدد كبير من الزوار· وأوضح أن البعض يعمل على وضع الخيام في أماكن غير صحيحة مثل وضعها على الشوارع أو أماكن تتميز باكتظاظ المركبات، وبالتالي قد يعمل على عرقلة حركة السير والتي قد تتسبب بالازدحام المروري والحوادث في النهاية، مؤكدا أنه لابد من اختيار الأماكن التي تكون بعيدة عن هذه الشوارع وأماكن الضجيج لكي يتمكن الناس من تأدية واجب العزاء في أماكن تتميز بالهدوء و الأماكن القريبة من الشوارع تسود فيها أصوات المركبات والضجيج وغيرها من الأمور المتعلقة بالسير وهذا ما لا يتناسب مع مراسم العزاء·
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©