الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأزمة الاقتصادية تزيح أفريقيا عن قائمة أولويات أوباما

الأزمة الاقتصادية تزيح أفريقيا عن قائمة أولويات أوباما
30 ابريل 2009 00:14
على الرغم من الابتهاج والتوقعات العالية التي أثارها انتخاب باراك اوباما في أنحاء افريقيا، ظهرت قضايا أفقر قارة في العالم بالكاد على جدول اعمال الرئيس الأميركي الجديد في أول مئة يوم من حكمه. وكان الكثير من الأفارقة يأملون أن يكون تنصيب اوباما في يناير الماضي كأول رئيس أميركي أسود إيذاناً ببدء مسعى جديد من الولايات المتحدة لإنهاء الفقر والمرض والفساد والصراعات التي ابتليت بها دولهم. لكن موجة مد من الأولويات المحلية تتراوح من أسوأ أزمة مالية تشهدها البلاد منذ عقود والآن حالة طوارئ تتعلق بالصحة العامة سببتها انفلونزا الخنازير، فضلاً عن سلسلة من تحديات السياسة الخارجية لم تبق الكثير من الوقت لأفريقيا. ربما يكون والد أوباما، القائد العام للقوات المسلحة الأميركية، قد جاء من كينيا، لكن معظم من هم في القارة واقعيون فيما يتعلق بالمرتبة التي يحتلونها. وقال ضيوف ندياي (32 عاماً) وهو مدير مقهى للانترنت في دكار "نحن في السنغال لا نتوقع الكثير من اوباما، لأن أميركا لديها مشاكل كثيرة يجب أن يعتني بها". وتأتي الأزمة الاقتصادية العالمية على رأس قائمة الرئيس الجديد، وقد هيمنت على قمم كبرى خارج البلاد ودفعته الى مطالبة الكونجرس بالموافقة على ميزانية للداخل ستشهد إنفاقه واقتراضه اكثر من أي رئيس أميركي في التاريخ. وفي ظل أن التوقعات المبكرة التي أشارت الى أن افريقيا ستنجو من أسوأ ما في الأزمة المالية تبدو على أفضل تقدير متسمة بالأمل، فقد حرص كثيرون في القارة على مراقبة رد الفعل في واشنطن. وقال اكواسي اوسي ادجي وزير خارجية غانا السابق إن الأيام المئة الأولى تشير الى أن اوباما يستطيع فعل الكثير لمساعدة العالم، وأضاف "لكن لابد أن أقول إنه بحاجة الى بذل المزيد من الجهد من خلال الشمولية لتجاوز الكساد الذي يلحق أضراراً بأفريقيا" وقال إن أفقر قارة في العالم بحاجة الى مزيد من المساعدة الآن لتحقيق الأهداف التنموية للألفية التي حددتها الأمم المتحدة بحلول عام 2015.وأشرف الرئيس الأميركي السابق جورج بوش على زيادات كبيرة للمساعدات المخصصة لأفريقيا في عهد إدارته وكسب معجبين في القارة السمراء مع انخفاض شعبيته في كل مكان سواها تقريباً. وخلال الحملة الانتخابية التي جرت العام الماضي تمادى اوباما قائلاً إنه سيجعل من انهاء الحرب في إقليم دارفور بغرب السودان أولوية وإنه سيخفض من معدلات الفقر، ويساعد الأفارقة المعوزين في الحصول على أطباء وممرضات ومدرسين. ونظر كثيرون الى تعيينه سوزان رايس المساعدة السابقة لوزير الخارجية للشؤون الافريقية خلال الولاية الثانية للرئيس الأسبق بيل كلينتون كمندوبة للولايات المتحدة بالأمم المتحدة على أنه مؤشر على أن اوباما يريد مزيداً من الاهتمام بمشاكل القارة.واقترح اوباما مضاعفة المساعدات الخارجية الأميركية السنوية لتصل الى 50 مليار دولار خلال أربعة أعوام والقضاء على الفساد وتعزيز اتفاقية قانون النمو والفرص في افريقيا التجاري. لكن بخلاف التحديات الاقتصادية في الداخل واجه اوباما مجموعة مذهلة من قضايا السياسة الخارجية. ومن بين 41 محللاً دولياً طلبت منهم مجلة فورين بوليسي هذا الأسبوع تقييم اول مئة يوم لأوباما في الحكم لم يذكر القارة إلا أربعة ثلاثة منهم ذكروا هذا فحسب فيما يتصل بحادث القرصنة.وقال ديفيد روثكوبف الباحث الزائر بمعهد كارنيجي للسلام إن العديد من اكثر مشاكل السياسة الخارجية الشائكة التي تواجهها واشنطن موجودة في افريقيا. صياد يجمع شباكة على شواطئ كينيا التي فشلت، مثل غالبية دول أفريقيا، في أن تجد مكانا على أجندة اوباما
المصدر: نيروبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©