الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

أفلام حرب العراق تعوض ضعف التغطية الصحفية

16 نوفمبر 2007 23:21
قال مخرجان أميركيان مشاركان في موجة من الأفلام التي تناولت الحرب على العراق والنتائج الاوسع لهجمات 11 سبتمبر2001 إنهما يقومان فقط بما فشلت فيه وسائل الإعلام وهو نقل الحقيقة· ويعتبر البعض فيلم ''مُنقح'' للمخرج الأميركي بريان دي بالما والذي بدأ عرضه في دور السينما أمس أكثر الأفلام الصادمة التي تناولت حرب العراق· ويستخدم الفيلم أسلوبا وثائقيا ليروي القصة الحقيقية لاغتصاب جنود اميركيين لفتاة عراقية وقتلها عام 2006 · كما استمد المخرج بول هاجيس أحداث فيلم ''في وادي إيلاه'' الذي بدأ عرضه بالفعل من وقائع حقيقية مرتبطة بالحرب· واستعان هاجيس بنجوم كبار مثل تومي لي جونز وتشارليز ثيرون وسوزان ساراندون على عكس دي بالما الذي استعان بممثلين غير معروفين· وهاجم المخرجان وسائل الاعلام الرئيسية بسبب تغطيتها للحرب على العراق والأحداث التي أدت لاندلاعها· وقال دي بالما لرويترز أثناء حضوره مهرجان فينسيا السينمائي حيث عرض فيلمه وفاز عنه بجائزة أفضل مخرج ''هناك فارق كبير جدا بين حرب فيتنام حيث شاهدنا الصور وحرب العراق التي لم نشاهد شيئا·'' وأضاف ''أشعر بغضب شديد لانني أعتقد انه أمر مهم· اعتقد أن السلطة الرابعة خذلتنا بصورة مروعة·''وقال للصحفيين'' الأمر يمكن متابعته عن طريق الإنترنت· يمكنك أن تجده إن بحثت عنه· ولكنه ليس موجودا عبر وسائل الإعلام الكبيرة·'' واتفق هاجيس الذي عرض فيلمه أيضا في المهرجان مع أراء دي بالما· وقال ''أثناء حرب فيتنام كان لدينا صحفيون مذهلون يقومون بعملهم وينقلون لنا الأمور التي لم نكن نرغب في سماعها·· ولكن الآن ليس لدينا ذلك· اعتقد انه عندما لا يحدث ذلك فهي مسؤولية الفنان أن يطرح تلك الأسئلة الصعبة·'' ويعتقد ستيفن بارنيت أستاذ وسائل الاتصال في جامعة ويستمنستر بلندن أن العديد من وسائل الاعلام الاميركية تعترف بالقصور في تغطية الحرب على العراق وخاصة مناقشة الأسباب التي دعت لشنها· وقال ''أعتقد أن الصحافة الاميركية توافق بشكل عام على أنها تقاعست عن تغطية الحرب بصورة ملائمة· ومن العدل أن نقول إن هوليوود التقطت الأمر ربما متأخرا قليلا·'' ويوافق بارنيت على أن تغطية حرب العراق ربما كانت أكثر خطورة من تغطية صراعات أخرى سابقة وان هناك مراسلين في الولايات المتحدة والعراق كشفوا عن قصص مهمة· وتحدث بارنيت عن سيمون هيرش الصحفي في مجلة نيويوركر الذي كتب عن وقائع الانتهاكات في سجن أبوغريب بالرغم من أنها كانت ''قليلة وتمت على فترات متباعدة'' كما وصفها بارنيت· وأشار مارك كوزينس الناقد ومؤلف كتاب ''قصة الفيلم السينمائي'' إلى أن مخرجي الأفلام الوثائقية ابدوا اهتماما بارزا بقضية العراق التي تغاضت عنها هوليوود أحيانا· وأضاف ''ما حدث مع فيتنام تكرر مع العراق حيث تناولتها الافلام الوثائقية من البداية وهناك بعض الأفلام الجيدة جدا''· وأوضح أن فيلم (بلادي بلادي) مثال جيد جدا على تلك الافلام· وقال إن ''مخرجي الافلام الوثائقية يمكن دائما الاعتماد عليهم في أن يكونوا ضمير المجتمع''· واستطرد كوزينس قائلا إن الهجوم على وسائل الاعلام كان احد الطرق التي لجأ إليها المخرجون للتسويق لأفلامهم· وأضاف ''حينما تسوق فيلما لابد وان تقول إننا بحاجة إليه· إنه فريد·· ها هي الأسباب التي ستجعلكم تأتون لمشاهدة عملي لانكم لم تروا مثله على شاشة التلفزيون''· لكن العديد من الأفلام الحديثة التي تناولت الحرب على العراق وأفغانستان وتبعات هجمات 11 سبتمبر فشلت في جذب الجمهور من بينها أفلام شارك فيها نجوم كبار· فقد حقق فيلم (في وادي إيلاه) عائدات بلغت 9 ملايين دولار فقط من عرضه في دور السينما على مستوى العالم طبقا لما أورده موقع بوكس أوفيس موجو·كوم المتخصص على شبكة الانترنت· وجمع فيلم (التسليم) الذي يتناول قصة احتجاز المشتبه بتورطهم في أنشطة إرهابية من بطولة ريز ويزرسبون 15 مليون دولار من عرضه في دور العرض في أنحاء العالم· كما جاء إقبال الجمهور على فيلم (أسود للحملان) من بطولة توم كروز ويعرض للحرب في أفغانستان مخيبا للتوقعات·
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©