السلطة تتمسك بالدعم العربي لمؤتمر السلام

بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز أمس، في التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر ''انابوليس'' للسلام في الولايات المتحدة، خاصة المفاوضـــــات التي يجريها مع الاسرائيليين بشأن المؤتمر، كما أعلن السفير الفلسطيني في المملكة جمال الشوبكي·كما بحث عباس الموضوع نفسه،في اتصال هاتفي ورايس، بينما أعلن مسؤول إسرائيلي ان الحكومة ستبحث يوم الاثنين المقبل، الافراج عن حوالى 500 أسير فلسطيين كبادرة حسن نية تجاه عباس، قبل المؤتمر· وذكرت وكالة الانباء السعودية الرسمية، أن اللقاء تم في مزرعة الملك عبد الله بالجنادرية ، وأنه تناول ''آخر تطورات القضية الفلسطينية ومؤتمر السلام ''والجهود المبذولة للوصول إلى حل عادل وشامل يضمن للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية''· ورافق عباس في زيارته القصيرة الى السعودية، المسؤولان في حركة ''فتح'' نبيل شعث وأحمد قريع رئيس وفد التفاوض مع الاسرائيليين· وشدد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة ،على ان ''الموقف الفلسطيني يعتمد على الدعم العربي الكامل سياسيا ، وان الرئيس عباس يولي أهمية كبيرة لدور المملكة العربية السعودية صاحبة المبادرة العربية للسلام، الى جانب الدور المهم لكل من مصر والاردن وكل الدول العربية''· وقد امتنعت السعودية حتى الان عن إعلان موقفها من المشاركة في هذا الاجتماع، معتبرة انه لا بد ان يعالج قضايا جوهرية للدفع بعملية السلام في الشرق الاوسط المتعثرة منذ سبع سنوات· وحذر العاهل السعودي في نهاية اكتوبر في بريطانيا، من ان اجتماع انابوليس سيفشل اذا لم تبذل ''جهود جدية'' لارضاء كافة الاطراف· وأعلن وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في الثاني عشر من سبتمبر غداة زيارة عباس الى السعودية، انه اذا لم يتطرق الاجتماع الدولي ''للقضايا الاساسية'' في الصراعاع ''فإني أشك في ان تشارك فيه المملكة''· وبحث عباس ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في اتصال هاتفي جرى بينهما، الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام، كما قال ابو ردينة · وأضاف ان ''هذا الاتصال يأتي استمرارا لتذليل الصعاب امام المفاوضين ،كما يأتي في اطار الاتصالات المكثفة بغية ازالة العقبات القائمة''· واوضح ابو ردينة ''انه مطلوب مزيد من الجهد لحل العقبات التي ما زالت قائمة، وان الامر بحاجة لمساع مكثفة وحقيقية''· وأعلن مسؤول إسرائيلي امس، ان رئيس الحكومة ايهود اولمرت سيطلب يوم الاثنين من حكومته ،الموافقة على اطلاق سراح نحو 500 أسير فلسطيني قبل اجتماع السلام· وتحتجز اسرائيل نحو 11 ألف اسير فلسطيني وتضع السلطة الفلسطينية إطلاق سراحهم في اولوية المطالب المقدمة الى الاسرائيليين· وفي حال اقرت الحكومة الاسرائيلية اطلاق سراح هذه المجموعة، ستعمل لجنة وزارية على اعداد لائحة بأسمائهم· وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن مدير عام وزارة العدل أعد امس، قائمة تضم أسماء أسرى فلسطينيين تعتزم إسرائيل الإفراج عنهم ،وذكرت الإذاعة أن القائمة ستشمل أسرى قضوا فترة طويلة من العقوبة المفروضة عليهم وستقدم إلى أولمرت وستكون مدار نقاش خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية التي ستعقد يوم الاثنين المقبل حيث سيطلب من الوزراء المصادقة عليها· وأضافت أن القائمة ستحال فيما بعد إلى الرئيس الإسرائيلي للتوقيع عليها ثم إلى قائد المنطقة الوسطى لإكمال عملية الإفراج عن الأسرى· وكانت الاذاعة قد نقلت عن مصادر حكومية إسرائيلية قولها أمس الاول، إن أولمرت سيعلن الأسبوع المقبل تجميدا جزئيا في النشاط الاستيطاني وإطلاق سراح ما يصل إلى 400 أسير فلسطيني ورفع بعض القيود عن السفر في الضفة الغربية·