السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

منشورات تدعو إلى «انتفاضة شباب» في العراق

منشورات تدعو إلى «انتفاضة شباب» في العراق
13 فبراير 2011 23:47
(بغداد) - وزع ناشطون عراقيون أمس منشورات في الجامعات العراقية تدعو الشباب العراقيين إلى بدء تظاهرات في ساحتي التحرير والفردوس وسط بغداد اليوم الاثنين، احتجاجاً على تردي الخدمات وتفشي الفساد ومصادرة الحريات الخاصة والعامة في العراق. ودعت المنشورات الشباب العراقيين إلى المشاركة في التظاهرات المنتظر أن تبلغ ذروتها يوم فبراير الجاري. وتضمنت شعارات عدة سيتم رفعها، منها “نفد الصبر”، “أين وعود الحكومة”، “توفير العمل لآلاف العاطلين”، “معالجة الأخطاء الاقتصادية”، “القضاء على الفقر”، “صون حرية التظاهر وإبداء الرأي”، “تطهير الدولة من الفاسدين والمفسدين واتخاذ إجراءات قانونية قوية لمعاقبتهم”، “تخليص إرادة الشعب المدنية من تلاعب الطائفيين والمعادين للديمقراطية والعملية السياسية”، “بناء دولة تحتكم للقانون والعدالة وتمنع المتاجرة بمؤسساتها” وتوفير الغذاء والصحة والتعليم والخدمات”. كما تم نشر الدعوة إلى التظاهر في صفحة بموقع “فيس بوك” للتواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت تحت شعار “ادعم انتفاضة الشباب يوم 25 فبراير 2011”، وقد تنوعت التعلقيات على الصفحة وجميعها مؤيدة للتظاهرات المحتملة. وقال الإعلامي كرناس علي أحد مؤسسي مجموعة “بلا صمت” على “فيس بوك”، في تصريح صحفي “سنخرج في يوم الحب في تظاهرة في ساحة التحرير للمطالبة بالإصلاح وليس التغيير”. وأضاف “سنقف في هذه التظاهرة إلى جانب أبناء شعبنا الذين تظاهروا الأيام الماضية مطالبين بتوفير الخدمات ومكافحة الفساد”. وأوضح مجموعات “بلا صمت” و”بغداد لن تكون قندهار” و”الثورة الزرقاء” على الموقع ذاته نسقت فيما بينها للمشاركة في التظاهرة. وتابع “اخترنا عيد الحب ليس عيداً للحب فحسب، إنما عيد للإصلاح والديمقراطية والمواطنة والمساواة والحرية”. وقال علي “سنحافظ في هذه التظاهرة على أن تكون الأجواء سليمة وستكون مفعمة بالرومانسية، وسندعو فيها المسؤولين إلى حب العراق واحترام مطالب الشعب والاستجابة لها”. وأكد عدم دعوة أي مسؤول سياسي أو جهة حزبية للمشاركة معهم. وأضاف “سنردد ما يجمعنا على حب العراق وحمل همومه وفضح من سلب حقه”. وبهذا الشأن، أكد نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك ضرورة الاهتمام بمطالب العراقيين الذين يتظاهرون سلمياً ويعبرون عن آرائهم بشأن تدني مستوى الخدمات. ودعا خلال اجتماع للجنة الخدمات والإعمار في مجلس النواب العراقي إلى الاستجابة لتلك المطالب بالسرعة الممكنة، ونزول المسؤولين إلى الشارع للقاء المحتجين، وسماع آرائهم والاطلاع عن كثب على مشكلاتهم، ووضع جداول زمنية للشروع في معالجتها بعد تشخيص نوع الخدمة وتحديد موقعها وتأمين مستلزماتها. وقال المطلك إن مكتبه سيتولى متابعة طلبات المتظاهرين وتقديمها إلى مجلس الوزراء العراقي واللجنة المعنية، والتعامل بشفافية في إمكانية الاستجابة لها، أو تأجيل بعضها إلى وقت آخر لأسباب خارجة عن السيطرة مختلفة، بينها الواقع الأمني لبعض المناطق وقلة الأموال وضعف الإمكانات الفنية. في غضون ذلك، تظاهر عشرات من العراقيين وسط الرمادي عاصمة محافظة الأنبار غربي العراق أمس مطالبين بإقالة المحافظ ومسؤولي المحافظة وعدم تدخل رؤساء العشائر في قرارات المحافظة وتوفير الخدمات. وفرضت قوات الأمن المحلية إجراءات أمنية مشددة قبيل انطلاق التظاهرة. وقال محمد عبد الرزاق، أحد منظمي الاحتجاج في تصريح صحفي “إن التظاهرة سلمية وخرجت من أجل توفير الخدمات والقضاء على الفساد وإقالة المحافظ، كونه لا يتمتع بشخصية قيادية، كما طالبنا بعدم تدخل رؤساء العشائر في قرارات المحافظة”. وأضاف عبد الرزاق أن التظاهرة حضرها عدد من مشايخ العشائر، بينهم أمير عشائر الدليم علي حسن السليمان ورئيس “مؤتمر إنقاذ الأنبار” الشيخ حميد الهايس. من جانب آخر، أثنى رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي على الانتفاضة الشعبية المصرية. ?وقال خلال كلمة ألقاها في المجلس “إن الانتفاضة الشعبية التي غيرت نظام أكبر بلد بالمنطقة، من دون أن يريق الثائرون فيها قطرة دم واحدة أو يحدثوا خراباً على أرضهم وفي مؤسساتهم، جديرة بالتقدير والاحترام”. وأضاف “ما يزيدنا فخراً بها أن نرى القائمين عليها شباب هذه الأمة وجيلها الواعد، مما ينبئنا بمستقبل زاهر لابد أن يعم أرجاء المنطقة”. وتابع “إن ثورة شباب مصر توقفنا جميعاً عند مفترق طرق مصيري. فمصر التي تخلت في العقود الأخيرة عن دورها الفاعل في المنطقة، لا بد أن تعود من جديد لتتكامل مع أخواتها، مما يعيد الثقة إلى مواطننا الذي علاه اليأس من إصلاح بلاده، وبات الأمل في التغرب والرحيل ديدن حياته”. شاب عراقي ينتحر حرقاً بسبب البطالة الموصل (د ب أ) - ذكرت مصادر في الشرطة العراقية أن شاباً عراقياً «31 عاماً» انتحر حرقاً أمس بسبب البطالة في مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى شمالي العراق (400 كيلومتر شمال بغداد)". وقالت المصادر ذاتها لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الشاب متزوج وله أربعة أطفال، وقد أحرق نفسه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة داخل منزله في حي التحرير شرق الموصل، بسبب عدم توفر فرصة عمل له.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©