ذراع التجزئة في «دبي العالمية» تجمد مشروعاتها التوسعية العام الحالي

جمدت شركة “ريتيل كورب” ذراع التسويق لقطاع التجزئة لمجموعة دبي العالمية خططها التوسعية وقررت عدم البدء بتطوير مراكز تسوق خلال العام 2010 بهدف إجراء المزيد من دراسات الجدوى والتأكد من جدواها الاستثمارية، بحسب عبدالواحد العلماء نائب الرئيس التنفيذي للشركة. وقال العلماء لـ”الاتحاد” إن الخطط التوسعية ستؤجل إلى ما بعد نهاية العام الحالي، وذلك لإجراء المزيد من الدراسات والأبحاث السوقية التي ستحدد الوقت الأمثل للبدء في تنفيذها. وكانت “ريتيل كورب” تخطط في نهاية العام الماضي لتطوير سلسلة من مراكز التسوق الدولية المتخصصة لعرض وتسويق منتجات عدد من الدول خلال العام المقبل على غرار سوق (التنين) الصيني الذي تمتلكه المجموعة في دبي من خلال تطوير مركز تسوق للمنتجات التايلاندية وآخر للهندية وغيرهما من البلدان التي تحظى منتجاتها بإقبال كبير من المتسوقين. كما كانت “ريتيل كورب” بصدد إنشاء مركز تسوق كبير باسم (بالم مول) في نخلة جميرا بمساحة نحو 13 ألف متر مربع وبكلفة استثمارية تتراوح بين 150 إلى 200 مليون درهم. وقال العلماء إن السوق المحلية لا تحتاج في الوقت الراهن إلى تطوير المزيد من مراكز التسوق التقليدية بقدر حاجتها الى افكار مبتكرة ومراكز تسوق متخصصة تهدف إلى تقديم قيمة مضافة حقيقية وتوفير المزيد من الخيارات أمام المتسوقين. وأكد نجاح تجربة السوق الصينية في القرية العالمية، حيث زاد عدد المتسوقين بالمركز بنسبة 30% خلال العام 2009 مقارنة بعدد المتسوقين خلال العام 2008. وتم تأسيس شركة ريتيل كورب العالمية مؤخراً ضمن عملية إعادة الهيكلة الأولى التي أجرتها شركة دبي العالمية خلال شهر سبتمبر الماضي وتمثل الشركة الجديدة ذراع الإدارة والتسويق لقطاع التجزئة التابع لدبي العالمية. وستتولى الشركة إدارة جميع أنشطة تجارة التجزئة التابعة للمجموعة داخل الدولة بما في ذلك مركزا التسوق “التنين” و “ابن بطوطة”، إضافة الى المطاعم ومرافق التوزيع وأسواق “الهايبر ماركت”. كما ستدير عدداً من محلات التجزئة والمطاعم في جنوب أفريقيا. وقال العلماء “ريتيل كورب العالمية ستسعى إلى تحقيق أقصى استفادة استثمارية من أصول التجزئة التابعة لدبي العالمية”، مشيراً الى ان الشركة تمتلك مجموعة من الأراضي المعدة لإنشاء مراكز تسوق في معظم المجمعات السكنية التي طورتها شركة نخيل مثل نخلة جميرا وديسكفري جاردن والقرية العالمية وغيرها وهو الأمر الذي يفتح المجال أمام الشركة لإنشاء مراكز صغيرة في المستقبل. وأشار العلماء الى أن شركة “ريتيل كورب العالمية” عقدت شراكة استراتيجية مع شركة اوشان العالمية التي تمتلك 1335 متجراً في 12 دولة لتأسيس شركة جديدة باسم (اوشان هايبر ماركت). وتستحوذ ريتيل كورب العالمية على نحو 85% من أسهم الشركة الجديدة مقابل 15% لـ”أوشان”، وفيما يقدم الطرف الأول جميع التسهيلات التي من شأنها دعم خطط الطرفين يتولى الطرف الآخر نقل المعرفة على صعيد الجوانب الفنية والتقنية في تلك الصناعة. وقال العلماء إن “اوشان” تسعى من خلال الشركة الجديدة الى وضع معايير جديدة لمتاجر الهايبر ماركت في المنطقة، من خلال اعتماد أنظمة مبتكرة للخصومات. وإضافة إلى الحرص على توفير البضائع والسلع بأقل الأسعار، طرحت الشركة عرضاً إضافياً للمتسوقين يقدم 2% خصماً إضافياً في حال سداد قيمة البضائع نقداً. وأكد نجاح التجربة الأولى لهذه الشراكة التي تمثلت في انشاء متجر بالسوق الصينية، متوقعاً أن يكون للشراكة مع “اوشان” العالمية مردود إيجابي طويل الامد على الخطط التطويرية للمجمعات التجارية التابعة ريتيل كورب العالمية. 12% عائد الاستثمار في قطاع التجزئة أكد عبدالواحد العلماء نائب الرئيس التنفيذي لشركة (ريتيل كورب) التابعة لدبي العالمية والمتخصصة في تجارة التجزئة أن مبيعات مراكز التسوق ومحال التجزئة تحسنت على نحو كبير خلال الربع الأخير من العام الماضي بعد تراجعها بنحو 10 % خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2009 مقارنة بالفترة المماثلة من العام 2008. وأشار إلى أن قطاع التجزئة يعد الأقل تأثراً بتداعيات الأزمة مقارنة بقطاع السلع الفاخرة الذي تضرر بشدة خاصة خلال النصف الأول من العام الماضي حيث تركز إنفاق الأسر على الخدمات والسلع الرئيسية والتي لا يمكن الاستغناء عنها. وأكد أن العائد على الاستثمار في قطاع التجزئة مازال يسجل معدلات جيدة حيث يتراوح بين 10 و 12 % ما اعتبرها معدلات جيدة خاصة مع انخفاض العوائد الاستثمارية في القطاعات الاقتصادية الأخرى مثل الأسهم والعقار.