الكرة الذهبية لن تخرج من ميلان

جياني ريفيرا·· هل تعرفونه؟ إنه واحد من أشهر نجوم كرة القدم الإيطالية في الستينات من القرن الماضي، وكابتن فريق ايه سي ميلان وعقله المفكر وقتها، وأول لاعب مولود في ايطاليا يحصل على جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة ''فرانس فوتبول'' الفرنسية، وكان ذلك عام ·1961 ريفيرا النجم الدولي الشهير لم يعد مرتبطاً بشكل مباشر بالكرة الايطالية ومسابقاتها لانشغاله بعالم آخر تماماً هو عالم السياسة منذ اكثر من عشرين عاماً، حيث كان قد بدأ نائباً بالبرلمان، ثم وزير دولة لشؤون الدفاع، ويحتفظ منذ عام 2005 بمقعد في البرلمان الأوروبي، ولكنه في الوقت نفسه -وبدافع الحنين للرياضة- يعمل مستشاراً رياضياً لصديقه القديم والتر فيلتروني عمدة روما· ريفيرا الذي يبلغ من العمر حالياً 64 سنة له رأي فيما يتعلق بمن يستحق الحصول على جائزة الكرة الذهبية لمجلة ''فرانس فوتبول'' الفرنسية هذا العام، وبعد 46 سنة من تاريخ حصوله هو عليها عندما كان لاعباً دولياً إيطالياً، ونجماً كبيراً في صفوف ميلان· وفي حوار سريع مع المجلة قال ريفيرا: إنني سعيد بعولمة هذه الجائزة واتساع دائرة لجنة التحكيم الخاصة بها لتشمل صحفيي العالم كله، وتلك إضافة للجائزة وتدعيم لسمعتها ومكانتها، واضاف قائلاً: ما حدث هو التطور الطبيعي والمنطقي في هذا العصر الذي يشهد عولمة الإعلام، فضلاً عن أن ذلك سيفتح أسواقاً جديدة للمجلة في البرازيل والارجنتين واميركا الجنوبية بوجه عام· ورداً على سؤال بشأن من يرشحه للفوز بالجائزة هذا العام، قال ريفيرا: كل المؤشرات توضح ان اللاعب البرازيلي كاكا في طريقه للحصول على هذه الجائزة لأنه يملك كل مؤهلات الفوز بها بعد المباريات الرائعة التي لعبها في دوري الابطال الاوروبي والفوز بكأس هذه البطولة وحصوله على لقب هداف هذه البطولة الكبيرة، دون ان ننسى ايضاً أداءه الرفيع المستوى في الدوري الايطالي· ولكن على المستوى الشخصي من تختار لو كنت عضواً في لجنة التحكيم؟ هكذا سألته المجلة فقال: حتى لو كنت أؤمن اكثر بمهارة كريستيانو رونالدو وأتحدث بايجابية عن الارجنتيني ليونيل ميسي، إلا انني سأختار لها لاعباً يلعب في ايطاليا، وطبيعي ان يكون من فريق ايه·سي·ميلان الفريق الذي حمل عن جدارة واستحقاق الكأس الأوروبية هذا العام، واستطرد ريفيرا قائلاً: هناك كاكا بالتأكيد، ولكن هناك ايضاً اندريا بيرلو قائد اوركسترا ميلان، وايضاً الهولندي كلارينس سيدورف الذي كان ممتازاً طوال العام، ومن المؤكد أن منصة التتويج لن تخلو من أحدهم· وقال ريفيرا: أرشح ايضاً فرانشيسكو توتي الذي حصل على كأس ايطاليا وكأس السوبر الايطالي ولقب افضل هداف في الدوري الايطالي والحذاء الذهبي الأوروبي وهو في رأيي يبقى افضل لاعب ايطالي· ولأن قائمة المرشحين للفوز بالجائزة لا تضم سوى ثمانية لاعبين فقط من ايطاليا (من اصل 50 لاعباً مرشحين) فقد سألته المجلة عما اذا كان ذلك يعني أن الكرة الايطالية تعاني من ازمة فقال ريفيرا: ليست الكرة الايطالية هي التي تعاني من ازمة وانما النظام الذي يحكمها ويديرها هو الذي يعاني، ولعلنا نتذكر الفضائح التي وقعت في العام الماضي والتي ترتب عليها هبوط فريق يوفنتوس وخصم نقاط من بعض الأندية الأخرى· وأكد ريفيرا أنه مازال يؤمن بأن اللاعبين هم العنصر الأكثر نقاء في هذا الوسط والاكثر سلامة بعقلياتهم ومهاراتهم الكروية ولو لم يكن الحال كذلك لما كان بمقدورنا ان نفوز بكأس عالم كمنتخب وان نحرز بطولة دوري الابطال الاوروبي بتوقيع فريق ميلان، بعد فضيحة التلاعب في نتائج المباريات التي كانت اشبه بزلزال حقيقي ضرب الكرة الايطالية، وعودة مرة اخرى للحديث عن الكرة الذهبية قال ريفيرا بثقة: لن تخرج هذه الجائزة عن لاعب من ايه·سي·ميلان·