أطلق سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية ثلاث مبادرات في أول اجتماع للجنة مساء أمس بقاعة دبي بمركز دبي التجاري الأولى تتعلق بوضع دراسة تفصيلية متكاملة حول إمكانية استضافة دورة الألعاب الآسيوية عام 2018 وإعداد ملف بذلك لتقديمه إلى المجلس الأولمبي الآسيوي والثانية بوضع تصور لتنظيم تظاهرة أولمبية مدرسية أما الثالثة فتتعلق بإنشاء مركز أولمبي لإعداد وتأهيل اللاعبين للدورات الأولمبية.
وقد استهل سموه الاجتماع بكلمة معبرة وشاملة تتعلق بمستقبل العمل الأولمبي مقدماً الشكر لأعضاء اللجنة على جهودهم ومؤكداً على العمل الجاد والمبرمج الذي يحقق طموحات قيادتنا الرشيدة أملاً في أن نتطلع للأفضل دائماً طالما أن لدينا كل الإمكانيات التي تؤهلنا للبطولات وتحقيق الميداليات. وحرص سموه خلال اطلاقه مبادرة استضافة آسياد 2018 التركيز على نقطة مهمة تتعلق بعدم الانتظار طويلاً لكي تستضيف الإمارات هذا الحدث الآسيوي أو أن يأتينا بعد فترة بل يجب أن نكون جاهزين من الآن لاستضافة وتقديم الملف إلى الجهة المعنية من أجل الحصول على موافقتها منطلقين من الإمكانيات الهائلة المتوفرة في الدولة من منشآت وغيرها.
وركز سموه في كلمته على ضرورة استقطاب الشباب وتأهيلهم لتمثيل الدولة في الدورات الأولمبية. وأكد سموه على العمل الميداني ورفضه اطلاق الشعارات «والبروشورات» لقناعته بأن الميدان هو الأساس وكذلك بتحقيق النتائج.
تشكيل اللجان
بعد ذلك تم تشكيل اللجان على النحو التالي: يوسف السركال نائب أول لرئيس اللجنة رئيساً للمكتب التنفيذي ومحمد الهاملي نائباً ثانياً ورئيساً للجنة التخطيط والمتابعة وسعيد عبدالغفار أميناً عاماً وعبدالرحمن فلكناز مديراً مالياً وللمرة الثالثة على التوالي خلال الدورات الثلاث الأخيرة ومحمد بن هندي أميناً عاماً مساعداً.
وتقرر تشكيل المكتب التنفيذي برئاسة يوسف السركال رئيساً ومحمد الهاملي نائباً للرئيس وعضوية سعيد عبدالغفار ومحمد بن هندي وعبدالرحمن فلكناز والمستشار محمد الكمالي واللواء المتقاعد سالم عبيد الشامسي وعبدالمحسن الدوسري وإسماعيل القرقاوي
اللجان الفرعية
وفيما يتعلق باللجان الفرعية فسوف يرأس لجنة التخطيط والمتابعة محمد الهاملي ولجنة الإعداد الأولمبي سالم عبيد الشامسي ولجنة الطب الرياضي الدكتور عبدالحميد العطار ولجنة الموارد المالية والتسويق الدكتور سليمان الفهيم على أن يتم انتخاب رئيس لجنة اللاعبين الأولمبيين في وقت لاحق.
بعد ذلك أكمل مجلس الادارة الاجتماع برئاسة يوسف السركال النائب الأول للرئيس وناقش المجلس جدول المقترح والمتضمن محاضر الاجتماعين السابقين للجمعية العمومية يوم 4 سبتمبر الماضي وذلك يوم 29 مارس 2009.. وكذلك الدورات القادمة في مقدمتها دورة الألعاب الآسيوية لفنون القتال المقرر إقامتها في بانكوك من 6 إلى 14 يونيو القادم والدورة الآسيوية الأولى للشباب في سنغافورة في 29 يونيو القادم وحتى 7 يوليو وتقرر الموافقة على الاشتراك في الدورتين علماً أن هناك موافقة مبدئية على المشاركة.
وبخصوص دورة ألعاب التضامن الإسلامي في إيران خلال شهر أكتوبر المقبل ودورة ألعاب الصالات المغلقة في هانوي ودورة ألعاب المرأة المقررة في إيران فقد أحيلت إلى المكتب التنفيذي لدراستها في أعقاب الاجتماع.
وعقد سعيد عبدالغفار الأمين العام مؤتمراً صحفياً أكد في بدايته على تعاون اللجنة مع أجهزة الإعلام والتعامل معها بكل شفافية واحترافية.
ثم استعرض المبادرات الثلاث التي أطلقها سمو رئيس اللجنة الأولمبية قائلاً إن المكتب التنفيذي سيأخذ على عاتقه موضوع تنفيذ تلك المبادرات بعد إجراء دراسة وافية لها ومن ثم عرض تلك الدراسة على سموه لاعتمادها.
وفيما يتعلق بملف آسياد 2018 قال عبدالغفار إن الإمارات استضافت أكبر من هذا الحدث وهي مستعدة للاستضافة مشيراً إلى أن المكتب التنفيذي سيناقش هذا الموضوع في أول اجتماع له وربما خلال الأسبوع القادم على أن يتم وضع التاريخ المحدد لتقديم الملف متضمناً دراسة تفصيلية حول الاستضافة.
وفيما يتعلق بالمركز الأولمبي ذكر عبدالغفار أن المكتب التنفيذي سيضع الخطوط العريضة لهذا المركز للعمل به في المستقبل القريب.
أما محمد بن هندي الأمين العام المساعد فقد تطرق إلى موضوع المبادرة الثانية المرتبطة بتنظيم تظاهرة أولمبية مدرسية مشيراً إلى أنه سيتم إعداد خطة وافية من أجل تنفيذ هذا الحدث بحيث يقتصر في بدايته على مستوى المناطق التعليمية في الدولة وذلك مع التنسيق مع الاتحاد الرياضي المدرسي على أن يتم توسعة التظاهرة فيما بعد، مؤكداً أن الهدف هو التعرف أولاً على إيجابيات وسلبيات هذه التظاهرة ومن ثم يتم توسيعها، وعلق سعيد عبدالغفار على هذا الموضوع بقوله إن دولة الإمارات وصلت إلى مستوى مرموقاً وربما تكون هناك بعض الرياضات التي لم تحقق فيها الطموحات المرجوة قياساً بأشقائنا العرب أو الدول الأوروبية إنما هناك رياضات أخرى ممكن أن يتحقق فيها انجازات.
وأكد عبدالغفار أن الوصول إلى العالمية يتطلب إيجاد بنية تحتية قوية ولذلك فإن التركيز على التظاهرات الأولمبية المدرسية من شأنه أن يعزز لنا المواهب القادرة على تشريفننا في المحافل الدولية وحصد الميداليات والبطولات.
وذكر عبدالغفار أن مجلس الادارة الحالي يقوم بتكملة عمل مجالس الادارات السابقة بحيث يأخذ الإيجابيات ويعمل على تفادي السلبيات التي واجهت تلك المجالس.
درع تذكاري
حرص يوسف السركال النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية على إهداء درع اللجنة إلى سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم تقديراً من اللجنة لجهود سموه وحرصه على دعم الحركة الأولمبية في الدولة والوصول بالرياضة الأولمبية إلى العالمية.
غياب ثمانية أعضاء
حضر الاجتماع 20 عضواً واعتذر ثمانية على عدم الحضور معظمهم لوجودهم خارج الدولة وهم: محمد الهاملي والدكتور سليمان الفهيم وإسماعيل القرقاوي وأحمد عبدالله الفلاسي ومحمد عبدالكريم جلفار وداوود الهاجري وأسامة الشعفار ومحمد جاسم تجواني
عدد اليوم
