مشروع إعلان الرياض يركز على استقرار الأسواق

اختتم أصحاب السمو والسعادة وزراء الطاقة والخارجية والمالية فى الدول الاعضاء بمنظمة الدول المصدرة للبترول'' أوبك'' في الرياض مساء أمس اجتماعهم التحضيري للقمة الثالثة للمنظمة المقرر افتتاحها مساء اليوم· وترأس وفد الدولة في الاجتماع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بحضور معالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة الاقتصاد ومعالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة· وقال صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي إن ''مشروع إعلان الرياض المقترح'' تتويج لنجاح منظمة أوبك وترجمة لتطلعات شعوبها واستمرار لإعلان الجزائر في عام 1975 وإعلان كاراكاس في عام ·2000 وأضاف: انطلاقا من إيماننا بمسؤولياتنا تجاه شعوبنا والمساهمات التي نقوم بها لدفع عجلة النمو في الاقتصاد العالمي فقد استند الإعلان على مرتكزات ثلاثة رئيسية هي استقرار الأسواق البترولية الدولية واستغلال الطاقة من اجل التنمية المستدامة والاهتمام بقضايا البيئة· وأشار الى أنه بدأ الإعداد لهذا الإعلان منذ ستة أشهر وعقدت العديد من الاجتماعات بين كبار المسؤولين من الدول الأعضاء وبمشاركة المسؤولين بوزارات الخارجية والمالية· وأضاف أن انعقاد القمة الثالثة لمنظمة ''أوبك'' في هذا المنعطف المهم يعكس تطلعاتنا كدول بترولية تسعى لاستغلال ثرواتها كجسر بناء للمستقبل واهتمام دولنا بالأوضاع الاقتصادية والبترولية والتنموية والبيئية العالمية من ناحية أخرى· وقال الفيصل:'' نلتقي بعد مرور 47 عاما على إنشاء منظمتنا التي استطاعت أن تحقق العديد من الإنجازات ونتطلع بكل ثقة لمواصلة المسيرة تحقيقا لنماء ورفاهية دولنا وشعوبنا ·· وفي الوقت الذي ينعقد به هذا الاجتماع المهم تشهد السوق والصناعة البترولية الدولية منعطفات هامة مصحوبة بارتفاع حاد وغير متوقع في أسعار البترول وتذبذبها اليومي الكبير يضاف إلى ذلك ارتفاع في تكاليف المنشآت البترولية الجديدة وتشكيك في قدرات هذه الصناعة على تلبية احتياجات السوق المستقبلية ناهيك عن التطورات البيئية العالمية المختلفة في البترول والطاقة وبعض الاضطرابات في الاقتصاد وأسواق المال العالمية''· وأعرب وزير الخارجية السعودي في ختام كلمته عن أمله في أن يحقق هذا الاجتماع ما نعلقه عليه من آمال وطموحات· وكان قد وصل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بعد ظهر أمس إلى الرياض لترؤس وفد الدولة في اجتماع وزراء الخارجية والمالية والطاقة للبلدان المصدرة للبترول ''أوبك'' الذي بدأ اجتماعاته مساء أمس· ورافق سموه معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الاقتصاد وعدد من المسؤولين بوزارتي الخارجية والاقتصاد· وكان في استقبال سموه والوفد المرافق بمطار الملك خالد الدولي عدد من المسؤولين بوزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية وسعادة العصري سعيد الظاهري سفير الدولة لدى الرياض وأعضاء السفارة· ضعف الدولار الرياض-رويترز: قال صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي إنه يفضل ترك مسألة ضعف الدولار الأميركي في بيان قمة زعماء دول المنظمة للأطراف المعنية وعدم إدراجها في مسودة البيان، وأعرب عن قلقه من أن أي إشارة إلى قيام أوبك ببحث مسألة الدولار قد تحدث أثراً في حد ذاتها· وأضاف أن مجرد الإشارة إلى تكليف وزراء المالية بدراسة ذلك الأمر يعني أن أي قرار تتخذه أوبك سيكون له أثر عكسي ووسائل الإعلام ستتصيد هذه النقطة، وأشار إلى إنه في هذه الحالة قد ينهار الدولار بدلا من أن تكون أوبك قد فعلت شيئاً يحمي مصالح دولها· وكانت إيران وفنزويلا قد حاولتا الإشارة إلى قلق أوبك بشأن ضعف الدولار الأميركي في بيان قمة زعماء دول المنظمة، وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي :''الاقتراح الإيراني الفنزويلي هو لفت الانتباه إلى ضعف الدولار في البيان الختامي''· والقت أوبك بالمسؤولية في ارتفاع أسعار النفط إلى مستوى قياسي بلغ 98,62 دولار للبرميل الأسبوع الماضي على الهبوط غير المسبوق في سعر الدولار الأميركي الذي خفض كذلك القوة الشرائية لإيرادات الدول المنتجة·