في إطار اتفاقية التعاون المشترك بين مجلس أبوظبي الرياضي وأكاديمية الإنتر لكرة القدم، أعلن أمس في مؤتمر صحفي بنادي الجزيرة عن تنظيم ورشة عمل نظرية وعملية لمدربي المراحل السنية لكرة القدم في أندية العاصمة برعاية هيدرا العقارية، تحت إشراف عدد من الخبراء الفنيين والمدربين العالميين في نادي الإنتر الإيطالي، وسوف تقام المحاضرات النظرية في أكاديمية الكرة بنادي الجزيرة من 3 إلى 7 مايو المقبل، وترافقها انطلاقة بطولة الجزيرة الدولية الأولى للكرة للفرق تحت 13 سنة بمشاركة 8 فرق، من بينها 7 فرق تمثل أندية العين والوحدة والجزيرة والظفرة وبني ياس، ومدرستان من أهم مدارس أبوظبي التي تهتم بالكرة في تلك المراحل السنية، إلى جانب فريق أكاديمية الإنتر. وتتضمن المحاضرات النظرية على العديد من المحاور المهمة لتطوير المنهجية الرياضية في عملية إعداد وبناء جيل رياضي في قطاع الفئات السنية في أندية أبوظبي بهدف تأسيس اللاعبين من الصغر على مفاهيم احترافية.
حضر المؤتمر طلال الهاشمي رئيس قسم الدعم الفني لكرة القدم بمجلس أبوظبي الرياضي وماركو مونتي المدير الفني لأكاديمية الإنتر وحمد الشبيبي عضو مجلس إدارة أكاديمية نادي الجزيرة لكرة القدم والحاي جمعة مدرب فريق الوحدة تحت 18 سنة.
ومن ناحيته أكد طلال الهاشمي رئيس قسم الدعم الفني لكرة القدم في مجلس أبوظبي الرياضي أن إقامة هذه البرامج التطويرية يأتي في إطار الخطوات الاستراتيجية للمجلس وخططه التي تستهدف تطوير مستوى الكوادر البشرية العاملة في مجال التدريب الرياضي، وتطوير مستوى اللاعبين في المراحل السنية الصغيرة من خلال توفير فرص الاحتكاك النظري والعملي المتوالية، مع واحدة من أفضل أكاديميات الكرة في العالم وهي أكاديمية الإنتر الإيطالية لمواكبة العمل في الدول المتطورة والاطلاع علي أحدث العلوم الخاصة بالتدريب والإعداد لفرق المراحل السنية التي تمثل الثروة الحقيقية لمستقبل كرة القدم في الدولة والتي سوف تحقق العديد من الإنجازات في حالة صقلها وتأهيلها بصورة سليمة تقوم على العلم والعمل الاحترافي.
واعتبر الهاشمي أن الورشة الفنية والعملية فرصة نادرة لتطوير الأفكار واتباع الأساليب النموذجية في إحداث النقلة النوعية بقطاع الفئات السنية في أندية إمارة أبوظبي.
مشيراً إلى أن العمل مع قطاع الفئات السنية في أندية أبوظبي وباقي أندية الدولة يمثل خطوة مهمة على طريق تصحيح الهرم الرياضي المقلوب الذي كثر الحديث عنه في الآونة الأخيرة، وإن هذه الخطوات تعزز تحقيق الأهداف المرجوة وتكوين منظومة رياضية متطورة علي أساس متين يمكن البناء عليه في المستقبل.
وأكد حمد الشبيبي عضو مجلس إدارة أكاديمية الكرة بنادي الجزيرة أن البطولة ستقام بنظام خروج المغلوب، مشيراً إلى أنه من منطلق الحرص على توافر فرص الاحتكاك سوف تقام مباريات ترضية لكل الفرق المشاركة من أجل ترتيب المراكز لتتاح لها الفرصة في اللعب مع باقي الفرق.
وتابع: يتشرف نادي الجزيرة بأن يستضيف هذه الورشة من منطلق حرصه على تطوير مستوى الأداء في فرق المراحل السنية بتعليمات ودعم واضح من إدارة النادي العليا وعلى رأسها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء الرئيس الفخري للنادي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة، رئيس النادي، ومتابعة الشيخ محمد بن حمدان بن زايد رئيس أكاديمية الكرة في الجزيرة.
وتحدث الحاي جمعه مدرب فريق 18 سنة بنادي الوحدة عن تجربته مع عدد من زملائه المدربين المواطنين والتي قام خلالها بمعسكر معايشة لتدريبات فرق أكاديمية الكرة والفريق الأول حققت العديد من الأهداف الإيجابية، حيث اطلعنا على آخر المستجدات في طرق التدريب، وتعايشنا معهم في الملاعب والمحاضرات النظرية والعملية، واكتشفنا الفارق الحقيقي بين العمل في الدول المتقدمة وبين آليات التدريب في منطقة الخليج، وتحدثنا مع المدرب مورينيو مدرب الفريق الأول لكرة القدم، ثم تابعنا عدة تدريبات قاد فيها الفريق الأول لكرة القدم، واطلعنا علي برنامج التغذية الخاص باللاعبين، وكان اللافت للانتباه هو مدى الانضباط في المواعيد، والعمل الدائم تحت فكر استراتيجي واحد لمراحل زمنية طويلة، بمعنى أن المدرب القادم يستكمل ما بدأه سابقه على نفس المنهج، ولاحظنا أن فريق الإنتر الأول لكرة القدم لا يتدرب في اليوم السابق للمباراة إلا في الصباح ولا يتخلله جوانب بدنية.
وتابع: علوم التدريب تتطور كل عام، ولابد أن يخضع كل مدربينا لتلك الدورات، لأن النظريات التدريبية متغيرة من عام لآخر، ومن الممكن أن يكون الشيء الثابت والصحيح في الوقت الراهن، غير صحيح في المستقبل، ونحن نحتاج للاطلاع بشكل دائم على كل جديد في هذا المجال، ونتمنى أن تسفر المحاضرات النظرية عن إصدار برنامج أو كتاب يلخص لنا كل ما تناولناه في الدورة حتى يمكن الرجوع إليه كلما كنا بحاجة له.
وأكد الإيطالي ماركو مونتي ممثل أكاديمية الإنتر أن هذه الورشة تعد المرحلة السادسة والأخيرة من العمل في العام الأول بعد توقيع اتفاقية التعاون في أكتوبر الماضي، وقال: مهمتنا الأولي هي نقل أحدث ما توصلت إليه علوم التدريب لأندية أبوظبي، والعمل المشترك مع الكوادر في الدولة لإكسابهم الخبرة اللازمة، والفائدة ستتحقق بالتأكيد من خلال توفير فرص الاحتكاك النظرية والعملية، واللجوء لتطبيق أسلوب علمي، وقد أحضرنا عدداً من المدربين الأكفاء في الأكاديمية للقيام بهذه المهمة، ولم نغفل عناصر الإعداد البدني، والصحة النفسية، وبناء عليه فقد أحضرنا خبراء في هذين المجالين، وسوف يستفيد من تلك الدورة، وورشة العمل أكثر من 120 مدرباً مواطناً، و150 لاعباً
عدد اليوم
