الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رسائل مجهولة

رسائل مجهولة
17 ابريل 2016 23:00
الحفاظ على خصوصيتك في عالم الشبكة العنكبوتية أمر بالغ الأهمية، يجب أن تضعه في الاعتبار من أجل الحفاظ على ايميلات بريدك الشخصي، وتجنب عمليات الابتزاز والنصب والاحتيال، وسرقة ملفاتك الخاصة من خلال التعامل أحياناً - دون قصد - مع رسائل مجهولة المصدر، تسعى بعناوين جاذبة أو صور مثيرة أو عروض غريبة أن تختطف فضولك وحب الاستطلاع، وتوقعك في المحظور. منذ أيام قليلة حذرت الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات مستخدمي الإنترنت في الدولة من مشاكل عدة قد تؤدي إلى أضرار بالغة تتعلق بسرية معلوماتهم، فضلاً عن اختراق فيروسات خطرة تبث عبر الرسائل البريدية الإلكترونية مجهولة المصدر والروابط غير الموثوقة. ووجهت «تنظيم الاتصالات» عبر «الاتحاد» نصائح إرشادية يجب اتباعها من قبل مستخدمي الشبكة حال التعرض لرسائل إلكترونية مجهولة المصدر. وشددت على وجوب عدم استخدام مستخدمي شبكة الإنترنت بالدولة بتسجيل البريد الخاص بمتصفحي المواقع، إلا على المواقع الموثوق بها، مؤكدة عدم الرد على البريد الإلكتروني غير المرغوب فيه، نظراً لاحتواء مثل هذه الرسائل على فيروسات قد تضر الحساب الشخصي للمتصفح. ونوهت بضرورة مسح الملف المرفق بالرسالة الإلكترونية المجهولة فوراً، كما طالبت بضرورة الحرص على عدم القيام بفتح تلك الرسائل المجهولة. سبق ذلك دعوة النيابة العامة في أبوظبي الجمهور بتوخي الحيطة والحذر وعدم فتح روابط مرفقة برسائل نصية أو بريد إلكتروني مجهولي المصدر، مهما كان المحتوى من صور أو ملفات يبدو مهماً أو مثيراً للفضول، محذرة من الوقوع ضحية عصابات الكترونية عالمية تعمل على الابتزاز والاستيلاء من غير حق على أموال الغير باستخدام فيروس الكتروني يعرف بـ «رانسوم وير» أو «برنامج الفدية». وأوضحت النيابة العامة أن الفيروس المذكور يتسلل إلى أجهزة الحاسب الآلي والهواتف الذكية للأشخاص والمؤسسات من خلال رسائل تصيد أو برامج الكترونية تعمل على تشفير جميع المعلومات والبيانات والبرامج الموجودة على هذه الأجهزة، بحيث تمنع المستخدمين من الوصول إلى بياناتهم، ثم تتواصل مع المجني عليهم وابتزازهم لدفع مبالغ مالية مقابل استرجاع هذه البيانات والمعلومات. كما طالبت النيابة الجمهور بعدم الخضوع للمبتزين، حيث إن الأشخاص الذين يوافقون على الدفع مقابل استرجاع ملفاتهم يتعرضون بعد ذلك وبشكل متتابع لعمليات ابتزاز أخرى دون أن يتمكنوا من استرجاع بياناتهم مرة أخرى. ومن المهم أن يعي أصحاب الحسابات الإلكترونية أهمية عدم تزويد أصحاب الرسائل المجهولة بأي معلومات أو بيانات شخصية، ومنها الحسابات البنكية أو المعاملات المصرفية الخاصة، أو معلومات شخصية أخرى، مثل تاريخ الميلاد والعناوين وأرقام الهواتف. إن تصاعد وتيرة اختراقات الرسائل الإلكترونية المجهولة والمطالبة بمعلومات وبيانات عن صاحب البريد الإلكتروني يتطلب المزيد من حرص المستخدمين واستخدام برامج حماية أصلية واتباع الأساليب التقنية الصحيحة في التعامل مع كل الرسائل والوصلات الإلكترونية المجهولة أو الغريبة. ويحسب لدولة الإمارات العربية المتحدة أنها كانت سباقة في إصدار قانون الجرائم الإلكترونية الذي يعاقب بالحبس لمدة تصل إلى ثلاث سنوات والغرامة التي لا تزيد عن مليون درهم، كل من استولى لنفسه أو لغيره بغير حق على مال الغير بأي طريقة احتيالية عن طريق الشبكة المعلوماتية أو إحدى وسائل تقنية المعلومات، مشيرة أن القانون يجرم أي دخول من دون تصريح إلى حسابات الغير أو البقاء فيها، ناهيك عن الأضرار فيها أو تدميرها أو تغييرها أو نسخها أو نشرها، مع تشديد العقوبة في حال كانت هذه البيانات موضوع الجريمة هي بيانات شخصية. عمر أحمد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©