الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتهام زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف بنشر فظاعات داعش

اتهام زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف بنشر فظاعات داعش
1 مارس 2018 20:03
وجهت، اليوم الخميس، إلى رئيسة حزب الجبهة الوطنية الفرنسي اليميني المتطرف مارين لوبن تهمة نشر صور في ديسمبر 2015 لفظاعات ارتكبها تنظيمداعش الإرهابي على "تويتر"، كما أعلن مصدر قضائي.
وقال المصدر إن لوبن، التي كانت نائبة أوروبية آنذاك، وجهت إليها النيابة العامة في نانتير قرب العاصمة باريس تهمة "نشر صور ذات طابع عنيف" علما بأن عقوبتها تصل إلى السجن ثلاث سنوات ودفع غرامة بقيمة 75 ألف يورو.
وفي يناير، وجهت إلى النائب القريب من الجبهة الوطنية جيلبير كولار تهمة بالدافع نفسه.
ولائحة الاتهام هي الثانية التي توجه إلى زعيمة اليمين المتطرف الملاحقة منذ نهاية يونيو 2017 في قضية مساعدين برلمانيين أوروبيين بتهمتي "استغلال الثقة" و"التواطؤ في إساءة استغلال الثقة".
وصرحت مارين لوبن، ردا على هذا القرار "لقد وجهت إلي التهم لأنني نددت برعب داعش. في دول أخرى، كان هذا الأمر سيخولني الحصول على ميدالية".
وأضافت أن "الاضطهاد السياسي فقد حدود الاحترام".
وكانت لوبن نشرت في أعقاب اعتداءات باريس وسان دوني الإرهابية ثلاث صور على "تويتر" في ديسمبر 2015 كتبت تحتها "هذه هي داعش!". والصور لجندي سوري يتم سحقه حيا تحت دبابة والطيار الأردني معاذ الكساسبة وهو يحترق داخل قفص والرهينة الأميركي جيمس فولي بعد قطع رأسه ووضعه على ظهره.
وبعد أسابيع قليلة من هجمات هي الأسوأ التي ارتكبت في فرنسا (130 قتيلا ومئات الجرحى)، أثار نشر هذه الصور عاصفة من الاحتجاجات.
تستند المحاكم في هذه الإجراءات إلى مادة في القانون تعاقب على نشر "رسالة عنيفة تحرض على الإرهاب عندما يكون من المرجح أن يطلع عليها أو يشاهدها قاصر".
ويعاقب على هذه الجريمة بالسجن لمدة ثلاث سنوات وغرامة قدرها 75 ألف يورو.
وفي هذا السياق، رفع البرلمان الأوروبي الحصانة عن مارين لوبن التي كانت آنذاك نائبة في البرلمان الأوروبي في الثاني من مارس 2017.
يذكر أن لوبن انتخبت في يونيو الماضي نائبة في البرلمان الفرنسي، وقد حظيت بحصانة جديدة، لكن رفعت عنها في نوفمبر الماضي أيضا.
وقبيل ذلك، في 27 سبتمبر، تم رفع الحصانة عن كولار، النائب منذ عام 2012.
وقد أثار ذلك غضب لوبن إثر مقابلة تلفزيونية صباح 16 ديسمبر 2016، استضاف خلالها الصحافي جان جاك بوردان على شبكتي "بي. اف. ام. تي. في" و"راديو مونتي كارلو" خبير الشؤون العربية جيل كيبيل.
وقال الصحافي حينها "أود أن أتطرق إلى ما يربط (...) بين داعش والجبهة الوطنية وليس الروابط المباشرة" بين الطرفين "ولكن في ما يخص انكفاء الهوية (...) لأن فكرة داعش هي دفع المجتمع الفرنسي إلى الانكفاء".
وبنشرها للصور، أرادت لوبن الاحتجاج على "المقارنة المشينة" التي قام بها، بحسب قولها، الصحافي جان جاك بوردان على شبكتي "بي. اف. ام. تي. في" و"راديو مونتي كارلو" بين تنظيم داعش الإرهابي، والجبهة الوطنية.
وبعد تغريدات لوبن، نفى الصحافي أن يكون صرح بأن "الجبهة الوطنية مثل داعش" ووصف رد فعل الحزب بأنه "هستيري".
وفي اليوم التالي، سحبت لوبن إحدى الصور بعد بيان ساخط من والدي جيمس فولي "المصدومين بشدة".
وكانت نيابة نانتير فتحت في اليوم نفسه تحقيقا بتهمة نشر "صور ذات طابع عنيف" إثر بلاغ من وزير الداخلية آنذاك برنار كازنوف إلى الشرطة القضائية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©