الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اعتصام نسائي في الخرطوم للمطالبة بإطلاق معتقلين

13 فبراير 2011 23:50
الخرطوم (الاتحاد، وكالات) - قال شهود إن نساء تجمعن أمام مقر جهاز الأمن السوداني أمس وطالبن بالإفراج عن أبنائهن وآخرين اعتقلوا خلال سلسلة من الاحتجاجات استلهمت الثورة المصرية. وتظاهرت حوالى 25 سودانية من بينهن أمهات متظاهرين موقوفين منذ التجمعات المناهضة للحكومة في 30 يناير ووقفن ساعات أمام مقر جهاز الاستخبارات والأمن. ورفعت المتظاهرات صور أقاربهن الموقوفين أمام قوة لمكافحة الشغب تجاوز عديدها عددهن بخمس مرات. . ولم يتحرك الضباط على الفور لإلقاء القبض عليهن. وقالت سمية هباني زوجة المعارض البارز مبارك الفاضل لـ”رويترز” إنها لن تترك هذا التجمع إلى أن يتم الإفراج عن ابنيها. من جهة أخرى أوقف مصورا فيديو ومصور فوتوغرافي في وكالة فرانس برس في نهاية تظاهرة ثانية جرت في مكان قريب استجابة لدعوة صحفيين احتجاجا على اعتقال زملاء لهم. وأفرج عنهم سريعا لكن معداتهم وهوياتهم صودرت. وقال شاهد من “رويترز” في منطقة أخرى من العاصمة إن ضباط الأمن منعوا صحفيين من التجمع للمشاركة في احتجاج ثان على اعتقال زملاء لهم. وأضاف الشاهد أن الضباط ألقوا القبض على خمسة مصورين تلفزيونيين وصحفيين كانوا يحاولون تغطية الحدث. وكان الصحفيون السودانيون يعتزمون تنظيم احتجاج أمس على اعتقال زملاء لهم خلال المظاهرات. وقال شاهد من “رويترز” إن عشرات من أفراد الشرطة وضباط في ملابس مدنية اتخذوا مواقعهم خارج مقر المجلس الوطني للصحافة، الجهة المنظمة لوسائل الإعلام، لمنع التجمهر هناك. وصعدت السلطة السودانية مؤخرا خطابها حيال المعارضة وخصوصا بعد تنحي الرئيس المصري حسني مبارك اثر احتجاجات عارمة استمرت 18 يوما. والخميس اعترضت الشرطة مجموعة النساء نفسها فيما كانت تستعد لتسليم رئيس الاستخبارات والأمن عريضة تطالب بالإفراج عن الموقوفين في 30 يناير أو محاكمتهم. ونظمت تظاهرات عدة في أواخر يناير في الخرطوم وعدد من مدن شمال السودان بدعوة من طلاب ناشطين على الإنترنت للمطالبة بتغيير النظام ومزيد من الحريات والحد من غلاء الأسعار. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق المتظاهرين وأوقفت حوالى 100 منهم. وكان شبان نظموا سلسلة من الاحتجاجات الصغيرة في أنحاء شمال السودان في الأسابيع القليلة الماضية على ارتفاع الأسعار وانتهاكات حقوق الإنسان. كما دعت بعض المواقع الإلكترونية والمحتجين إلى تغيير النظام. وقال شهود إن الشرطة المسلحة بالهراوات والغاز المسيل للدموع تدخلت بسرعة واعتقلت مشاركين. ولم يكتسب المحتجون حتى الآن قوة الدفع التي شهدتها تونس أو مصر. وقلل مسؤولون حكوميون سودانيون من شأن الاحتجاجات في الداخل، قائلين إنها تصرفات فردية من قبل طلاب تأثروا بنشطاء أجانب ومواقع إلكترونية. وأحجمت حكومة السودان عن التعقيب على الثورتين في تونس ومصر قبل نجاحهما. لكنها سارعت إلى تهنئة المحتجين بعد إسقاطهم الرئيسين. وكان الزعيم السوداني المخضرم الصادق المهدي وصف ثورة يناير المصرية بـ”الفتح التاريخي” واعتبرها “مدرسة للأجيال العربية والإنسانية جمعاء” منوّها إلى أنّ “الاستبداد بقوته يخلق ردة فعل معاكسة”. ولفت المهدي وهو رئيس الوزراء الأسبق ورئيس حزب الأمة القومي، إلى إمكانية حدوث ثورة مماثلة في السودان. وأشار المهدي في مؤتمر صحفي عقده أمس الأول في مقر حزبه في أم درمان إلى أن هناك من يقول إنّ السودان يختلف عن بقية الدول التي حدثت فيها ثورات ولكن التغيير سيحدث حال حدوث ضغوط على المواطن. وأوضح المهدي أنّ هناك تشابهاً في الشعارات في الدول التي حدثت فيها ثورة مثل تونس ومصر، لافتاً إلى وجود ظروف مشتركة من بينها البطالة وانعدام الحريات وغلاء الأسعار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©