(رام الله) - أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في رام الله أمس أن مجلس الأمن الدولي سيبدأ بعد غدٍ الأربعاء المقبل مناقشة مشروع قرار إدانة الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة والمطالبة بوقفه فوراً.
وقال المالكي في تصريح صحفي إن “المجموعة العربية (في الأمم المتحدة) قررت دعوة مجلس الأمن الدولي للانعقاد الأربعاء المقبل لمناقشة إدانة الاستيطان والمطالبة بوقفه في جميع الأراضي الفلسطينية خاصة في القدس الشرقية”.
وأوضح أنه تم خلال اجتماع السفراء العرب في الأمم المتحدة أمس الأول إجماع عربي على ضرورة طرح مشروع القرار الفلسطيني للتصويت الأربعاء. وأضاف “لم تبلغنا رئاسة المجلس حتى الآن بموعد، لكن نحن طلبنا هذا التاريخ”.
وقال المالكي إنه سيتم اجتماع بين السفراء العرب وممثلة الولايات المتحدة في مجلس الأمن سوزان رايس غداً الثلاثاء، وإن رئيس لجنة متابعة مبادرة السلام العربية، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أوعز للسفراء العرب للتحرك مع أعضاء المجلس ليصوتوا تأيداً لمشروع القرار.
في غضون ذلك، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائه وفداً من هضبة الجولان السورية المحتلة في رام الله “إن الحكومة الإسرائيلية تصر على الاستمرار في الاستيطان الذي يدينه كل المجتمع الدولي؛ لأنها فضلت مصالحها الحزبية على مستقبل عملية السلام”.
وأطلع عباس الوفد على آخر مستجدات العملية السلمية والصعوبات التي تواجهها بسبب تعنت الحكومة الإسرائيلية ورفضها تجميد الاستيطان في الأرض الفلسطينية وتحديد مرجعية واضحة لعملية السلام.
وأعرب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض عن ثقته باستمرار دعم مصر للسلطة الوطنية الفلسطينية بعد تغيير نظامها. وقال فياض في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية “إن الشعب المصري يدعم الشعب الفلسطيني بشدة. لماذا افترض ان مصر ستكون أقل دعماً بعد هذه التطورات؟”.
من جانب آخر، أعرب وزير الخارجية البريطاني ليام هيج عن أمله في أن يشكل تنحي الرئيسين السابقين المصري والتونسي، حسني مبارك وزين العابدين بن علي “حافزاً” يحث الفلسطينيين والإسرائيليين على استئناف محادثات السلام. وقال في حديث للإذاعة البريطانية “لا تزال هناك حياة في العملية السلمية، لكنها لن تبقى على قيد الحياة لسنوات”.
وأضاف “إنه لأمر حيوي أن يقدم الطرفان التسويات الضرورية، وللأسف لم يبد أي من الطرفين في الأشهر الأخيرة استعداده للقيام بذلك، وآمل في أن تكون هذه الأحداث (في تونس ومصر) بمثابة حافز وان تدفعهما في هذه الطريق بدلاً من جعلهما أكثر حذراً”.
الاحتلال يرفض تسليم جثمان شهيد ويعتقل 7 فلسطينيين
علاء المشهراوي، وكالات (غزة) - ذكر مسؤول فلسطيني أمس أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي سلمت جثمان الشهيد المقدسي حسام حسين محمد الرويضي الذي قتله شبان يهود طعناً بسكاكين في القدس الغربية يوم الجمعة الماضي لعائلته، حيث اشترطت حضور عشرة من ذويه فقط لتشييعه، وأن يتم ذلك منتصف الليل، ولا تتم الصلاة عليه أو غسله في المسجد الأقصى. وقال رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية المحامي أحمد الرويضي، وهو أحد أقارب الشهيد، إن سلطات الاحتلال ما زالت تحتجز جثمان الرويضي في «معهد أبو كبير» للتشريح بدعوى إجراء تحقيق. وأضاف أن عائلته رفضت شروط تسليمه، وتعتزم توكيل محام لرفع دعوى إلى محكمة إسرائيلية لإبطالها من أجل تشييعه بمشاركة جماهيرية بعد إقامة صلاة الجنازة عليه في المسجد الأقصى. من جهة أخرى، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية يهوديين مشتبه بهما في القضية. وقال المتحدث باسمها الشرطة ميكي روزنفيلد إن محكمة فرضت التعتيم على القضية، مما يحظر نشر هويتي المشتبه بهما. في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال من غرب رام الله الفتيين محمد فيصل الخطيب وأمير عيسى ياسين في بلعين بذريعة وجودهما قُرب مقطع جدار الفصل العنصري. كما اعتقلت 5 فلسطينيين بينهم الفتيان خليل إسماعيل القواسمي ونهاد اسكافي خلال مداهمات شنتها في رام الله والخليل.
عدد اليوم
