الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اليونان تدرس اللجوء إلى صندوق النقد الدولي لمواجهة عجز الموازنة

اليونان تدرس اللجوء إلى صندوق النقد الدولي لمواجهة عجز الموازنة
18 مارس 2010 20:41
صعدت اليونان امس الخميس مساعيها للحصول على مساعدة الاتحاد الأوروبي لمعالجة أزمة ديونها محذرة من أنها لا تستطيع تحقيق خفض العجز الذي تعهدت به إذا استمر ارتفاع تكاليف قروضها، وقالت إنها قد تلجأ إلى صندوق النقد الدولي. وبسبب مخاوف السوق مما قد يكون استحالة أن تمد منطقة اليورو شبكة أمان مالي لعضو منطقة العملة الأعلى مديونية بسبب تردد ألمانيا، انخفض اليورو وتأثر أداء أسهم البنوك اليونانية وارتفعت علاوة المخاطرة في السندات اليونانية. وقال رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو أمس إن اليونان لن تطلب مساعدات إنقاذ من منطقة اليورو لكنها في حاجة إلى “دعم سياسي” كي تكون قادرة على إعادة تمويل دينها بسعر فائدة أرخص. وأبلغ رئيس الوزراء جورج باباندريو البرلمان الأوروبي أن اجراءات تقشف قاسية أعلنتها حكومته الاشتراكية تظهر التزامها باستقرار اليورو وأنها ستقوم بإصلاحات هيكلية ضرورية. وارتفعت العلاوة السعرية التي يتقاضها المستثمرون مقابل شراء السندات اليونانية بدلا من نظيرتها الألمانية القياسية إلى حوالي 310 نقاط أساس، مما يعني أن تدفع اليونان أكثر من ستة بالمئة للاقتراض في أسواق المال وهو أعلى عائد في منطقة اليورو وبفارق كبير. ويقول الاقتصاديون إنه لا يمكن خدمة هذه الأسعار في عام تحتاج اليونان فيه إلى اقتراض حوالي 53 مليار يورو (72.4 مليار دولار) منها 20 مليارا لإعادة التمويل في الفترة بين 20 أبريل ونهاية مايو المقبلين. لكن جورج باباندريو أبلغ البرلمان الأوروبي في بروكسل أنه بعد تبني “أكثر الإجراءات التقشفية قسوة في تاريخ اليونان الحديث”، فإن بلاده لا ينبغي أن تتحمل هامش مخاطرة (على فائدة القروض). وشدد قائلا إننا “في حاجة إلى الاقتراض بأسعار فائدة عادية تشبه على الأقل تلك التي تستطيع الدول الأوروبية الأخرى الاقتراض بها”. وكان آخر إصدار سندات في مطلع الشهر الجاري قد عرض فوائد بنسبة 6.25% أي نحو ضعف الالتزامات المالية لألمانيا، وهو ينظر إليه باعتباره قياسيا في منطقة اليورو المؤلفة من 16 دولة. وتزايدت التكهنات بشأن إمكانية تقديم خطة مساعدات لليونان من الدول المشاركة في منطقة العملة الأوروبية الموحدة. وكان وزراء مالية المنطقة قد بحثوا الاثنين الماضي “النواحي الفنية” لكنهم تركوا اتخاذ قرار نهائي إلى قادة الاتحاد الأوروبي، وقال باباندريو إنه حتى على الرغم من أن اليونان لم تطلب فعليا أموالا، إلا أن إتاحتها تشكل أمرا ضروريا لإعادة طمأنة الأسواق بما يسمح للبلاد بالاقتراض بأسعار فائدة أرخص. وقال باباندريو إن اليونان تريد قرارا خلال قمة الاتحاد الأوروبي الأسبوع القادم بشأن آلية لتقديم الدعم المالي إذا اقتضت الضرورة، لكنه شدد على أن أثينا لم تطلب أموالاً ولن تتخلف عن السداد أو تنسحب من منطقة اليورو. وقال إننا “في حاجة إلى التهدئة من أجل ضمان تجاوب الأسواق بالشكل المناسب”، وفي حال عدم تقديم مساعدة أوروبية، حذر رئيس الوزراء من أن “اليونان قد تتجه إلى خيار الذهاب إلى صندوق النقد الدولي”، لكنه أضاف أنه “يأمل ألا يكون ذلك ضروريا”. وكانت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية قد نقلت أمس عن مصادر لم تكشف عن هويتها أن اليونان قد تستطيع تدبير السيولة من صندوق النقد بفائدة منخفضة تصل إلى 3.25 في المئة، وهو ما يقل نقطة مئوية واحدة على الأقل عن تكلفة أي مساعدة قد يقدمها الاتحاد الأوروبي. وواصل اليورو خسائره مقابل الدولار بعدما نقل تقرير لخدمة داو جونز الإخبارية عن مسؤول يوناني رفيع قوله إن أثينا قد تطلب مساعدة مالية من صندوق النقد في وقت مبكر، ربما الشهر القادم مع تضاؤل آمالها في الحصول على مساعدة أوروبية، لكن محللين قالوا إن التلويح بشبح أول تدخل لصندوق النقد في منطقة اليورو هو أقرب إلى مناورة لزيادة الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن آلية إنقاذ أوروبية. وقال مايكل ماسوراكيس مدير الأبحاث الاقتصادية لدى بنك ألفا في أثينا “الحديث عن صندوق النقد من جانب حكومة اليونان يهدف إلى الضغط على الشركاء في منطقة اليورو للإعلان عن اتفاق الاقراض المشروط الذي يبدو أنه محل اتفاق على مستوى المجلس الأوروبي، وذلك على أمل أن يدفع مثل هذا الاعلان هوامش سندات الحكومة اليونانية إلى مستويات مقبولة بحيث تستطيع اليونان المضي قدما في الاقتراض”
المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©