العلم لا حدود له، والإبداع لا حدود له، والأخوان البرازيليان ''كامبانا'' لا حدود لهما أيضاً، هذا ما تقوله الكراسي الغريبة البعيدة تماماً عما اعتادت العيون رؤيته في منازل الأقارب والأصدقاء·
إنه حقاً ''سحر الحياة'' يتألق في مجموعة تصاميم مبتكرة للأخوين ''فرناندو'' و''همبيرتو كامبانا'' اللذين يطلقان على ما يقومان به اسم: ''سحر الحياة''·
يبدع الأخوان ''كامبانا'' هذه الكراسي الفريدة من الدمى والألعاب القطنية بألوانها الجذابة، ويشتغلان على تحويل المواد البسيطة إلى تحف فنية بالغة الجمال والروعة، سرعان ما ترسم الدهشة والإعجاب في عيون كل من يراها· رغم ذلك، يؤكد الأخوان أنهما لم يفكرا إطلاقاً في أن يصبحا من مصممي الديكور الداخلي·
حكاية هذه الكراسي الغريبة الجميلة بدأت عام ،2004 حيث تم إنتاج 25 كرسياً استخدما فيها عدداً هائلاً من الدمى والألعاب القطنية المثبتة بهيكل من الأسلاك المعدنية· ويذكر المصمم ''همبيرتو'' -53 عاماً- وخريج كلية القانون أن بدايته في عالم التصميم كانت في منتصف الثمانينيات، وذلك بعد أن حصل أخوه ''فرناندو'' -45 عاماً- على الدرجة الجامعية في الفن المعماري· ويوضح الأخوان أن التحدي الذي كانا يواجهانه في العمل هو تحويل المواد التقليدية إلى أشكال غير تقليديةً·
وفي مقابلة أجريت معهما في مطلع هذا العام، أوضح الأخوان ''كامبانا'' أن الأعمال الفنية تواجه بعض الصعوبات الاقتصادية خاصة فيما يتعلق بتوفير المواد الخام لأفكارهما، إلا أن هذا لا يمنعهما من البحث العميق والسعي الدؤوب للحصول عليها، فإن لم يجدا الألعاب المطلوبة فإنهما يستبدلانها بأخرى مشابهة لها قدر الإمكان·
وحول عملية تصنيع القطع المبتكرة المطروحة في الأسواق يشير المصممان الى أن الأمر يبدأ بفكرة ثم يقومان بدراستها من جميع النواحي، ومدى إمكانية تطبيقها على أرض الواقع·
بالطبع ومثل كل المبدعين يؤكد المصممان أن القلق دائما ما كان ينتابهما فور طرح أي فكرة جديدة في السابق، لكن في ظل تبدل النظرة الكلاسيكية للأثاث وتنوع الأذواق لم يعد للقلق أي مبرر· أما الإلهام فيأتي من كل ما حولهما: مشاهدة فيلم جميل أو زيارة المعارض أو المناظر الرائعة التي يتمتع بها الريف البرازيلي وغيرها من مظاهر الحياة اليومية التي تلهب المشاعر وتوقد شعلة الإبداع وتوسع دائرة الخيال·
إنه الجمال الذي يغرق الشخص في عالم الإبداع والابتكار·
عدد اليوم
